الهدف الاستراتيجي للجيش السوري بعد دير الزور.. ضباط أجانب قاتلوا مع داعش +صور وفيديو


الهدف الاستراتیجی للجیش السوری بعد دیر الزور.. ضباط أجانب قاتلوا مع داعش +صور وفیدیو

دمشق / تسنيم // بالتزامن مع إعلان الجيش السوري تحرير مدينة دير الزور بالكامل، ماتزال المعارك مستمرة في المناطق الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، لتحقيق الهدف الاستراتيجي الأكبر المتمثّل بالوصول إلى الحدود السورية - العراقية، وتطهير كامل أراضي البلدين من سيطرة تنظيم داعش الارهابي.

جولة لعدسة تسنيم رصدت فيها المناطق التي حررها الجيش السوري في معاركه الأخيرة.. مدينة الميادين أحد أبرز النقاط الاستراتيجية التي كسبها الجيش في حربه ضدّ داعش، والتي فتحت الطريق أمامه للوصول إلى مدينة البوكمال آخر معاقل التنظيم على الحدود مع العراق.

 

 

يقول أحد القادة الميدانيين في منطقة الميادين لمراسل تسنيم: "عندما دخلنا إلى مدينة الميادين، واجهنا الكثير من الصعوبات، فكان هناك عوائق وألغام وسيارات مفخخة وإلى الآن هناك سيارات مفخخة، نتعامل معها يوماً بعد يوم" مؤكداً: "نحن سنتابع طريقاً إلى ما بعد الميادين باتجاه تحرير كامل البادية وباتجاه الحدود السورية العراقية بالاشتراك مع القوات العراقية الشقيقة".

يسأل مراسل تسنيم حول عثور الجيش على وثائق تثبت تعاون القوى الأجنبية كأمريكا والكيان الصهيوني وغيرها مع تنظيم داعش الإرهابي" يجيب القائد: "هذا الأمر كان من أكثر الأمور لفتاً للنظر، فقد كان هناك كتائب كاملة يسمونها كتائب "المجاهدين" أو "المهاجرين"، كانوا متواجدين هنا بأعداد كبيرة، من جنسيات مختلفة أمريكية -  داغستانية – سعودية -  صومالية وغيرها، وأسماؤهم موجودة لدينا إضافة إلى جوازات سفرهم وبطاقاتهم الشخصية ويمكنكم الآن تصويرهم بشكل كامل".

 

*وثائق ومستندات رصدتها عدستنا تثبت بالدليل القاطع مشاركة عناصر أجانب في القتال إلى جانب المسلحين، بطاقات شخصية ممهورة بالعلم التركي تظهر عليها صور لضباط بالزي العسكري كانوا يساندون داعش في حربه ضد الجيش السوري.

بلدة "خشام" إحدى المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية، تلك البلدة التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة والتي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية لدير الزور، سهّلت المهمة أمام الجيش للسيطرة على بلدة "طابية الجزيرة" وأعطته الأفضلية للوصول إلى البوكمال قبل أن تصل إليها "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة بشكل مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.

يقول قائد العمليات في ريف دير الزور الشرقي: "نحن الأن في منطقة "الجزيرة السورية"، وهي بقعة طاهرة من هذه الأرض تلتقي مع الجزيرة العراقية، التي تتموضع ما بين نهري دجلة والفرات، نحن الآن في بداية الجزيرة السورية، لذلك كان لابدّ أن نخوض هذه المعركة بالتكاتف والتعاضد مع إخوتنا المقاتلين الذي يحاربون داعش في العراق، باعتبار أن العدو نفسه يهدد أمن سوريا وأمن العراق ويهدد شعبنا في هذين البلدين"

يضيف قائد العمليات: "لقد حررنا بداية قرية "مراط" ومن ثم قرى "مظلوم وخشام وخشام الصغرى" إضافة إلى "طابية الجزيرة" ونسير باتجاه القرى الأمامية وسنحقق نصراً مؤزراً كون الجيش السوري عقد العزم ألا يبقى أي بقعة في هذه الأرض من دون تطهير من رجس هؤلاء".

يقول أحد القادة لمراسل تسنيم: "هذا التقدم الحاصل في ريف دير الزور، تمّ بالتعاون مع القوات الرديفة المتمثلة بالقوات الروسية الصديقة والقوات الإيرانية الصديقة، في سبيل دحر هذا العدو الغاصب المدعوم من كافة القوى الاستعمارية بهذا العالم.

أسلحة وعتاد تركته المجموعات الإرهابية قبل أن تفر هاربة من ضربات الجيش السوري وحلفائه.. ذلك الجيش الذي لن يطمئنّ له بال حتى القضاء على آخر إرهابي وإعلان النصر النهائي بعد تطهير كامل تراب الوطن.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة