لبنان وسوريا يستعدّون لاستقبال انتصار جديد على الحدود.. وفرار جماعي لداعش والنصرة +صور


لبنان وسوریا یستعدّون لاستقبال انتصار جدید على الحدود.. وفرار جماعی لداعش والنصرة +صور

دمشق - تسنيم: انجازات نوعية متسارعة حققها الجيش السوري وحزب الله بعد أربعة أيام من بدء عملياتهم العسكرية على مناطق جبهة النصرة الإرهابية على الحدود السورية اللبنانية، حيث يتم تطبيق خطة محكمة وسط جغرافية معقدة وتضاريس وعرة.

تكتكيات عسكرية جديدة اتبعها الجيش السوري ومجاهدو المقاومة الأمر الذي فاجأ مجموعات النصرة المنتشرة على طول القلمون الغربي وجرود عرسال اللبنانية، أفضت إلى السيطرة السريعة على تلال ومرتفعات استراتجية مهمة.

وأكد قائد ميداني لمراسل تسنيم أن جرد فليطة في القلمون الغربي بات آمناً بالكامل بعد تطهير محيطه من ارهابيي جبهة النصرة بعد 48 ساعة من بداية العمليات هناك، لافتا إلى أن حوالي 36 كم من مساحة الجرود الاستراتيجية المطلة على الأراضي اللبنانية باتت تحت سيطرة الجيش السوري والمقاومة.

وأضاف القائد: "اعتمدت القوات على تكتيك عسكري يفضي إلى السيطرة على أعلى المرتفعات من أجل تأمين المناطق السهلية المنخفضة وهذا ما تمكن الجيش والمقاومة من تحقيقه بإسناد سلاح الجو والمدفعية".

المنطقة تحوي الكثير من الخنادق والكهوف التي تمركز بها المسلحون طيلة أعوام تواجدهم في الجرود، وسيطرة الجيش على تلك المساحات سيؤمن ثغرة كبيرة بطول 12كم على الحدود السورية اللبنانية والتي باتت فعليا آمنة بالكامل .

مجموعة كبيرة من التلال المشرفة والحاكمة في القلمون والتي كانت محصنة بشكل كبير من قبل ارهابيي النصرة تمت السيطرة عليها ترافق مع غارات جوية مكثفة للطيران السوري الذي لم يفارق سماء المنطقة هو ما منع تقدم المسلحين أو القيام باي أعمال تحصين جديدة وتبعه تقدم لعناصر المشاة التي حققت هذا التقدم في ظل منطقة جغرافية وعرة جدا.

وبحسب القائد الميداني فإن مسلحي جبهة النصرة قتل الكثير منهم أما من تبقى فر إلى جرود بلدة "الجراجير" وجرود بلدة "قارة" في جبال القلمون بريف دمشق.

وتابع القائد الميداني أن زخم العمليات التي نفذها الجيش ومجاهدو المقاومة أفضت إلى محاصرة مجموعات النصرة في التلال والكهوف المتواجدة في المنطقة ما سهل من سرعة استهدافهم وتدمير أهم مقراتهم.

هذه العمليات ستجعل كل القلمون الغربي آمناً من مدينة "الزبداني" وصولا إلى بلدة "فليطة" والحدود السورية مع لبنان بمسافة أكثر من 100 كم.

وكان الجيش السوري أمن خلال السنوات الأربع  الماضية عدة مناطق وأجرى مصالحات في ذلك المحور بريف دمشق الغربي وصولا إلى القلمون، والآن يعمل الجيش على تأمين ما تبقى من جيوب يتواجد فيها الإرهابيون بالتوازي مع العمليات على الجانب اللبناني.

وقال القائد الميداني: إن المجموعات الإرهابية تعيش حالة من الضياع والتشتت خاصة بعد تدمير أحد أهم مقرات اتصالها في الجانب اللبناني بعد عمليات استطلاع دقيقة ما أدى إلى فقدان التواصل بين القيادات المسلحة مع عناصرهم.

دخول عناصر المقاومة من أصعب المناطق وتحريرها واعتماد أسلوب الاصطدام المباشر هو ما فاجأ المسلحين وزاد من ارباكهم حيث أن تراجع المسلحين أصبح واقعا بسبب فقدان السيطرة والاتصال على الأرض وتحولهم إلى مجموعات صغيرة متفرقة مما يمهد للسيطرة السريعة.

وأكد القائد الميداني أن جبهة النصرة باتت مسيطرة فقط على 10 بالمئة من أصل 90 كم مربع في جرود عرسال والذي بات تحت سيطرة المقاومة، لافتا إلى المواقع الأساسية بدأت تنهار والعقل المحرك لهم أصبح متشتت وبالتالي بدأت معركة الجرود تتجه إلى الانهيارات الكبيرة .

وبحسب القيادي العسكري فإن جبهة النصرة تسيطر حاليا على 70 كم في أحد المحاور المحصنة في منطقة "الكسارات" ووادي "حميد" بجرود عرسال، وأن المرحلة القادمة من عمليات المقاومة ستكون بين قلعة "الحصن" وبين "الكسارات" حيث تحاول المقاومة السيطرة على تلة "القنزح" للوصول إلى مشارف تلك المناطق.

وختم القائد العسكري من تلك الجبهات: (لبنان وسوريا يستعدون لاستقبال انتصار جديد على الحدود).

الجدير بالذكر أن نحو 1500 مسلح من تنظيم داعش ينتظرون مصيرهم على خط سلسلة جبال لبنان الشرقية الحدودية، هذا المصير بات يقع بين خيارين: الموت أو الاستسلام، وينتشر مسلحو داعش في بقعة جغرافية واسعة تمتد حوالي 250 كلم مربع  في الجرود اللبنانية وأكثر من 100 كم مربع في الجرود السورية يحاصر هذه البقعة كل من الجيش السوري والمقاومة اللبنانية من الجهتين الشمالية والشرقية، أما من الجهة اللبنانية، فيحاصر الجيش اللبناني والمقاومة مسلحي داعش شرق جرد عرسال .

كان عدد ارهابيي النصرة قبل بداية العمليات الحالية حوالي 400 مسلح يسيطرون على 50 كلم مربع من جرود عرسال اللبنانية، كما تسيطر النصرة حاليا على معبري "الزمراني ومرطبية" بين جرود القلمون الشمالية وجرود عرسال اللبنانية.

وبحسب خبراء ميدانيين فإن الوقائع الميدانية تغيّرت على مسلحي داعش والنصرة في الجرود وباتت خياراتهم محدودة في جرود الجبال الشرقية على الحدود السورية اللبنانية بعد الحصار المطبق عليهم في ذلك المحور حيث سيفقدون طرق إمدادهم من المؤن والوقود ومن الواضح أن المقاومة جادة في انهاء وجود الإرهاب بشكل كامل في السلسلة الشرقية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة