توجه الصدر الى الرياض في توقيت غير صحيح

توجه الصدر الى الریاض فی توقیت غیر صحیح

أكد الكاتب العراقي باسم العوادي أن العراق مقدم على انتخابات مهمة خلال العام القادم منوها الى ان الصدر توجه الى الرياض في توقيت غير صحيح.

وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للانباء أشار الكاتب باسم العوادي الى أن العراق مقبل على انتخابات هامة خلال العام القادم، وجميع الاطراف السياسية الآن بانتظار قانون الانتخابات البرلمانية وحسم بقاء مفوضية الانتخابات من عدمها ، وبعد اكمال هذان الامران خلال الفترة القليلة الماضية ، سيدخل الجميع في الحملات الانتخابية والتنافسية واعداد القوائم والتوجه نحو الانتخابات القادمة ، لذلك على الجانب السياسي الاهم سيكون الانتخابات والاستعدادات له ومنافسة الخصوم وكسب الجماهير، اما على المستوى العسكري فخيارات العبادي مستمرة في التحشيد والتهيؤ لأكمال تحرير المدن تباعا وقد يستغرق هذا طوال السنة القادمة.

وأضاف أن المشكلة السياسية الوحيده التي تواجه البلد هي مشروع الاستفتاء على الانفصال الذي يتبناه مسعود البارزاني، وهو يريد ان يجعله اداة ضغط تفاوضية مع بغداد اولا لبقاءه كرئيس للاقليم حيث يريد ان يجعل من هذا الموضوع اداة للتفاوض معه حصرا حول ملفات عديدة قبل انتقال العراق الى مرحلة مابعد داعش.

وحول التطورات في المجلس الاعلى اكد العوادي أن الانشقاقات امر طبيعي في الحياة السياسية بالخصوص بعد فترات طويلة من تأسيس الاحزاب حيث اسس المجلس الاعلى عام  1982 في ظروف الحرب العراقية الايرانية ، وخلال المرحلة الماضية تراجع اداءه السياسي كثيرا بسبب بعض الخلافات الداخلية وبعد ان عجز عن الخروج من مرحلة المراوغة في نفس المكان منذ عام 2010 ،الان خرج تيار الحكمة من رحم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ، وهذا يتطلب من هيئة القيادة ان تعيد ترتيب اوضاع وهيكلة المجلس الأعلى وتجديد خطابه واعادة تنظيم صفوف جماهيره واعادة صياغة تحالفاته السياسية على الساحة الداخلية والخارجية، وهذا امر ممكن ومتاح لو عملت هيئة قيادة المجلس الاعلى بصورة صحيحة وجدية وحماسية.

الانتخابات قادمة وهي حاسمة

وأضاف انه اذا حافظت الهيئة القيادية على نفس مستواها السابق ونفس ادائها ونفس افكارها وطروحاتها فأنها لن تحقق شيئا مهما خلال المرحلة القادمة، وذلك لان الانتخابات قادمة وهي حاسمة فاما ان يتمكن المجلس الاعلى من ان يثبت وجوده او اذا فشل في الانتخابات القادمة سيكون رقما سياسيا هامشيا فقط في الحياة العملية السياسية العراقية.

وفيما يخص زيارة مقتدى الصدر الى الرياض وزيارة الحكيم الى طهران أشار العوادي أن لكل من هذه الزيارات اهدافها الخاصة ، وبحسب قناعته فان توجه الصدر للرياض في توقيت غير صحيح ، فهو لم يحتاج الى هذه الزيارة ولا سيما وان الحكومة العراقية لازالت في بداية تطوير العلاقة مع السعودية وكان يتوجب الانتظار لفترة اطول لمعرفة نوايا السعودية الحقيقة تجاه العراق.

لو كانت زيارة الصدر الى السعودية بروتوكولية فكان بالامكان تأخيرها

وأضاف انه بناء على البيان الذي اصدره التيار الصدري بعد الزيارة وبناء على تصريحات الشيخ صلاح العبيدي المتحدث بأسم التيار، فان الزيارة كانت عادية تعارفيه لتبادل الثقة بين الطرفين دون مناقشة اي مواضيع خاصة او لم تذكر في البيان، بمعنى انها زيارة بروتوكولية حسب مقولة التيار.

ونوه العوادي الى أنه لو كانت الزيارة بروتوكولية فكان بالامكان تأخيرها اكثر وهو الاحسن ، وأكد العوادي أن هناك آراء اخرى تقول ان لهذه الزيارة دوافع اخرى مختلفة منها انها جائت بعد زيارة المالكي لموسكو وما يشير له هذا الموضوع من وجود منافسة سياسية بين الطرفين استعداد للانتخابات القادمة.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة