حبة دواء في الصيدليات السورية تجلب المحبة للآخرين + صور


حبة دواء فی الصیدلیات السوریة تجلب المحبة للآخرین + صور

دمشق / تسنيم // الدواءُ في صيدليات دمشقَ لا يشفي من الأمراض فحسب وانما يجلِبُ المحبةَ إلى قلوبِ الآخرين أيضا؛ مشروع "حبة بمحبة" ظاهرة انتشرت في العاصمة السورية، حيث يضع الأهالي الدواءَ الفائضَ عن حاجتهم في صندوقٍ مخصصْ ليتم توزيعه فيما بعد على المحتاجين منهم.

ظاهرةٌ تدلّ على تكاتف السوريين وتلاحُمهم مع بعضهم البعض، خاصةً خلال سنواتِ الأزمة التي أثّرت اقتصادياً على الكثيرين.

نسألُ أحدَ الصيادلة المشاركين في هذه المبادرة عن مدى إقبال الناس عليها ؟

يقول الصيدلي : هذه المبادرة تابعة لجمعية "حفظ النعمة"، حيث تقوم بوضع هذا الصندوق في الصيدليات المركزية، بعدها يقوم المواطنون الذين لديهم دواء لا يستفيدون منه أو لا يريدون إكماله للعلاج، يقومون بوضعه في هذا الصندوق.

واضاف  : بعدها تقوم الجمعية بفرز هذه الأدوية بعد جمعها من كل الصيدليات في يوم محدد بالأسبوع، قبل أن توزع الأدوية على المحتاجين، فأي مريض يكون بحاجة إلى دواء معين يأخذه من الجمعية بالمجان.

تسنيم : هل وجدتم إقبالاً كثيفاً من المواطنين لوضع الأدوية في صندوق "حبة بمحبة"؟

الطبيب الصيدلاني : نعم بالتأكيد، هنا الشعب يساعد بعضه بعضاً والكثير منهم يضعون الأدوية ليستفيد منه عدد كبير من الناس، وهذا العمل يجعل قلوب الناس أكثر صفاء فكل منا يحاول أن يظهر محبته في الإنسانية.

توجهنا إلى جمعيةِ "حفظ النعمة" القائمة على مبادرةِ "حبة بمحبة" والتقينا بالأستاذ "محمد مأمون قويدر" مدير العلاقات العامة لنسألَه عن تفاصيلِ هذه المبادرة.

يقول قويدر : إن جمعية حفظ النعمة تقدّم خدماتها بناءً على العديد من مصادر التبرعات، ومن أهمها هو جمع النعم الفائضة عن حاجة الناس كالألبسة والأغذية والأثاث المنزلي، إضافة إلى الدواء؛ مضيفاً مع بداية العام الفائت قررنا أن نجدد مشروعنا ونذكر الناس بأننا مازلنا نستفيد من هذا الفائض من الدواء ونقدمه للفقراء والمحتاجين، فأنشأنا مشروعاً أسميناه "حبة بمحبة" يقوم على مبدأ وضع صناديق لجمع تبرعات عينية في أكثر من 350 صيدلية موزعة في مدينة دمشق.

واضاف : كل شخص عندما يفتح صيدلية منزله يجد دواء فائضاً، وعادة ما يرميه جانباً دون أن يستفيد منه وهذا يشكّل هدراً، ونحن نعتبر هذا الدواء من أعظم النعم، لأن هناك أناساً بحاجة إلى هذا الدواء ويساعدها للبقاء على قيد الحياة، وفي بعض الأحيان تكون الأدوية مفقودة من الصيدليات في حين موجودة في بيوتنا، فمن هذا المنطلق وبعد أن أعلنا للناس عن عناوين تلك الصيدليات، صار يأتينا الدواء عبر هذا الصندوق الذي يحمل اسم "حبة بمحبة" والذي يحمل بالفعل من اسمه نصيباً"

ولفت المسؤول في الجمعية : لدينا بحدود 34 ألف عائلة مسجلة في الجمعية، ولدينا يومياً حوالي 300 وصفة طبية، وكله يقدم بشكل مجاني، فأصبح هذا الصندوق الموجود في الصيدليات من أعظم المصادر التي نغذي بها جمعيتنا، وبالفعل تفاعل الناس كثيراً معه، بسبب اسمه "حبة بمحبة" فشعرت كم يقدّم من الحب للناس من خلال الدواء الذي يحتاجه الآخرون، ومن هنا اعتبره الناس وسيلة لفعل عمل الخير ولهذا تفاعلت وتشجعت للفكرة.

اعداد وحوار : غصون ماضي - وكالة تسنيم الدولية للانباء.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة