الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض ثانيةً..أوروبا لن تخضع لأمريكا

وأشار المستشار في وزارة الدفاع النمساوية ومدير معهد السياسة الدولية النمساوي "هاينس غرتنر" في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء الى ان خطر وقوع حرب اخرى سيتزايد اذا انهار الاتفاق النووي مع الغرب، قائلا، في هذه الحالة يمكن لإيران استئناف برنامجها النووي دون الحاجة الى برنامج تسليحي.

واضاف، وهكذا ستتعالى اصوات الحل العسكري في الكونغرس وامريكا و"اسرائيل" والسعودية، وبالتالي ستعود الحالة التي سبقت الاتفاق النووي بين اعوام 2010 و2012 الى الواجهة من جديد.

وشدد "هاينس غرتنر" على ان الخيار الاخر هو ان ترضخ اوروبا لامريكا وان توافق على عقوبات جديدة والتي لاعلاقة لها بالانشطة النووية مطلقاً، في هذه الحالة لن تذهب سمعة امريكا لوحدها بل اوروبا ايضاً.

ونوه الى ان ايران لاتشكل اي خطر او تهديد امني على امريكا، قائلا، ان ترامب لايعارض الاتفاق النووي فحسب بل ايران ايضاً، ترامب يرى ان ايران عدو للسعودية و"اسرائيل"، والسبب في ذلك ليس البرنامج النووي بل القضية الجيوسياسية.

واضاف، لذلك يقوم بإنتقاد جميع ماتقوم به ايران، فعلى حد زعمه ايران لايمكنها القيام بأي شىء بشكل صحيح حتى واذا كان ذلك صحيحا في وجه نظر الغرب ومنها الانتخابات ومحاربة داعش والقاعدة والنصرة.

وأشار المستشار في وزارة الدفاع النمساوية الى ان الاتفاق النووي افضل اتفاق للسيطرة على الاسلحة التي تم التفاوض عليها في التاريخ، لايوجد اي اتفاق يرضى عليه جميع الاحزاب المشاركة فيه مئة بالمئة، استغرق التفاوض على الاتفاق النووي اسابيع كثيرة وتم الاتفاق على اي ملاحظة او سطر منه بدقة.

ولفت الى ان امريكا ستعزل اذا بقي جميع الاطراف ملتزمين بالاتفاق النووي ومنهم ايران، فأمريكا ستمارس الضغوط على الاخرين وتفرض عقوبات على شركاتها التي تتعامل مع ايران من أجل ان تحقق اهدافها، والاهم ان يبقى جميع الاوروبيين على موقفهم الحازم.

/انتهى/