بهذه الكلمات وصف الشارع السوري شهادة "محسن حججي" على الأرض السورية +فيديو


بهذه الکلمات وصف الشارع السوری شهادة "محسن حججی" على الأرض السوریة +فیدیو

دمشق - تسنيم: هي قبلةٌ طبعها الشهيد محسن حججي على قدمي والديه قبل أن يشدّ رحاله إلى سوريا، هو يعلمُ أنه ليس ذاهباً في نزهة، ويعلمُ جيداً أن الطريق الذي سلكه سينتهي به إلى إحدى الحسنيين؛ إما النصرُ أو الشهادة، واختار الله له الشهادة.

نبأ استشهاد محسن حُججي ترك بصمة واضحة على الشارع السوري، خاصّة وأنه قطع تلك المسافات الطويلة قادماً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ليقاتل إلى جانب الجيش السوري دفاعاً عن الحق ، فاستشهد بتلك الطريقة الوحشية على أيدي أعداء الدين والإنسانية.

 

 

يقول الصحفي السوري علي رضا لمراسلة تسنيم: "إن امتزاج الدم الإيراني اللبناني السوري على الأرض السورية إن دل على شيء فهو يدل على أن محور المقاومة مستمر، وهذا المحور المتكامل الذي يمتد من لبنان وحتى إيران، يتطلب منا تضحيات ومن هذه التضحيات بذل الدماء التي سوف تنتهي بالنهاية إلى النصر المبين الذي تحدث عنه الرئيس بشار الأسد عندما قال أن دماء شهدائنا قرابين نصرنا في المستقبل القريب".

 

 

ويضيف الصحفي علي: "طبعاً اليوم الشهيد محسن كان آخر الشهداء من الأصدقاء الإيرانيين على أرض سوريا، وهو جاء ليستشهد وليبذل كل ما يملك لهذه القضية ونحن نقاتل من أجل هذه القضية لصد هجوم المحور الصهيوأمريكي على هذه المنطقة، وعندما تنتصر سوريا ستنتصر إيران وحزب الله وكل محور المقاومة في المنطقة".

ويقول الشاب فريد لمراسلة تسنيم: "منذ يومين رأينا الشهيد محسن حججي، جميعنا رأينا مقطع الفيديو القاسي لطريقة الذبح التي ارتكبها إرهابيو داعش، نحن رأينا الثبات في عيني الشهيد وهذه كانت رسالته لأهله قوية جداً فصموده هذا إن دلّ على شيء فهذا يدلّ على أن إيران صامدة والدولة السورية صامدة وحزب الله صامد وكل محور المقاومة صامد من شماله حتى جنوبه، في وجه الإرهاب وفي وجه العدو الإسرائيلي ووجه المخطط الاستعماري وبإذن الله سيبقى محور المقاومة هو المحور الصامد والفائز وهم رجال الله الغالبون".

 

 

بدوره عبر حسان المحمود بقوله: "ما نراه اليوم على الأرض على مختلف الجبهات السورية من شمالها حتى جنوبها هو دفاع عن محور المقاومة في النهاية، فعدونا واحد هو العدو الصهيوني، هؤلاء الذين يقاتلون على الأرض ضد الحكومة السورية هم أذرع للصهاينة، فمن واجب أي شريف وكل شخص يحب المقاومة أن يأتي ويقاتل مع السوريين، ولكن بشرط أن ينسق مع الحكومة السورية، وهذا رأيي كمواطن سوري".

 

 

وأضاف: "أنا من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيين، فكان يشرفني أن أرى دماء إخوتنا المقاتلين المقاومين على أراضينا والتي من المؤكد أنها ستزهر نصراً، وبإذن الله سترتفع الراية خفاقة في القدس".

وتابع المحمود: "لإخواننا الحلفاء شهداء لدينا وآخرهم كان الشهيد محسن الذي سمعنا عنه، أتوقع أن كل شخص فينا هو مشروع شهادة، جاء هنا ليستشهد لأنه هو طالب لهذه الشهادة".

 

 

ويقول السيد محمد نظام: "نحن كشعبين (السوري والإيراني) اندمجت دماؤنا سوياً وحصل بيننا تقارب كبير جداً، بصراحة عندما رأيت فيديو الشهيد على شبكة فيسبوك شاهدته يودّع أهله وكأنه يعلم أنه في طريقه نحو الشهادة، وليس أن يقاتل ويعود، لأن طريقة وداعه لأمه وأهله وأخواته كما شاهدنا في الفيديو، أشعرني أنه جاء يطلب الشهادة في سوريا ولن يعود، وداعه لأهله كان مؤثراً جداً وعندما شاهدته تأثرت كثيراً".

 

 

وأكد محمد بقوله: "الدماء التي بذلت من السوريين أو الإيرانيين أو من أي جهات رديفة لنا، ستزهر في النهاية نصراً لنا إن شاء الله."

 

 

وترى الصحفية فاطمة صندوق "أن جرائم داعش ليست غريبة على المجتمع السوري، فنحن نرى على شاشات التلفزة تلك الجرائم وكيف يقوم بالقتل بشكل موحش وإرهابي، ما يلفت اليوم باستشهاد الشاب محسن، هو أنه من الجنسية الإيرانية، أي أنه قطع هذه المسافات الطويلة للوصول إلى سوريا لإعلاء كلمة الحق والدفاع عن المقامات والمقدسات، إلا أننا نعلم كم هو حجم الفكر الإرهابي المتطرف الذي يمتلكه داعش، قام بقتل محسن من أجل أن يثبت أن كل من يخالفه في العقائد والفكر حكمه القتل".

 

 

تؤكد فاطمة: "الشهادة تهمنا وتعني لنا وتمازج الدم الإيراني السوري على أرض سوريا يبشر بالنصر، دماء محسن لا تختلف عن دماء الجيش السوري بشيء إنما تزيدنا عزم ومقاومة على أننا على حق، وسوف نستمر بالعطاء، ومحسن هو ليس أول شهيد ولن يكون الأخير بل سنستمر بعطاء الدماء، وإن سفك الكثير من الدماء يبشر بكثير من النصر."

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة