برلماني في كردستان العراق يكشف عن قيام احزاب كردية بنهب عوائد كركوك النفطية

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان علي محمد صالح أشار في تقرير اعده حول قضية العوائد النفطية في كركوك، الى ان السياسة النفطية التي لاتزال منذ 10 اعوام ملئية بالفساد هي التي اوصلت الاقليم الى هذه الحالة، قائلا، ان نفط كركوك ينهب منذ 3 اعوام من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني.

واضاف، تم ادارة نفط كركوك خلال الاعوام الثلاثة الماضية في اطار عملية غير شفافة وفاسدة حيث ان هذين الحزبين السياسيين الكرديين اتفقا حول عوائد كركوك النفطية.

يذكر ان النفط في كركوك يستخرج من خمسة حقول رئيسية هي هآفانا وباي حسن وجمبور وخباز وباباغورغور تقع جميعها في جنوب وجنوب غرب هذه المدينة ويسيطر عليها في الوقت الراهن من قبل قوات البيشمركة التابعة لهذين الحزبين السياسيين الكرديين.

وتابع، وبعد سيطرة اللواء الاول للنفط والغاز التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، على حقلي هافانا وباي حسن شمالي محافظة كركوك في 10/7/2014 وبما ان الانتاج اليومي لهذين الحقلين يبلغ 262 الف برميل يوميا وفقا لوزارة النفط العراقية، فان حكومة الاقليم تمكنت خلال السنوات الثلاث الماضية من بيع ما قيمته، ١٢مليارا و ٧٣٣ مليون دولار، مضيفا الا ان واحد بالمئة من هذا المبلغ لم يمنح لكركوك وسكانها.

ونوه البرلماني في اقليم كردستان الى ان واردات هذين الحقلين خلال ال36 شهرا الماضية تكفي لمنح رواتب 25 شهرا لموظفي الاقليم، متسائلاً اين ذهب كل هذه الاموال؟.

وأشار الى الخلافات السابقة بين محافظ كركوك نجم الدين كريم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، قائلا، بعد ان تمت السيطرة على هذه الحقول تحول الى صديق لحزب مسعود البارزاني.

وأوضح علي محمد صالح ان نوشيروان البارزاني رئيس وزراء اقليم كردستان العراق وقباد طالباني ونجم الدين كريم محافظ كركوك، توجهوا الى تركيا 9/7/2014 قبل يوم واحد من سيطرة اللواء الاول للنفط والغاز التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني على حقلي هآفانا وباي حسن، والتقوا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان واتفقوا حول نفط كركوك.

واكد ان محافظ كركوك وجميع اعضاء مجلس النفط والغاز صمتوا خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة، كما انه اعلن انه تم تخصيص 10 ملايين دولار شهريا لكركوك اي تم تخصيص 360 مليون دولار حتى اليوم لهذه المدينة.

/انتهى/