لهذا السبب أسميت ابني "زين العابدين".. أمنيتي تحققت بعد 10 سنوات من الانتظار +فيديو

لهذا السبب أسمیت ابنی "زین العابدین".. أمنیتی تحققت بعد 10 سنوات من الانتظار +فیدیو

اسمي هلا يازجي، أسكن في منطقة "باب توما" في حي "الزيتون"، تزوجت منذ 17 عاماً، وبقيت حوالي 10 سنوات غير قادرة على الإنجاب، وقد قال لي الأطباء أنه من المستحيل أن أنجب أطفالاً بأي علاج كان، وأن أدع الأمر لرب العالمين وبالفعل لم أترك ديراً أو مقاماً إلا وتوسلت به"

تضيف السيدة يازجي: "في أحد المرات كنا في زيارة لمدينة حماه، وقد علمت أن هناك مزاراً للإمام زين العابدين (عليه السلام)، دخلنا وزرنا وفي ذلك اليوم نذر زوجي أنه إذا رزقنا الله بطفل سيسمّيه على اسم الإمام زين العابدين، وبعد سنة تقريباً حصل لدي حمل بأعجوبة، ونشكر الله، أنه رزقنا بطفل وأسميناه "زين العابدين"

تقول السيدة يازجي: "أذكر أنه عندما صار عمر الجنين في بطني ثلاثة أشهر، سألت زوجي: ماذا تريد أن نسمي الطفل، قال لي: سأسميه زين العابدين لأنه عندما ذهبنا إلى مزار الإمام زين العابدين نذرت ذلك، والبارحة أتاني شخص في المنام، يرتدي لباساً أبيض، وقال لي: "لا تنسى أنك وعدتني أن تسمي طفلك على اسمي" والحمد لله، أكرمنا الله وزين العابدين أصبح عمره الآن سبع سنوات"

"في كل يوم عندما ينام ابني، وحتى لو لم أكن بجانبه، أصلي صلواتنا وأقرأ له المعوذات، وآية الكرسي، وسورة الفاتحة، كي يحفظه الله، ففي النهاية أنا أقرأ كلام الله، لا كلام شخص عادي"

تضيف: "أنا أحفظ من القرآن وأحب أن أقرأ لك سورة التوحيد "بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" صدق الله العظيم.

وتصديقاً لكلامي، هذا هو القرآن الكريم، إلى جانب كتاب صلواتنا، موجوداً دائماً في مكتبة ابني، والله يحفظ الجميع، الله ليس موجوداً في كتاب أو أوراق، لكنه موجود في قلوبنا، وبحسب ما نزرع ونربي أطفالنا فإنهم ينشؤون ويكبرون."

تسألها مراسلة تسنيم: "ببركة الإمام زين العابدين، رزقك الله طفلاً وأسميتيه "زين العابدين"، هل حاوت البحث لتتعرفي أكثر من هو الإمام زين العابدين؟

تجيب السيدة هلا يازجي: "نعم بحثت وعرفت أن الإمام زين العابدين، هو ابن سيدنا الحسين عليه السلام، وهو صاحب مقام رفيع، وله بركات كثيرة، وعرفت أن سيدنا الحسين وقف بوجه الظلم ووجه الأمور البشعة، ويشبه كثيراً سيدنا المسيح، الذي وقف أيضاً بوجه الظلم والجهل"

"الإمام زين العابدين أكمل مسيرة أبيه وأهله، وأرجو أن يكون ابني "زين العابدين" على نفس هذا النهج، ويمشي على نفس الطريق، أن يبتعد عن الأمور البشعة التي تحصل في بلدنا، ألا يكون طائفاً وأن يبتعد عن العدوانية، أن يحب جميع الناس لأنهم سواسية، وأن يحب ربه، ويخالط الجميع ويعاشرهم، ولكن يجب أن يكون تقياً ويخشى الله، ويعبد الله"

تسأل المراسلة: "ماذا تعرفين عن الطقوس والمراسم التي تحصل في أيام عاشوراء"؟

تجيب السيدة يازجي: "نحن نسكن في منطقة تحوي خليطاً من الديانات، ولم يكن لدينا مشكلة وإلى الآن لا مشكلة لدينا، فنحن مسيحيون، نعيش مع المسلمين ومع كل الناس، وحيّنا قريب جداً على حي يعيش فيه إخواننا الشيعة، وتحلّ عليهم هذه المناسبة (عاشوراء) فيها الكثير من الحزن والألم، وأنا أمر في الكثير من الأحيان، أجد صوراً للشهداء في هذه الحرب البشعة، فأواسيهم وأصلي لهم وأدعو لهم بالرحمة وفي الوقت نفسه، يكون لدينا الكثير من المناسبات يشاركوننا هم بفرحنا وحزننا، ودائماً كنا كعائلة واحدة نصلي لرب واحد، فلا فرق بين مسلم أو مسيحي، عشنا بسلام وسنبقى نعيش بسلام طالما أن الرحمة التي تعودنا عليها ما زالت موجودة في قلوينا"

تتابع السيدة يازجي: "أنا أصلي في أي مكان، ففي بعض الأحيان أكون في منطقة "البزورية" فأدخل إلى مقام السيدة رقية (بنت الإمام الحسين ع) وأصلي، وفي شهر رمضان ألبس ثياب الصلاة وأشارك أصدقائي في صلاة التراويح، ففي النهاية علاقتنا مع رب واحد، فلا فرق في أي مكان تصلي فيه، فممكن أن تصلي في الشارع أو الكنسية أو أي مكان تستطيعين الصلاة فيه.

تروي السيدة يازجي قصة حدث معها وتقول: "لو تسمحوا لي أن أضيف للقائنا هذا قصة؛ لدي صديقة على فيسبوك، لا أعرفها شخصياً غير أنها صديقة على فيسبوك، شاهدت صورها في إيران بأحد المقامات الجميلة جداً، هو الإمام الرضا (عليه السلام)، أنا لا أعرف بالتحديد من هو الإمام الرضا ولكن أسمع أنه صاحب مقام وشأن رفيع، فأرسلت لها رسالة طلبت منها أن تجلب لي من هناك أي شيء من ذكرى هذا الإمام، وبالفعل جلبت لي سُبحة جميلة جداً أحتفظ بها إلى الآن، ومازلت أضعها تحت وسادة ابني، لأنها من مقام رفيع جداً وشريف جداً، وأتمنى من أي شخص يشاهد هذا اللقاء ولديه أشياء من مقامات رفيعة وعالية أن يرسلها لابني زين العابدين"

/انتهي/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة