المقدسيّون يحتشدون ضد ما تبقى من إجراءات الاحتلال التعسفية ضد الأقصى

المقدسیّون یحتشدون ضد ما تبقى من إجراءات الاحتلال التعسفیة ضد الأقصى

أزالت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الخميس، المسارات والجسور الحديدية، التي كانت قد نصبتها قبل يومين، من جهة باب الأسباط قرب المسجد الأقصى المبارك، بهدف تعليق كاميرات ذكية عليها، فيما يستمر الفلسطينيون بالمطالبة بفك قيود الأقصى.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن قوات الاحتلال أزالت كافة الجسور الحديدية في المكان، وذلك بعد إصرار كبير من قبل المقدسيين، وبعدما دعت مختلف الفصائل الأربعاء الماضي أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسيين الى النفير العام يوم الجمعة نصرة للأقصى.

وقد عاينت لجنة مكلفة من المرجعيات الدينية الفلسطينية الوضع داخل المسجد وعند أبوابه للتأكد من زوال الإجراءات الاحتلالية الأخيرة بمنطقة المسجد الأقصى.

وكانت شددت المرجعيات الإسلامية في القدس على أنه لا دخول ولا صلاة داخل الأقصى قبل تراجع الاحتلال عن كافة إجراءاتها التي نفذها عقب عملية القدس الأخيرة، والتي استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين بعد مقتل شرطيين صهيونيين داخل باحات المسجد الأقصى.
وأكد الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، أنهم لن يدخلوا المسجد الأقصى إلا بعد الحصول على تقرير لجنة فنية شكلتها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وقرار المرجعيات الدينية.

وقال الكسواني لآلاف من الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا في باب الأسباط، إحدى بوابات بلدة القدس القديمة، فجر اليوم" لن يكون الدخول إلا بعد أن نحصل على تقرير من اللجنة الفنية عن جميع الإحداثيات التي حدثت على أبواب المسجد الأقصى ولذلك لن نتعجل بالدخول إلا بعد أن يقدم التقرير ويكون اجتماع مع المرجعيات الدينية وبناء على ذلك سيتم اتخاذ القرار المناسب".

وبعد تقرير اللجنة الهندسية حول إزالة العوائق الصهيونية، دخل عشرات الآلاف من المقدسيين إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، من أبوابه التي أغلقها الاحتلال منذ منتصف الشهر الجاري، خاصة بابيّ حطة والأسباط.

وشهد باب حطة توترا شديدا يوم أمس بعد استمرار الاحتلال بإغلاقه ومنع المصلين من دخوله، مع احتشاد عشرات الآلاف على مدخله. وأدى الآلاف صلاة العصر داخل باحات المسجد الأقصى المبارك لأول مرة منذ أسبوعين.
وتجمع عشرات الآلاف أمام باب حطة وجميع أبواب المسجد الأقصى، حيث تمكن المقدسيون من دخول الأقصى عبره، مهللين مكبرين. وحاولت قوات الاحتلال تفريق الآلاف بإطلاق قنابل الغاز والصوت على المرابطين.

وقد تفاجئ حراس الأقصى بإجراءات شرطة الاحتلال عند "باب المجلس"، عندما طلبت بطاقاتهم الشخصية ومنعت العشرات منهم من الدخول بسبب وجود قوائم جديدة صادرة عن الشرطة تمنعهم من ذلك.

وكان من المقرر دخول الحراس قبل صلاة العصر لتهيئة المسجد الأقصى، لدخول آلاف المصلين الذين كانوا يعتصمون عند أبوابه، بعد قرار المرجعيات الدينية بالعودة ودخول المسجد وأداء صلاة العصر فيه.

ووصل حراس وحارسات المسجد الأقصى لباب حطة المغلق، بغية فتحه، إلا أن عناصر من شرطة الاحتلال أحاطت بهم وأبعدتهم وقالت إن الباب لن يُفتح. وغادر حراس المسجد وقرّروا عدم التواجد فيه حتى فتح "باب حطة" وعودة الوضع كما كان قبل 14 يونيو كما تم الاتفاق.

وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس أصيب 9 مواطنين أحدهم بالرصاص الحي في قدمه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني بالقرب من باب الاسباط في القدس المحتلة. ومنعت قوات الاحتلال سيارات الاسعاف من الوصول الى المكان لنقل المصابين الى المستشفيات.

وفرضت قوات الاحتلال قيودا فجر اليوم تشمل منع الرجال ممن هم أقل من (50 عاما) من الدخول للبلدة القديمة أو المسجد الأقصى، والسماح فقط للنساء والشيوخ ممن تزيد أعمارهم عن ذلك لأداء صلاة الجمعة اليوم.
كما قررت شرطة الاحتلال الدفع بتعزيزات كبيرة إلى محيط المسجد الأقصى، واستقدام فرق أمنية جديدة من وحدات ما يسمى "حرس الحدود"، والقوة الخاصة "يمام".

وكانت قوات الاحتلال منعت فجر اليوم الرجال ممن تقل أعمارهم عن (50 عاما) من دخول البلدة القديمة، كما أوقفت حافلات كانت متجهة من الأراضي المحتلة عام 1948 إلى المسجد الأقصى، وقامت بإرجاعها.
عشرات الجنود المدججين بالأسلحة اقتحموا المصلى القبلي ليلة الجمعة، وأخرجوا المعتكفين بالقوة، وسط مواجهات دارت في باحات المسجد الأقصى وعلى أبوابه، مما أدى إلى إصابة أكثر من 100 مواطن بجراح متنوعة شملت الكسور والاختناقات.

هذا وقد توافدت دعوات مقدسية للاحتشاد اليوم في المسجد الأقصى رغم قيود الاحتلال في جمعة أطلقوا عليها اسم جمعة الثبات والتحدي.
/انتهى/

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة