الانتصار على داعش يجسد انتصار الأمة الإسلامية على جميع العصابات الإجرامية المدعومة امريكيا

الانتصار على داعش یجسد انتصار الأمة الإسلامیة على جمیع العصابات الإجرامیة المدعومة امریکیا

طهران / تسنيم // قال المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية في العراق (النجباء)، السيد هاشم الموسوي، ان الانتصار الحقيقي على تنظيم داعش الارهابي، يجسد انتصار الأمة الإسلامية على كامل هذه العصابات الإجرامية المدعومة من قبل أمريكا.

وقال  السيد هاشم الموسوي في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء حول أهمية الانتصار على داعش، ورسالة هذا الإنجاز إلى داعمي الإرهاب في العالم والمنطقة، " إن الانتصار الحقيقي على داعش، بمثابة نشر الأمن والسلام في ربوع المنطقة، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي ما بين جميع المكونات المختلفة، وبأنواعها من مكونات سنية أو شيعية أو مسحية أو دروز ومختلف الديانات الأخرى، وأيضاً أحقية الحكومات الشرعية التي سعت داعش من خلال تنفيذها أوامر أمريكا للاطاحة بها".

وأضاف، "ان أهمية الانتصار على داعش هو الحفاظ على سيادة البلدان من التقسيم، ومنع البلدان من الانزلاق بحرب طائفية وقومية وعرْقيّة، تخطط لها قوى الاستكبار العالمي، فهذه الاهداف التي ذكرناها هي الاهداف الأساسية والرئيسية من انتصارنا على داعش خلال الفترة الحرب".

وحو مخططات ممولي الارهاب في المستقبل وهل يسعون لخلق فتن جديدة ؟ قال الموسوي، "نحن قضينا على داعش عسكرياً، ولكن لم نقض عليها فكرياً، وبالطبع هؤلاء لم يقفوا عند هذا الحد، وإنهم يعيشون حالة الصّمت على هزائمهم وانكسارهم وخيبة أمالهم وفشلهم بتحقيق مشاريعهم، لهذا هم جزء لا يتجزأ من المشروع الأمريكي، وبالتالي الادارة الأمريكية والصهيونية والدول الداعمة للإرهاب، على رأسهم السعودية لن يقفوا عند هذا الحد، فهم لديهم مشاريع أخرى".

وأضاف : هؤلاء يسعون لاثارة حالة من الفوضى والإرباك، في أوساط المجتمعات الإسلامية لزعزعة الامن والاستقرار فيها؛ بما يستدعي أن نتصدى نحن لهذه المشاريع الإرهابية والإستكبارية، عبر قنوات متعددة بما فيها السياسية، والفكرية والإعلامية، ومنع مثل هذه الأفكار التّطرفية ان تنتشر في جسد الأمة الإسلامية، حيث أن هذه الأمة تعاني اليوم من ثغرة كبيرة وعظيمة، جراء الذين ادعوا الإسلام زوراً وبهتاناً، وارادوا أن يشوهوا صورة الإسلام ولكن الإسلام منهم براء.

وعن دور المرجعية العليا في العراق وسماحة آية الله السيستاني، وايضا الدور الإيراني وخاصةً اللواء قاسم سليماني في تحقيق هذا الانتصار، قال المتحدث باسم حركة النجباء، " ان فتوى سماحة السيد آية الله سيستاني، وحكمة السيد القائد الامام الخامنئي، و وجود الحاج قاسم سليماني، وحزب الله، شكلَ لنا قوة، وأعطانا غطاءً شرعياً، وأيضاً واقعاً اندفاعياً وحماساً كبيراً في أرض الميدان".

نقدم كل الشكر لمن ساعدنا و وقف معنا وكل من امتزج دمائه بدمائنا

واضاف الموسوي، "فنحن في العراق نمتلك القادة وخيرة الشباب والعزيمة والإصرار، و وجدنا أن فتوى السيد السيستاني التي امتثلنا لها، وحكمة قائد الثورة الاسلامية، وحضور السيد سليماني، كانت هذه الصور هي لاكتمال لوحة النصر التي رسمناها بدمائنا على أرض سوريا والعراق، فنحن نمتن بكل الشكر لكل من ساعدنا، و وقف معنا وكل من امتزج دمائه بدمائنا، ولا سيما الإخوة في الحرس الثوري الإيراني، والإخوة في حزب الله، فكانوا معنا في الميدان وخط الجبهة وفي ساحة المعركة، ولم يقفوا متفرجين أو كانوا يعيشون في السفارات من أجل التخطيط فقط".

وحول إمكانية ان يمهد هذا الانجاز الظروف لتشكيل الحشد الإسلامي من أجل تحرير القدس، واقتلاع جذور "اسرائيل"، قال المتحدث باسم حركة النجباء العراقية  "إن محور المقاومة أصبح أكثر فاعلية وقوة اليوم، بجميع مكونات الفصائل المقاومة في البلدان العربية والإسلامية، مثل حزب الله والحوثي و حركة حماس وكذلك حركة النجباء بتشكيلها لواء الجولان، واصبحنا اليوم جبهةً وجهةً واحدة، فإن الحرب التي سوف تُبرم على حزب الله هذه المرة، فإنها لا تستهدف حزب الله فقط، بل لجبهات متعددة سيكون لها حق الرد على "اسرائيل"، إذا أرادت المساس بأي فصيل أو أي حركة أو جسد ينتمي إلى محور المقاومة، فإن هذا المحور أفشل المشاريع الصهيونية، والمشاريع الأمريكية، واستطاع أن يلقن بعض الدول (العربية) في الخليج الفارسي درساً كبيراً، لدعمهم العصابات الارهابية بالمال والسلاح؛ وفتح الميادين والمستشفيات.

وتابع القول : اليوم عادت جبهة المقاومة لتكون هي صاحبة القرار، والأمة وشعوبها ايقنوا أنه دون المقاومة لم تحصل العزة والكرامة لأي شعب يريد العيش والحياة الكريمة.

لا قيمة للعقوبات الامريكية على حركة النجباء

وحول رد "الحركة" على  توجه امريكا لفرض عقوبات على حركة النجباء وأيضاً ودور الحكومة العراقية في دفع هذا المؤامرة، قال، "لا قيمة للعقوبات الامريكية على حركة النجباء، نحن لم نستجد عطف أمريكا، ولم نكن يوماً من الأيام تحت الادارة الامريكية، وإنما  نحن من عاقب أمريكا، جراء تاريخنا معها أشبعناها ألماً وضرباً موجعاً ومبرحاً، وكانوا في الاحتلال الامريكي للعراق، كنا نلقنهم دروسا على مختلف الجبهات والجهات والميادين.

وأضاف، هؤلاء نسوا تلك الدروس، فعادوا بداعش، (ونحن بدرونا) لقّنا أذنابهم ومرتزقتهم انواع الدروس، وأذقناهم المرارة، لذلك هم سارعوا الى فرض الحظر علينا، لأنهم عجزوا عن مواجهتنا في الميدان.

وشدد الموسوي في هذا السياق، على ان الحظر الامريكي "لن يضرنا بشيء ولم نخسر شيء، ولن نعترف به، كونه عبارة لا تتعدى حبرا على ورق".

وواردف قائلا :  أما رد الحكومة العراقية، كان ردّاً مشرفاً وطنياً يجسد حرصها على أبنائها الذين ضحوا وقدموا وجاهدوا من أجل الحفاظ على الأرض والعرض، وكان رداً موفقاً من القائد العام للقوات المسلحة (حيدر العبادي)، حيث رفض هذا القرار، بأبجدياته وكل أشكاله وأنواعه وقال بصريح العبارة "لن نسمح بتجريم أي جهة أو أي فصيل حارب داعش".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة