خلافات داخل حزب البارزاني واعتداء على شخصيات دينية وقنوات تلفزيونية


خلافات داخل حزب البارزانی واعتداء على شخصیات دینیة وقنوات تلفزیونیة

كردستان العراق / تسنيم // يبدو أن الحقائق الداخلية في اقليم كردستان العراق والمنطقة جعلت القادة والسياسيين الاكراد يدركون أن اجراء الاستفتاء لن يكون في مصلحة الاقليم.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء أن الاتحاد الوطني الكردستاني كان قد قطع منذ فترة وعودا بإعادة تفعيل البرلمان في الاقليم، ولكن عقدة المشاكل السياسية في الاقليم لم تحل بعد وذلك وفق اعترافات داخلية، و ان محاولات تحقيق وحدة وطنية حول اقامة الاستفتاء قد واجهت الفشل، و ان اختلاف وجهات النظر حول اعادة تفعيل البرلمان المحلي منع حتى هذه اللحظة ان يعود النواب الى البرلمان.

حيث كشف مسؤول رفيع المستوى في الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، تحفظ على ذكر اسمه، في مقابلة مع وكالة "الاناضول" التركية، عن وجود خلافات داخل حزب البارزاني حول اقامة الاستفتاء.

كما أعلنت قناة "nrt"الاخبارية في تقرير نقلا عن وكالة "الاناضول" التركية للانباء، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي يوجد فيه خلافات حقيقية حول اقامة الاستفتاء والانفصال عن العراق، ومسعود البارزاني ونجله مسرور الذي يتولى رئاسة مجلس الامن في الاقليم بالاضافة الى مسئول المكتب السياسي في الحزب فاضل ميراني يوافقون على اقامة الاستفتاء والانفصال الكامل عن العراق، في حين أن مساعد البارزاني في الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي نيجرفان البارزاني ورئيس وزراء الاقليم مع عدد من نواب الحزب في برلمان الاقليم والبرلمان العراقي يريدون البقاء في اطار العراق ولكن باستقلال اقتصادي. 

ومن جهة اخرى أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني طارق جوهر في مقابلة مع وكالة تركية على وجود خلافات بين الاعضاء البارزين في الحزب حول اجراء الاستفتاء، كما أنه يقال ان العضو البارز في المكتب السياسي وزوجة جلال طالباني الامينة العامة للاتحاد الوطني الكردستاني "هيرو ابراهيم احمد" ترفض اقامة الاستفتاء في 25 سبتمبر الحالي، ولكن مساعد الامين العام للحزب "كوسرت رسول علي" يدعم بشدة اقامة الاستفتاء.

وذكر تقرير هذه القناة الاخبارية الكردية نقلا عن المحلل السياسي "هوال زاخويي"، أن البارزاني يتطلع بأهمية الى دعم السعودية لاجراء الاستفتاء ذلك ان وجود حكومة سنية بجوار الحدود الايرانية يناسب الرياض على حد قوله.

وأشار "زاخويي" الى ان الشعب في اقليم كردستان يعتبر أن اجراء الاستفتاء سيحسن الوضع المعيشي والخدمي ودخل العاملين في الحكومة.

وطالبت عضو الاتحاد الوطني الكردستاني "الاء طالباني"، مسعود البارزاني بالالتزام بدستور العراق واحترام حكومة وبرلمان العراق.

وأكد عضو حركة التغيير في البرلمان العراقي "تافكه احمد" أن قرار اجراء الاستفتاء ليس موقف كل الاحزاب والتيارات السياسية في اقليم كردستان، وطرح الاستفتاء فقط لتحقيق اهداف البارزاني، مضيفا، أن مسعود البارزاني لن يتنحى عن منصب رئاسة الاقليم، وسيقود الاقليم الى مستقبل مجهول.

وتأتي تصريحات المسؤولين الاكراد في حين رفضت كل من امريكا وروسيا وألمانيا والاتحاد الاوروبي وايران وتركيا اجراء الاستفتاء، وحذرت من ان مثل هذا الاجراء من شأنه أن يخلق أزمة جديدة في المنطقة.

استمرار الاعتداءات على معارضي الاستفتاء بمن فيهم الشخصيات الدينية

تعرض أحد الشخصيات الدينية في مدينة "شمشال" الشيخ "محمد عبد الحميد" الى اعتداء من قبل عدد من الافراد المسلحين واصيب بجروح وذلك على خلفية مواقف المناهضة للاستفتاء.

وكان الشيخ "سامان سنكاوي" والذي يعد من المخالفين للاستفتاء قد تعرض سابقا الى الضرب والشتائم من قبل اشخاص مجهولين.

الاعتداء على مكتب قناة "nrt" الاخبارية في مدينة دهوك

تعرض مكتب قناة "NRT" التلفزيونية الى اعتداء من قبل مجموعة من الافراد يطلقون على نفسهم اسم "عائلة شهداء الاقليم"، وأعلن المعتدون صراحة أنه يجب على مالك مجموعة شركات "ناليا" وشبكة "NRT" التلفزيونية "شهسوار عبد الواحد" دعم اجراء الاستفتاء.

مطلب البارزني من الاتحاد الوطني الكردستاني

ذكر موقع "sharpress" في تقرير أن مسعود البارزاني طالب في لقائه الاخير مع عدد من اعضاء المكتب السياسي ومجلس قيادة حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي أن يتم تفعيل البرلمان حتى 20 سبتمبر، اي قبل خمسة ايام من اجراء الاستفتاء.

واجتمع الخميس الماضي كل من محافظ كركوك "نجم الدين كريم"، ومسؤول الهيئة التنفيذية في المكتب السياسي "ملابختيار"، وعضو المكتب السياسي "الشيخ جعفر مصطفى"، وقائد الوحدات 70 في البشيمركة واعضاء آخرون من المكتب السياسي للاتحاد الوطني الديمقراطي مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني.

وأشار مسعود البارزاني في هذا الاجتماع الى عدم وضوح موقف حركة التغيير حول اعادة تفعيل البرلمان، وطالب باعادة تفعيل البرلمان بأي طريقة حتى 20 سبتمبر.

وأعلن البارزاني في لقائه الاخير مع عدد من اهالي اربيل وذلك ضمن سلسلة من الاجتماعات الشعبية لحزبه، انه سيتحمل مسؤولية تبعات اجراء الاستفتاء، كما أعلن في احدى المقابلات أنه في حال عدم حصول الاستفتاء على دعم غالبية الشعب فانه سوف يستقيل من منصبه.

ويرى الخبراء السياسيون في الاقليم أن تصريحات البارزاني "تأكيدا" على رغبته في البقاء في منصبه، حيث يعد موضوع اكمال الفترة الرئاسية القانونية للبارزاني أهم اسباب الاختلاف بين الاحزاب السياسية ويأخذ المأزق السياسي للاقليم منحى آخر في اجراء الاستفتاء والمستقبل السياسي للاقليم تحت مسمى الفيدرالية أو الكونفدرالية وأي احتمال آخر سيكون مسرحا للاختلافات الجوهرية بين الأحزاب السياسية الكردية والحركات السياسية. و

وفي الاطار نفسه، أثبتت وتيرة الاحداث خلال الاشهر الماضية أن التوصل الى رؤية سياسية واحدة في الاقليم "غير متوقع".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة