"السخنة"؛ التي ارتبط اسمها بتحرير دير الزور.. ماذا ستغيّر في خارطة السيطرة السورية؟


"السخنة"؛ التی ارتبط اسمها بتحریر دیر الزور.. ماذا ستغیّر فی خارطة السیطرة السوریة؟

منطقة السخنة الواقعة في الريف الشرقي لمدينة حمص، والتي ارتبط اسمها مؤخراً بتحرير مدينة دير الزور من تنظيم داعش، باتت اليوم في قبضة الجيش السوري وحلفائه، الذين يعدّون العدّة للتوجه شرقاً وتحرير كامل البادية السورية.

المعارك الشرسة التي خاضها الجيش السوري والحلفاء على أعتاب مدينة السخنة قبل دخولها، توحي بأهمية المنطقة ومدى استماتة عناصر داعش للحؤول دون خسارتها، إذ إنّ السيطرة عليها يعني القضاء على آخر معاقل التنظيم الإرهابي في أرياف حمص والدخول إلى الحدود الإدارية لدير الزور وبالتالي البدء بالمرحلة الأخيرة من فك الحصار عن المدينة.

استراتيجية الجيش السوري للدخول إلى السخنة، تمثلت بداية في السيطرة على المرتفعات الحاكمة من الجهتين الجنوبية والغربية، فسيطر بداية على جبل "طنطور" المشرف على مدخل السخنة من جهة الغرب، ليستهدف بذلك جميع أرتال الإمدادات القادمة إلى السخنة من جهة الرقة شمالاً، وليضبط أي محاولات لتسلل الانتحاريين وبالتالي تقليل عدد الشهداء والجرحى في صفوف الجيش.

أهمية تحرير منطقة السخنة، تتعدى كونها منطلقاً لتحرير دير الزور، فهي في الوقت نفسه تعتبر امتداداً لريف الرقة الجنوبي، الذي يخوض الجيش فيه معارك عنيفة، بالتوازي مع المعارك التي تحصل في ريف حمص الشمالي الشرقي، وفي حال تمكن الجيش السوري من تقليص المسافة التي تفصل قواته في السخنة عن تلك المتواجدة في ريف الرقة الجنوبي، فإنه سيطهر مساحات واسعة من عناصر داعش الذين سيجدون أنفسهم محصورين في جيب مغلق يمتد من غرب السخنة وصولاً إلى الأرياف الشرقية لحمص وحماه، وبالتالي سيضيف الجيش إلى رصيده مساحات أكبر في عمق البادية السورية.

وتقع مدينة السخنة بين محافظتي حمص ودير الزور وتعد آخر نقطة يسيطر عليها داعش في محافظة حمص، كما تبعد عن مدينة تدمر الأثرية حوالي 70 كيلومتراً إلى جهة الشرق، وتعتبر السخنة خط الدفاع الرئيسي عن جميع مواقع داعش المنتشرة في البادية السورية وصولاً إلى مدينة دير الزور اتخذ تنظيم داعش من منطقة السخنة قاعدة إمداد رئيسية له باتجاه ريف حماه الشرقي، بعد أن نجح الجيش السوري خلال الأيام الماضية في قطع طريق إمداده القادم من مدينة الرقة.

وتقع مدينة السخنة في منطقة تحوي أهم آبار النفط والغاز في سوريا منها حقلا "الهيل والشاعر"، كما تحوي أعداداً كبيرة من إرهابيي تنظيم داعش الذين فرّوا من قبضة الجيش السوري وحلفائه منذ الإعلان عن معركة تحرير دير الزور والسيطرة على عشرات البلدات والقرى في البادية السورية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة