الزبداني..تعانق الوطن وتنفض غبار الحرب + صور


الزبدانی..تعانق الوطن وتنفض غبار الحرب + صور

دمشق / تسنيم //قد يكون لوقع الحياة مرة اخرى بعد الموت طعم خاص لا يشعر به الا من عاش الحرب بتفاصيلها وخسر ما خسر لكنه عاد يقف من جديد كخيار وحيد لا بديل عنه.

خاص بوكالة تسنيم الدولية للانباء؛ من يزور مدينة الزبداني يرصد محاولات الاهالي لاستعادة الحياة رغم كل ما لحق ببيوتهم ومؤسساتهم الحكومية ومرافقهم الخدمية من خراب ودمار , حياه تراها في وجوه اهلها الذين شرعوا بالعودة الى منطقتهم مهما كلفت الظروف.

ظروف قد تراها في بيت مهدم لا اساسات له وقد تراها في دكان بات على الارض بكامل سلعه او منشأة صغيرة حرقت كل منتوجاتها او سيارة أجرة كان صاحبها يقيت بيته وذويه من مردودها .. كل هذه الظروف لم تمنع الاهالي من العودة.

عودة بدأت مع استمرار اعمال التأهيل والصيانة لشبكات الطرق العامة وسكة حديد الخط الحديدي الحجازي والشبكات الكهربائية والصرف الصحي وترحيل الانقاض من الشوارع وهي الأعمال التي تم تنفيذها تدريجيا بعد زيارة الوفد الحكومي تراسه رئيس الوزراء السوري عماد خميس الى المنطقة و رصد من خلالها 1.5 مليار ليرة سورية لإعادة تأهيل المؤسسات الخدمية في المنطقة تزامنا مع عودة الاهالي الي المنطقة.

وفي سياق متصل اشار رئيس مجلس بلدية الزبداني باسل دالاتي الى ان محافظة ريف دمشق قامت بالعمل على مستويين بعد عملية تحرير الزبداني واعلانها منطقة امنة، يتعلق المستوى الاول بتامين مياه الشرب واعادة تأهيل وصيانة الشبكات الكهربائية والصرف الصحي وترحيل الانقاض من شوارع المدينة، وعلى المستوى الثاني اعادة المخطط التنظيمي لمدينة الزبداني حيث تم العمل من خلال فريق تطوعي يتألف من مهندسي مدينة الزبداني بالكامل مع الكادر الفني في مجلس المدينة برصد جميع مباني مدينة الزبداني والعمل على اساسها.

اعادة تأهيل وصيانة شبكات الطرق في الزبداني بدأت من الطريق العام وصولا الى سكة الخط الحديدي الحجازي الذي بدأ من موقع جسر الزبداني الى التكية وصولا الى بلودان بتكلفة 900 مليون ليرة حيث تجري اعمال الاصلاح والتأهيل للسكة الحديدية التي تنتظر مدة تقارب الشهر لتعود صافرة القطار الى المنطقة.

كما شملت الصيانة ايضا اعمال المجبول الأسفلتي لسطح الطريق وصيانة الارصفة ليصار بعدها الى صيانة الإنارة بالتنسيق مع الشركة السورية للكابلات بعد تأمين الانارة لكامل الطريق

التخريب الممنهج في منطقة الزبداني طال كل المؤسسات الحكومية ولعل ابرزها مبنى السراي الحكومي والذي يضم مركز الشرطة والنفوس والقضاء والعديد من المؤسسات الحكومية.

تعرض المبنى لتخريب كبير يحتاج الى جهود جبارة لإعادة تأهيله وبالرغم من ذلك تم ابتكار حلول إسعافيه لغاية استكمال اعمال التأهيل حيث شرح لنا القاضي رامز محمد فلاح قشوم رئيس النيابة العامة في منطقة الزبداني اعمال نقل السجلات الى المقرات المؤقتة والاعمال التي تجري للحفاظ على السجلات الرسمية من التلف.

الزبداني اليوم في سباق مع الزمن لعودة الحياة كاملة اليها كما كانت قبل الازمة ولكن على الرغم من كل ذلك ما ان عاد الامان الى هذه المنطقة حتى بدأ الزوار المحليون والعرب بزيارة هذا المتنفس الصيفي الريفي الذي يحيط بالعاصمة دمشق فلطالما شكلت هذه المنطقة بيئة تنزه قديمة ولطالما حفرت هذه المدينة ذكريات لكل من زارها بدأ بطعم المياه فيها ومذاقه اللذيذ الى كل شبر من هذه الارض التي تحمل من اسمها والذي يعني لب الخير وخلاصته النصيب الكبير.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة