اللواء محمد عباس: تكامل الجيش السوري وحزب الله أنتج قوة أدهشت الصديق والعدو معاً


اللواء محمد عباس: تکامل الجیش السوری وحزب الله أنتج قوة أدهشت الصدیق والعدو معاً

دمشق - تسنيم: قال اللواء في الجيش السوري محمد عباس في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق: بعد الانتصارات في جرود عرسال بات الأمريكي والفرنسي والصهيوني يحسب حسابات أخرى لقدرة قوات الجيش السوري والمقاومة على تنفيذ مهام استراتيجية وعملياتية قد تكون في "صفد" أو "الجولان" وأعتقد أنها لن تتأخر.

وحول الإنجاز الكبير الذي حققه حزب الله بالتعاون مع الجيش السوري في تطهير جرود عرسال من جبهة النصرة، قال اللواء محمد عباس: "إن الإنجاز المستمر والمتواصل لتحالف المقاومة وتكاملها مع الجيش السوري وتكامل ما بات يسمى "القوات الحليفة والرديفة" بكل تفاصيله، أنتج اليوم قدرة قتالية كبيرة لحلف المقاومة، لم تدهش العدو فحسب بل أدهشت الصديق أيضاً".

لافتاً أن "الإسرائيلي اليوم بات يحسب حسابات كبيرة لقدرة رجال قادرة على القتال في شروط الجبال العالية والوعرة، وقدرتها على التحمل، إضافة إلى استخدامها تقنيات وأسلحة ذات فعالية ودقة عالية وأيضاً تستطيع أن تهزم جماعات تسلحها الإدارة الأمريكية والصهيونية، وقد اعتقدوا أنهم مانعتهم حصونهم، تلك الحصون التي أقامها الإرهابيون في منطقة جرود عرسال وفليطة، ربما ظنوا أنها مانعتهم من وصول الجيش العربي السوري وقوات المقاومة الذّين نفذا الهجوم من اتجاهين مختلفين من الشرق باتجاه الغرب ومن الغرب باتجاه الشرق، وأيضاً من محاور متعددة، هذه المحاور أربكت المدافعين من جبهة النصرة وأجبرتهم على تشتيت قدراتهم الدفاعية ومنعهم من بناء دفاع صامد فعال، هذا الدفاع سريعاً ما تداعى أمام أول الضربات النارية الدقيقة لقوات المقاومة والجيش السوري".

ولفت اللواء عباس: "ربما الأمريكي والفرنسي والصهيوني بات يحسب حسابات أخرى لقدرة قوات الجيش السوري والمقاومة على تنفيذ مهام استراتيجية وعملياتية قد تكون في "صفد" أو "الجولان" وأعتقد أنها لن تتأخر كثيراً."

وعن اختيار المجموعات الإرهابية الذهاب إلى إدلب وما يميزها عن بقية المناطق، قال اللواء محمد عباس: "أعتقد أن إدلب يتم اختيارها كونها منطقة حدودية تؤمن لهم لاحقاً الذهاب إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا حيث يتم تفعيل هذه المجموعات مرة أخرى لممارسة الإرهاب بحق من خلق وصنع هذا الإرهاب ضد الدولة السورية وضد لبنان".

وأشار عباس إلى "أن هناك من يحاول أن يستثمر جبهة النصرة في إدلب للقضاء عليها لاحقاً سواء من قبل تركيا أو قطر أو من قبل مجموعات أخرى، فعندما يتضح أن هذه المجموعات اليوم باتت تشكل خطراً إرهابياً عالمياً، فيجب عندها التخلص منها للإيحاء للعالم بأنهم يقاتلون الإرهاب".

مضيفاً: "أعتقد أن دراما القضاء على داعش وجبهة النصرة لن تتأخر من خلال أسلوب أمريكي واستعراض أمريكي يريد القول: إننا نقضي على الإرهاب" لافتاً أنه "يمكن نقل داعش والنصرة إلى مكان آخر لكن أمريكا وتركيا وكل هذه المكونات الإقليمية تريد الاستثمار في الإرهاب حتى اللحظة الأخيرة".

وتعليقاً على وصول الجيش السوري إلى مشارف منطقة السخنة القريبة من حدود دير الزور، قال اللواء محمد عباس: "إن منطقة السخنة اليوم تشكل قاعدة متقدمة لداعش ويتم من خلالها إعاقة تقدم الجيش السوري وعرقلة وصوله إلى دير الزور" مؤكداً أن "السخنة سقطت نارياً بسبب التأثير الناري والضربات الصاروخية والجوية للقوات السورية والجوفضائية الروسية التي تعزل منطقة السخنة عن محيطها وتمنع إمداد المجموعات المسلحة بوسائل الإمداد اللوجستي".

وأوضح عباس: إن السخنة لن تكون المعركة المعقدة بفعل التأثير الناري المتواصل وأيضاً الانهيار النفسي للمجموعات المسلحة وبالمقابل المعنويات العالية للقوات السورية والحلفاء".

 /انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة