الجيش السوري خاض معركة الأمة كلها.. يجب إعادة العلاقات بين البلدين +فيديو وصور

جولةٌ قامَ بها الوفدُ التونسي على الأسواق والمحلّات، واطّلع على إرادةِ الحلبيين الذينَ نفضُوا عنهم غبارَ الحرب، كما عاينَ الوفدُ حجمَ الخرابِ والدمارِ الذي خلّفه الإرهابيون في قلعةِ حلبَ وجامِعها الأمويّ ومَعالِمها الحضارية.

وقالت رئيسة الوفد التونسي السيدة "مباركة البراهمي" لمراسلة تسنيم في حلب: "نحن وفد برلماني تونسي حضرنا اليوم إلى مدينة حلب بعد أن كان وفد سابق قد اتجه منذ أشهر قليلة إلى دمشق، نحضر اليوم ونقف على حجم الخراب الكبير الذي تسببت فيه العصابات التكفيرية الإرهابية المدعومة مباشرة صهيونياً ومن الأنظمة الرجعية العربية، جئنا لنهنئ الشعب العربي السوري وقيادته وجيشه بهذا النصر الكبير المؤزر إن شاء الله ونهنئ بتطهير حلب الشهباء من عصابات الإرهاب، ومن العصابات التكفيرية، وجئنا لنقول لكم: إن أحرار تونس معكم وإن أحرار الأمة العربية والأمة الإنسانية معكم وجئنا لنقول: إن المتورطين في الإرهاب الذين أرسلوا من تونس ما هم إلا شرذمة فاسدة أرسلتها شرذمة أكثر فساداً منها"

وأضافت البراهمي: "نحن نحيي الشعب السوري على صموده، ونحيي القيادة السورية التي لولاها لانهار النظام السوري، سبع سنوات وهو صامد إلى أن تطهرت أكبر المدن السورية من هذه العصابات"

ولفتت البراهمي أن "العديد الرؤساء قالوا أن الأسد سيرحل في شهر أو شهرين أو سنة أو سنتين وإذا بهم رحلوا هم ولم يرحل الأسد، المجد والخلود لشهداء سوريا ولدمائهم الزكية العطرة وإن شاء الله مزيد من النصر وتعود سوريا كلها وتعود حلب الشهباء أفضل مما كانت عليه ونحتفل جميعاً هنا"

بدورها "ربحة بنت حسين" عضو مجلس نواب الشعب التونسي، قالت لمراسلة تسنيم: "هذه أول مرة  أزور سوريا، صحيحٌ أني أزورها في ظروف صعبة بعد أن خاضت ملحمة كبيرة في صراعها ضد الفكر الداعشي والإرهابي والتكفيري، من المؤكد أن سوريا واجهت هذه الحرب باسمنا واسم الشعوب العربية ككل، كما أننا في تونس واجهنا داعش والإرهاب الذي ضرب الكثير من القطاعات الحيوية في تونس، فنحن الآن في تونس نعيش أزمة اقتصادية خانقة تسببت في بطالة كبيرة للشباب نتيجة ما فعله بنا داعش في تونس"

مضيفة: "ما رأيته هنا هو الإرادة القوية من الشعب السوري في أن ينتصر ويكسب حربه ضد الإرهاب وهذه رسالة قوية جداً للشعب التونسي في أن يواصلوا مواجهة هذه الحرب"

مؤكدة: "قدومنا اليوم لسوريا هي رسالة تضغط على الحكومة التونسية الحالية تعيد العلاقات الدبلوماسية الرسمية كي نتواصل مع بعض ونتعاون مع بعض ونتبادل الخبرات والكفاءات من أجل كسب هذه الحرب"

يقول إحدى أعضاء الوفد: "الحقيقة في حلب هناك أشياء ترى بالعين وهناك أمور أخرى ترى بالقلب، نحن ما رأيناه بأعيننا هو عزيمة أهل حلب، وحب أهلها للحياة ونرى اليوم الدكاكين التي تفتح وهذا إصرار على الحياة، وليس فقط عليهم أن ينتصروا على هذا الدمار فحسب، فالإعمار يمكن أن ينجز بقليل من الوقت والإمكانيات، وما أعتقد أن الدمار الذي فشل الإرهابيون في تحقيقه هو تدمير معنويات الشعب السوري والجيش السوري"

مشيراً: "هذا ما لمسناه اليوم في زيارتنا لمسنا عزيمة الشعب السوري الذي يريد الاستمرار في الحياة، ومن وسط الخراب الذي مررنا به اليوم رأينا بعض الدكاكين التي فتحت أبوابها هي بمثابة أزهار الحياة التي تنبت بالصحراء"

يؤكد أحد أعضاء الوفد التونسي في حديثه لمراسلة تسنيم: "إن الشعب التونسي يفتخر بمقاومة وطنية تقدمية في لبنان التي كسرت شوكة الإرهاب الصهيوني ودخلت في المعركة إلى جانب الجيش العربي السوري، إيماناً منها بأن المصير واحد والمعركة واحدة وأن الإرهاب لا يهدد سوريا فقط إنما يهدد كل الوطن العربي وأي مساس من الدولة السورية ووحدتها ما الهدف منه إلا تقليم أظافر المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، ونحن هنا نحييهم للتنسيق الواقع بين المقاومة اللبنانية والجيش العربي السوري، والذي من آخر إنجازاته ما تمّ من انتصار على الحدود في جرود عرسال"

والتقى الوفدُ في نهايةِ زيارته محافظَ مدينة حلب حسين دياب، الذي شرح لهم عن واقع المدينةِ وما عانتهُ من إرهابٍ عالمي قبل أنْ تُعلن النصر النهائي، ثمّ قدّم المُحافظ للوفد درعاً يحوي صورة قلعة حلب التي بقيت طيلة هذه الفترة عنوان صمود المدينة، قبل أن يودعهم على أمل عودة العلاقات بين البلدين قريباً.

/انتهى/