منظومة العدوان على سوريا سقطت.. حلف المقاومة الوحيد الذي يستطيع تطهير البلاد من الإرهاب


منظومة العدوان على سوریا سقطت.. حلف المقاومة الوحید الذی یستطیع تطهیر البلاد من الإرهاب

دمشق / تسنيم// قال عضو البرلمان السوري خالد العبود في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق: إن الأهداف الاستراتيجية لمنظومة العدوان على سوريا سقطت، مؤكداً أنه لا أحد يستطيع أن يتعامل مع الإرهاب المتراكم على الأراضي السورية باستثناء حلف المقاومة.

وعن الصمت الذي نشهده من الدول المعادية لسوريا الغربية والخليجية إضافة إلى الصمت الأمريكي تجاه الانتصارات المتسارعة التي يحققها الجيش السوري والمقاومة في سوريا، قال عضو البرلمان السوري خالد العبود:  "نحن الآن في مرحلة مختلفة تماماً عن المراحل التي مررنا بها لحظة الاشتباك، فالأهداف الاستراتيجية لمنظومة أطراف العدوان سقطت الآن، وهي أولاً في الحقيقة تبحث عن أهداف تكتيكية، وثانياً تريد أن تتخلص من فائض العنف الذي ملأ الإقليم، لا تريد أن تواجه فائض العنف من باب أخلاقي، إنما حماية لمصالحها عندما تضررت بهذا الفائض الذي ملأ الجغرافية السورية"

وأضاف العبود: "أعتقد أن يد محور المقاومة تُطلَق بشكل أو بآخر لمحاولة التخلص من فائض العنف الذي تجمع خلال السنوات الماضية، لهذا نرى أن هناك انهياراً وتصدعاً في أطراف حلف العدوان، فمثلاً أين هو التحالف الاستراتيجي بين السعودية وقطر وتركيا؟ قد أصبح من التاريخ، أين أصبحت مبادرات الدول الأوروبية فيما سمي "أصدقاء الشعب السوري" أين المؤتمرات والندوات التي كان يُدعى إليها وزراء خارجية عرب ومجلس أمن، كل ذلك أصبح وراء ظهرنا لأننا نعتقد أنه تم إسقاط الأهداف الاستراتيجية لهذه المنظومة من العدوان"

لافتاً أنه: "لهذا نحن الآن في لحظة أعتقد أنها مختلفة تماماً وأنّ أي طرف من أطراف العدوان لا يستطيع أن يتعامل مع هذا العنف المتراكم على مستوى جغرافية الوطن السوري باستثناء حلف المقاومة الذي يحاول أن يطهّر هذه الجغرافية ويفتت جسد الإرهاب، وهذا لا يصب في مصلحة الدولة السورية أو حلفائها فحسب، بل هي مصلحة مشتركة مع قوى إقليمية ودولية أيضاً"

وعن العلاقة الروسية الأمريكية تجاه الأزمة السورية، وتصريحات البعض بأن التغير في مواقف أمريكا تجاه سوريا جاء بعد الاجتماع الأخير بين بوتين وترامب، علّق العبود: "أعتقد أن هذا الانزياح في المواقف، حصل في الأشهر الأخيرة من مرحلة إدارة أوباما، وعندما جاء ترامب كانت الإدارة الجديدة تستكمل بشكل أو بآخر هذا الانزياح مرغمة، ولم تكن القضية عبارة عن وجدانيات وأخلاق واتعاظ، كما يحاول البعض أن يصورها، بل هناك عدوان قادته الولايات المتحدة الأمريكية، في لحظة معينة لم تستطع أمريكا أن تحقق أهدافها من العدوان، بل انكفأت بشكل أو بآخر وتحديداً في مرحلة أوباما الأخيرة"

ولفت عضو البرلمان السوري: "الآن في مرحلة ترامب تحاول هذه الإدارة وأعتقد أن القيادة الروسية تساعدها بشكل أو بآخر لجهة الخروج من حالة الاشتباك على المستوى الإقليمي، وبالتالي لا أعتقد أن لقاء ترامب بوتين الأخير، هو الذي فعل هذه التحولات، بل هناك مؤسسات تعمل وليس أشخاصا"

وعن العلاقة المتردية بين بعض الدول والمعارضات السورية الخارجية، كإعلان قطر تقليص دعمها للائتلاف المعارض، وإعلان فرنسا أنها ستغلق مكاتب للائتلاف في بلادها، قال العبود: "عندما نتحدث عن عناوين كبرى وانزياحات في المشهد فنحن نتحدث عن سقوط أهداف للإدارة الأمريكية، فالذي حصل على المستوى القطري والسعودي هو ناتج إخفاق هذه الأهداف الذي حاول الأمريكي أن يذهب إليها، وفي الأيام القليلة القادمة سنشهد انزياحات ومواقف أكبر وهناك من سينسحب من المشهد وهناك من يغيب تماماً وهناك من سيضع فيتو على بعض الأسماء التي ستعرض في الإعلام، لأن هؤلاء جميعاً لم يكونوا أطرافاً نداً للدولة السورية. وقد تحدثت سابقاً عن الفرق بين الأداة والطرف، هذه أدوات تستعملها أطراف العدوان، وعندما يسقط العدوان وتسقط أهدافه تتحول هذه الأدوات إلى عالة على أصحابها فترميها بأول محطة يمكن أن تقف بها"

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة