انطلاق أول حراك سياسي في كردستان العراق لمناهضة الاستفتاء


انطلاق أول حراک سیاسی فی کردستان العراق لمناهضة الاستفتاء

انطلق في كردستان،  الثلاثاء 8 آب 2017، أول حراك مدني سياسي كُردي، ضد الاستفتاء يحمل اسم "لا _ في الوقت الحالي"، بمشاركة عدد من المواطنين والشخصيات السياسية والكتاب والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني.

وانتقد الحراك، الذي أعلن عنه في السليمانية، بشكل رسمي، تحديد الـ 25 من أيلول المقبل، موعداً لإجراء الاستفتاء، من قبل مجموعة من الأحزاب الكردية، في الـ 7 من حزيران المنصرم، "في ظل تعطيل برلمان كردستان لنحو عامين من قبل قوات مسلحة حزبية".

ويصف بيان انطلاق الحراك، استفتاء الانفصال في كردستان بـ"غير الشرعي والمفتقر إلى السند القانوني والاجماع الوطني"، متهما الاحزاب المتبنية له بالتسبب في انقسام سكان كردستان، الى جبهتي "لا" و"نعم" بشكل حاد بدل جمعهم حول طرح وطني موحد في قضية مصيرية.

كما يتهم، جبهة "نعم"، باستخدام الأوساط الإعلامية الحزبية الكبيرة ووسائل إعلام الظل، التابعة لها للدعوة إلى الاستفتاء.

ويشدد الحراك على أن الاستفتاء "خطأ تاريخي مرعب ويهدف إلى وأد حلم نيل الاستقلال، وتأسيس دولة مستقلة وفق نظام جمهوري ديمقراطي عادل"، محذرا من أن الاستفتاء "يقود الى المزيد من الشروخ والانقسامات ويجر الشعب الكُردي الى مزيد من المآسي والويلات".

ويشير بيان انطلاق الحراك، إلى أن "الاستفتاء يتضمن مخاطر الصدام المسلح الدموي، وبدل تسببها بتأمين الدعم لقضية الشعب الكُردي قد يؤدي الى ابعاد الحلفاء الدوليين والإقليميين عن الكُرد"، متهما جبهة "نعم" المشكلة من الأحزاب الكردية، بأنها "قدمت أسوأ نموذج للحكم بعد الانتفاضة (١٩٩١) عبر فرضه على الشعب".

كما يؤكد على أن التغطية على مشكلة رئاسة كردستان واخفاقات حكومته ، تشكل الهدف القريب للاستفتاء، اضافة الى "السعي لاحتكار واحتلال مستقبل الشعب واختطاف ملف الاستقلال واستخدامه لصالح نخبة سياسية متسلطة وعوائل سياسية محددة في المدى البعيد".

ويطالب حراك (لا _ في الوقت الحالي)، بـ "إلغاء قرار استفتاء (الـ ٢٥ من أيلول)، على أن يتم إجراء استفتاء الانفصال في كردستان، في الوقت الذي تتطلبه الضوابط والاستحقاقات ، بعد ترسيخ أعمدة دولة ديمقراطية ناجحة، في ظل وجود دستور وعقد اجتماعي يؤَمن التعايش في كردستان"، داعيا "الناخبين للتصويت بـ (لا)، في حال إصرار السلطات الكردية على إجراء الاستفتاء".

وقالت مصادر مطلعة الثلاثاء، انّ تشكيل وفد كردستاني للتفاوض مع بغداد، بشأن استفتاء الإقليم على الاستقلال، بات مرجّحا، بعدما وجد رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني نفسه عاجزا في تحقيق الوعد الذي قطعه للشعب الكردي، أمام الرفض الداخلي والإقليمي.

وأضاف المصدر، ان بارزاني الذي وجد نفسا صاغرا للضغوطات الداخلية والخارجية التي أجبرته على التنازل عن الاستفتاء، اتفق مع أفراد أسرته والسياسيين المقربين منه على بدء التفاوض مع الحكومة المركزية على امل ابتزازها، بالتخلي عن مشروع الاستفتاء وتقرير المصير، مقابل استجابة بغداد لعدد من المطالب، ومنها السماح لأربيل بتصدير وبيع النفط بصورة مباشرة من الإقليم، وان تحصل السلطات الكردية على الحق في شراء وتسلم السلاح والعتاد من الدول الأخرى.

ويحمل الوفد مطاليب أخرى منها، السماح بالرحلات الدولية المباشرة من والى إقليم.

وأضاف المصدر: هذه يعني ان بارزاني الذي فشل في مشروع الاستفتاء، يسعى الى كسب عدد من الامتيازات وتحقيق المصالح، وكأنه منتصر في مشروع الاستقلال، فيما الحقيقة تشير الى انه انهزم أمام الرفض الوطني والإقليمي والعالمي، وبالتالي فليس من حقه فرض شروط او وضع مطالب أمام الحكومة المركزية.

المصدر: الاتجاه

/انتهى/

أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة