الجيش اللبناني يطلق المرحلة الثالثة من عملية فجر الجرود...واشتباكات عين الحلوة تحرف الأنظار
بيروت / تسنيم // في ثالث أيام معارك تحرير الجرود على الحدود اللبنانية السورية واصل الجيش اللبناني تثبيت مواقعه على طول خطوط التماس مع تنظيم داعش الارهابي؛ وفي حين حاولت المجموعات المتطرفة حرف الأنظار باتجاه اشتباكات عين الحلوة، واصل الجيش السوري والمقاومة التقدم في جرود القلمون الغربي مسيطرين على مرتفعات استراتيجية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الجيش اللبناني واصل المعركة التي أطلقها ضد إرهابيي تنظيم داعش في جرود القاع في ثالث أيام "معركة فجر الجرود" التي اقتصرت على تثبيت نقاطه على خطوط التماس مع إرهابيي تنظيم داعش ومسح الأراضي من الأشراك والعبوات الناسفة.
وفي سياق متّصل انفجرت عبوة ناسفة على عدد من العسكريين أثناء قيامهم بتفكيكها صباح اليوم الثلاثاء حيث اصيب 3 منهم بجروح متفاوتة حسبما أعلن بيان صادر عن مديرة التوجيه في الجيش اللبناني.
كما أعلن الجيش انطلاق المرحلة الثالثة من مراحل عملية فجر الجرود لتطهير باقي المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش.
وعلى الجانب السوري من الجرود، فقد واصل الجيش السوري ومجاهدو المقاومة تقدّمهم الكبير في القلمون الغربي ، وتحديداً في المحورين الشمالي والجنوبي، في ثالث ايام عملية "وإن عدتم عدنا"؛ وسط تراجع ملحوظ لمجموعات تنظيم "داعش" الارهابي باتجاه خطوطهم الخلفية.
وشهدت محاور التقدّم اشتباكاتٍ متقطعة ضد مجموعات العدو، أسفرت عن مقتل 9 إرهابيين وجرح عدد آخر، إضافةً إلى إعطاب آليتي دفع رباعي، واغتنام آليتين محملتين برشاشين ثقيلين (مدفع رشاش من عيار 23 ملم، ورشاش من عيار 14.5 ملم).
كذلك، فجّرت مجموعات الهندسة في المقاومة 28 تشريكة عبوات ناسفة، كان إرهابيو التنظيم قد وصلوها بعددٍ من الصفائح التي تعمل على الطاقة الشمسية - لضمان تفجيرها - في محيط مواقعهم في القلمون الغربي.
وفي المحور الشمالي، سيطرت القوات على مرتفعات "شعبة الدواب"، و"شعبة بيت شكر"، و"قرنة عجلون". ومنح هذا التقدّم سيطرةً نارية على التلال المحيطة بتلك المرتفعات، والمتداخلة بين الحدود السورية - اللبنانية، الأمر الذي يساهم في تضييق الخناق على الإرهابيين، وتسهيل مهمة وحدات الجيش اللبناني، أثناء تحريرها لمرتفعي الكاف والكهف، في جرود القاع.
أما في المحور الجنوبي، فقد استعادت القوات سيطرتها على "قرنة شعبة عكو" الاستراتيجية (2364 م) في جرود الجراجير، والتي تشرف بشكلٍ كامل على المنطقة الجنوبية للقلمون الغربي، وتؤمن إشرافاً ناريّاً على جبل حليمة، أبرز مواقع التنظيم في المنطقة، وأحد مراكز ثقله هناك، إضافةً إلى السيطرة على مداخل معبري شميس، وتم المال، ووادي الشاحوط.
ومع استمرار تقدّم القوات، شهدت "قرنة شعبة البحصة" اشتباكات مباشرة، لا تزال مسمترة بشكلٍ متقطع حتى الآن، أدّت إلى مقتل عددٍ من الإرهابيين وجرح آخرين.
وفيما استهدفت طائرات المقاومة المسيّرة نقاطاً ودشماً وتحصيناتٍ لـ"داعش"، محققةً إصابات مباشرة، فإن طائرات الجيش السوري عمدت إلى الإغارة على مواقع انتشار الإرهابيين في مرتفعات القريص، ومرتفعات حلمات قارة، ومعبري مرطبية، والروميات.
في الشأن الدّاخلي اللبناني، عقد وزير الداخلية نهاد المشنوق مؤتمرا صحافيّا أعلن فيه عن إحباط قوى الأمن الداخلي محاولة تفجير طائرة كانت متوجهة من استراليا الى أبو ظبي وعلى متنها أكثر من 120 مواطن لبناني. و
في جنوب لبنان استعرت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بين مجموعات متشددة والقوى الفلسطينية، وقد فشلت عدة محاولات لوقف إطلاق النار أمس الاثنين، فيما يبقى إعلان وقف إطلاق النار الّذي أعلن فجر اليوم الثلاثاء متزعزعا خصوصا بعد معلومات وردت أن أمير تنظيم النصرة الارهابي في جرود عرسال اتصل بعد اندحاره ومجموعاته الارهابية الى إدلب بالمتطرف "شادي المولوي" الموجود في مخيم عين الحلوة طالبا منه "التحضير لعمل ما".
/انتهى/