داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة على الحدود اللبنانية - السورية


داعش یلفظ أنفاسه الأخیرة على الحدود اللبنانیة - السوریة

بيروت / تسنيم// تضيق مساحة سيطرة تنظيم داعش الارهابي في الجرود بين الواقعة بين القلمون الغربي على الجهة السورية وجرود القاع ورأس بعلبك على الجهة اللبنانية في ظل التقدم الكبير والنوعي للمقاومة والجيش السوري والجيش اللبناني في معاركهم ضد إرهابيي هذا التنظيم.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أنه وبعد بعد انقضاء اليوم الرابع من عمليّات تحرير الجرود اللبنانية من قبضة تنظيم داعش الارهابي، أعلن المتحدث باسم قيادة الجيش اللبناني عن تدمير جميع مراكز الارهابيين في المنقطة التي يتقدم بها الجيش ضمن معركة فجر الجرود؛ مضيفا لقد "تم تدمير 9 مراكز لعناصر داعش وتم ضبط اسلحة وذخائر ومتفجرات وسيطرنا على حوالي 20 كلم مربع وبالتالي يتبقى لنا نحو 20 كلم مربع".

كذلك أعلن الجيش اللبناني استشهاد احد المنتسبين اليه وإصابة 4 اخرين بجروح ختلفة نتيجة انفجار عبوة ناسفة على آلية عسكرية صباح أمس الثلاثاء؛ فيما نفى المتحدث باسم الجيش اللبناني أسر أيّ من إرهابيي داعش أو الوصول الى معلومات عن العسكريين اللبنانيين المختطفين؛ مشيرا في الوقت ذاته أن كشف مصير العسكريين يقع على رأس أولويات الجيش اللبناني.

وفي الجانب السوري من الحدود، تابع الجيش السوري، ومجاهدو المقاومة تقدّمهم الميداني، في اليوم الرابع من عملية "وإن عدتم عدنا". وجاء الإنجاز النوعي إثر عملية إطباق واسعة، انطلقت من بعد ظهر أمس، هدفت إلى السيطرة على عددٍ من المعابر الحدودية المهمة (سن فيخا، وميرا، والشيخ علي)، بين سوريا ولبنان.

كما شهدت المحاور الثلاثة (المحور الشمالي، والشرقي، والجنوبي) في القلمون الغربي مواجهاتٍ عنيفة ضد إرهابيي تنظيم "داعش"، تخللها رميٌ مباشرٌ للقنابل اليدوية، أسفرت عن مقتل عدد منهم وإصابة آخرين، بالتوازي مع غاراتٍ لسلاح الجو السوري، استهدفت تجمعات ونقاط انتشار الإرهابيين في "مرتفع حليمة قارة"، و"القريص" ومعبري مرطبية والروميات.

وبلغت المساحة المحرّرة حتى مساء أمس الثلاثاء 44 كيلومتر مربع، حيث التقت القوات المتقدّمة من المحور الشرقي وتحديداً من جهة "مرتفع الموصل" – "سن فيخا" غرباً، بتلك المندفعة جنوباً من المحور الشمالي، وتحديداً من "مرتفع عجلون الكبير"، عند "شعبة الراسي"، لتبسط سيطرتها مباشرةً على معبر سن فيخا المُعبّد، والذي يصل جرود البريج السورية، بجرود القاع اللبنانية.

كما سيطرت القوات على 75 بالمئة من مساحة معبر ميرا، الواصل بين جرود قارة السورية وجرود عرسال اللبنانية (يتصل أيضاً بمعبر سن فيخا) في ظل انهيار معنويات الإرهابيين وانسحابهم إلى خطوطهم الخلفية، وذلك بعد استعادة مرتفعات "سن ميري الجنوبي"، و"ضليل حسن"، و"خربة ميري الفوقا".

وكان لافتاً ما عثرت عليه القوات اللبنانية خلال تقدّمها في المحور الجنوبي، وتحديداً في منطقة الزعرورة (الواقعة بعد قرنة شعبة عكو الاستراتيجية)، حيث وجدت في إحدى غرف الإشارة الميدانية التابعة للتنظيم الارهابي أجهزة اتصالات لاسلكية مشفّرة، بعضها متطوّر، إضافةً إلى أسلحةٍ متوسطة وثقيلة، في وقت تستمر فيه الاشتباكات المتقطعة ضد الإرهابيين في "قرنة شعبة البحصة".

أما في المحور الشرقي، فقد سيطرت المقاومة والجيش السوري على "مرتفع شعبة صدر بيت بدران" غربي "مرتفع الموصل" الاستراتيجي، إضافةً إلى "وادي شعبة حرفوش"، و"شعبة البطيخ"، و"المصطبة". كما تقدّمت القوات باتجاه "أرض ضهر علي"، و"خربة مشقتة"، و"مرتفع سن وادي الكروم" المشرف على معبر "الشيخ علي"، حيث بسطت سيطرتها عليه ظهراً. وتكمن أهمية المعبر في وصله جرود قارة السورية، وتحديداً عند مرتفع حليمة قارة، بجرود عرسال اللبنانية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة