نص رسالة ظريف الى امانو حول زيارة نيكي هيلي الى فيينا


طهران / تسنيم // وجه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف رسالة الى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول زيارة مندوبة امريكا في الامم المتحدة نيكي هيلي الى فيينا لبحث الاتفاق النووي.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان ظريف اشار في الرسالة  الى اجراء  امريكا  الاخير الذي يتعارض مع الاتفاق النووي وقرار 2231 لمجلس الامن  محذرا  من انه اذا لم يتم التوصل الى حل  لهذا الامر فانه سيخلق تحديا  لمصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف: رغم ان المسؤولين الامريكيين   هم احرار في السفر الى فيينا او اي مكان اخر  ورغم ان مسؤولي الوكالة يحق لهم استقبال مختلف الاشخاص  الا ان الهدف المعلن من الزيارة قد يؤدي  الى اثارة القلق الجاد ازاء المزيد من الانتهاكات لنص وروح الاتفاق النووي وقرار  2231  ، وفي هذه المرة اضافة الى ذلك، بامكانه ان يمس مصداقية الوكالة والتي تلعب دورا حيويا  لنظام منع الانتشار النووي بشكل عام  والاتفاق النووي بشكل خاص.

وحذر  ظريف من  ان زيارة نيكي هيلي  ستترتب عليها  عواقب مدمرة ملحوظة  بشان التنفيذ الناجح  للاتفاق النووي  مبينا  ان ذلك يعد نموذجا اخر  لسوء نوايا الحكومة الامريكية بهدف تقليص انتفاع ايران من الاتفاق النووي لافتا الى ان الاجراء الامريكي  يتعارض مع روح ونص الاتفاق و سيما بنود 26 و28 و29 لهذا الاتفاق.

واعتبر وزير الخارجية الايراني ان زيارة  هيلي تتعارض ايضا مع دور الوكالة في ضرورة صون استقلالها و الحفاظ على المعلومات الحساسة التي تمتلكها.

وطالب ظريف الوكالة الدولية للطاقة الذرية  بالابتعاد عن الاخلال بالتنمية الاقتصادية  والتكنولوجية في ايران والاحترام  للقوانين الامنية السارية المفعول  وبذل الجهود  واخذ الاحتياطات  للحفاظ على الاسرار الصناعية والتكنولوجية و التجارية  و سائر المعلومات السرية التي تقدم اليها.

 واعتبر وزير الخارجية الايراني  ان اي نوع من المشاركة في التوجه الخبيث  للحكومة الامريكية في اضعاف  التنفيذ الناجح  للاتفاق النووي  او تقديم اي معلومات  لم تذكر في تقارير المدير العام الموجهه الى مجلس حكام الوكالة بشان ايران ونشاطاتها النووية  الى شخص ثالث من بينه المبعوثة الامريكية ، فانه يتعارض مع ذكر اعلاه.

واضاف: انا على ثقة بان المدير العام وفريقه يتعاملون مع هذه الزيارة وسائر المساعي المماثلة بامانة وحرفية تامة  داعيا  الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي في الشؤون الخارجية والسياسة الامنية  الى توزيع هذه الرسالة على كافة اعضاء اللجنة المشتركة  والقيام بدرج الموضوع في جدول اعمال الاجتماع المقبل للجنة المشتركة بهدف المزيد من الدراسة و اتخاذ الاجراءات المناسبة.

/ انتهى /