دمشق تنتصر بالعِلم.. افتتاح معرض الكتاب الدولي بمشاركة عالمية +فيديو وصور


دمشق تنتصر بالعِلم.. افتتاح معرض الکتاب الدولی بمشارکة عالمیة +فیدیو وصور

دمشق – تسنيم: لن يجد الإرهاب طريقاً إلى عقول أمّة اتخذت من العلم سبيلاً لها.. هذا هو حال السوريين الذين توافدوا إلى معرض الكتاب في العاصمة دمشق، فور الإعلان عن فتح أبوابه لاستقبال الزائرين.

مشاركة جماهيرية واسعة واهتمام كبيرٌ أولته الدولة السورية لهذا الحدث الكبير، فقد شارك في مراسم الافتتاح الدكتورة نجاح العطار نائب الرئيس السوري للشؤون الثقافية يرافقها كل من وزير الإعلام ووزير الثقافة.

 

وقال وزير الإعلام السوري رامز ترجمان لمراسل تسنيم في دمشق: "إن إقامة هذا المعرض يحمل أكثر من رسالة وهو إشارة إلى أن ثقافة الحياة لدى الشعب السوري وإرادته وتصميمه على الحياة، هي أقوى وأكبر من ثقافة الموت وسفك الدماء وتدمير الحضارات، وبالتالي فإن هذه المشاركة الكبيرة لدور النشر ليس فقط السورية وإنما عربية من القاهرة والجزائر ولبنان هي دليل على قرب انتصار سوريا"

وأضاف الوزير ترجمان: "إن هذا المعرض بهذا الحجم يليق بسوريا وشهدائها ويليق بالجيش السوري والقيادة السورية بعد كل هذا العدوان الكبير وسنوات الحرب الطويلة التي قاربت السبع سنوات واصطفاف الأعداء في خندق واحد وكبير ومتنوع لا هدف له إلا تركيع الشعب السوري وكسر وهزيمة سوريا، ولكن الحمد لله، بفضل شهدائنا وانتصارات جيشنا وفضل الأصدقاء والأشقاء، سوف تنتصر سوريا وستصل إلى بر الأمان.

لم تقتصر المشاركة في هذا المعرض على السوريين فحسب، بل كان هناك مشاركات من دول عربية وأجنبية كمصر ولبنان والعراق وغيرها، كما كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاضرة عبر جناحها الذي ضمّ العديد من الكتب العلمية والأدبية والثقافية.

وتحدثت إحدى أصحاب دور النشر لمرسل تسنيم في دمشق معرفة بنفسها: "أنا "عبير عقل" ممثلة دار "عقل" للنشر والدراسات والترجمة" مضيفة: "بالطبع نحن نحرص على المشاركة في معرض الكتاب وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بالبلد لأن مسألة معرض الكتاب بشكل عام ينطوي على أمل بالثقافة والعلم وتحرير الفكر للأجيال القادمة وما إلى ذلك"

وقالت السيدة عقل: "أنا أتوقع إقبالاً في هذا العام، وأود أن أتفاءل أن يكون هناك إقبال، ثانياً نحن جربنا المشاركة في السنة الماضية، وكان قد انقطع معرض الكتاب ضمن هذه الظروف لمدة أربع سنوات وعاد السنة الماضية بعد الانقطاع وكان هناك حقيقة إقبال مفاجئ، فأعتقد أن تجربة السنة الماضية رسخت هذا الحدث من جديد، فأتوقع إقبالاً هذا العام وأتمنى ذلك"  

صاحب دار نشر آخر تحدث لمراسل تسنيم: "أنا نضال عبود مدير توزيع دار الكتاب العربي للنشر، ونحن سعداء لعودة معرض مكتبة الأسد لأننا من المؤسسين لهذا المعرض من أواخر الثمانينات، وكنا سعداء بلقاء جمهورنا، لأننا كنا متشوقون لنقدم له كل ما يفيد من معلومات جديدة وخاصة بع هذه الأزمة والحرب التي حصلت في سوريا"

يضيف عبود: "بالطبع فإن الكتاب ضرورة في كل وقت، ومن المفروض ألا يستغني الإنسان عن الكتاب، فالفكر هو الأساس وأيّ طريق يسلكه الإنسان فإنه سيعود إلى الكتاب ليأخذ منه المعلومات ولمحاربة التطرف والأفكار الغربية التي دخلت إلى منطقتنا"

الأطفال كان لهم نصيب وافرٌ في هذا المعرض أيضاً، فالجيل الذي سعت المجموعات التكفيرية لتلويث عقوله بالأفكار الظلامية على مدى سنوات، كان محطّ اهتمام القائمين على هذه الفعالية من خلال توفير ما يحصّن عقولهم من التطرف ويزرع في نفوسهم بذور الخير ومكارم الأخلاق.

تخبرنا السيدة فلك العاملة في دار "الحافظ" للنشر: "نحن ركزنا بشكل كبير على الأطفال، لأنهم ومنذ سبع سنوات إلى الآن عاشوا في أجواء الحرب، لذلك نهتم بهم ليستطيعوا الخروج من هذا الجو ولنجذبهم للثقافة، لأن الطفل في هذه الظروف يبتعد عن الكتاب والعلم ويشغل نفسه باللعب واللهو"

وأضافت السيدة فلك: "عندما نخصص جناحاً خاصاً للأطفال نعرض أشياءً تلفت الأنظار فنكون بذلك نجذبه للقراءة والتعلم، كما لدينا كتباً أخلاقية ودينية، هذا كله يعلّم الطفل وينشئه نشأة اجتماعية سليمة"

قسمُ المخطوطات في هذا المعرض حوى الكثير من الكنوز التاريخية الثمينة، كأقدم خريطة للكرة الأرضية رسمها العالم الإدريسي بيده سنة 560 للميلاد، ونسخٍ من القرآن الكريم منقوشة بأيدي أهل بيت رسول الله وأصحابه الكرام

عشرات دور النشر من بلدان عربية وأجنبية ومشاركة جماهيرية واسعة يشهدها معرض الكتاب في دمشق، معرض يؤكد السوريون من خلاله على ضرورة التمسك بنور العلم في مواجهة ظلام الجهل والتطرف والإرهاب.

فتحي نظام – وكالة تسنيم

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة