تقرير لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا : معايير مزدوجة، تلفيق وإشراف من قبل مستشار ذي ميول نازية

تقریر لجنة التحقیق الدولیة المعنیة بسوریا : معاییر مزدوجة، تلفیق وإشراف من قبل مستشار ذی میول نازیة

طهران / تسنيم // حقوق الإنسان سلاح يضرب بقوة ولو بمعايير مزدوجة عند تحرير الأراضي من سيطرة داعش، ويصدأ عندما تبيد حكومة ميانمار أقلية الروهينجا المسلمة.

يناقش المجلس الدولي لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء تقرير لجنة التحقيق الدولية "المستقلة" المعنية بسوريا، واكثر ما يلفت الاهتمام في هذا المجال هو شخصية المستشار العسكري للجنة في اعداد التقرير الذي من المفترض أن يهتم بحقوق الإنسان أولا وأن يكون محايدا.

المستشار العسكري للجنة هو مارك جارلاسكو " Marc Garlasco" والذي عمل لفترة موظفا استخباراتيا عالي المستوى في البنتاغون الاميركي وكان مسؤول عن تحديد بعض الضربات العسكرية في العراق وصربيا.

وفي محاولة لتصفية ابن عم الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، أي علي المجيد المعروف بعلي الكيماوي كان جارلاسكو المسؤول عن القاء قنبلتين موجهتين زنة 500طن متفجرات للواحدة على منزل افترض وجود المجيد فيه، وقتل في تلك الغارة مدنيين فقط مما ادى به لتقديم استقالته بعد الضربة باسبوعين بسبب فشله.

وعلقت منظمة هيومن رايتس ووتش عمل جارلاسكو في الرابع عشر من سبتمبر عام 2014 بسبب جدل حول جمعه تذكارات نازية والانتقادات التي طالته هو والمنظمة اثر ذلك، وهي انتقادات اضطرته في نهاية للاعلان عن استقالته من المنظمة، وبينما رفض هو التعليق على الأمر أكد صديق مقرب منه في تصريح لموقع Times Online أن جارلاسكو في الحقيقة طرد من عمله.

التقرير الذي قدم المستشار الذي يجب أن يحصل بدوره على استشارات في مجالات متعددة لا تتلخص في العلوم العسكرية والطب النفسي انطوى على معايير مزدوجة اوضح مما اعتادت عليه منظمة الأمم المتحدة.

عند الحديث عن ضربة مسجد عمر بن الخطاب في الجينة من قبل طائرات التحالف الدولي، يستند التقرير الى معلومات من القيادة المركزية للولايات المتحدة وينتهي بتبرير الضربة ضمنيا حسب وجهة النظر الامريكية، إلا أن التقرير لم يأخذ بعين الاعتبار اي تصريح من الحكومة السورية او وزارة الدفاع الروسية او أي جهة اخرى بخصوص اي ادعاء حول ضربات جوية من قبل الحكومة السورية او حلفاءها. والنتيجة التي توصل اليها التقرير بخصوص قصف الجينة هي ان الولايات المتحدة كان عليها ان تكون اكثر حذرا عند ضرب الاهداف لتجنب الضحايا المدنيين. في حين ان جميع هجمات الحكومة السورية وحلفاءها تخلص الى نتائج ان هذه الجهات قامت بجرائم حرب.

اللجنة اجترحت معجزات وحققت المستحيل، حيث على الرغم من أن لا وجود لها على الأراضي السورية إلا أنها اكتشفت أمورا لم يستطع أحد حتى الآن التوصل اليها، وعلى الرغم من غياب الأدلة اعتبر التقرير أن الحكومة السورية قصفت خان شيخون بغاز السارين؛ وهذا ليس إلا من آثار موقف الادارة الأمريكية ومن لف لفها.

وحول عمليات القصف الامريكي التي راح ضحيتها عشرات المدنيين في الرقة، فإن اللجنة التي اجترحت المعجزات في خان شيخون لم تتمكن من توثيق حالة واحدة في الرقة؛ وهنا يجب أن نسأل  كيف استطاعت اللجنة توثيق جرائم داعش ضد الايزيديين –في العراق- بتقرير كامل منفصل ولا تستطيع الان توثيق جريمة واحدة للتحالف؟ كما يتحدث التقرير عن قصف مدرسة البادية في المنصورة والتي كانت مأوى لعائلات نازحة قتل فيها 200 شخص على الاقل بدون ان يتوصل الى نتيجة ان هذا القصف جريمة حرب.

تحدث التقرير عما اسماه التجنيد القسري! التجنيد الالزامي قانوني حسب دستور الدولة السورية وليس هناك اي شيء قانوني يمنع الحكومة من فرض التجنيد الالزامي! الامر لا يعتبر بأي حال جريمة او اختراق لأي قانون كان.

ويتحدث التقرير عن 15 اسيرا بعد تفجير الراشدين بينهم طفل في حين ان كل التقارير تتحدث عن 120 شخص على الاقل بينهم عدد كبير من الاطفال، واهالي الاطفال يظهرون بين الحين والآخر على الاعلام مطالبين بالافراج عن اطفالهم وكشف مصيرهم، فيما يعد تعتيم تقرير اللجنة على هذا الجانب من الجريمة مثيرا للاهتمام.

ياسر الخيرو

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة