تعرف على فرقاطة الخليج الفارسي ومراحل تصميمها وصناعتها

طهران/ تسنيم// تقترب القوّة البحرية في الجيش الإيراني من إنهاء مشروع تصميم وصناعة فرقاطة الخليج الفارسي التي تعد أكبر القطعات البحرية العسكرية والتدريبية في إيران ومنطقة غرب آسيا.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن صناعة الفرقاطات العسكرية في إيران مرّت بمراحل مختلفة على مدى الفترات الزمانية؛ ففي أواسط عقد التسعينات من القرن الماضي كان قائد الثورة الإسلامية يتفقد معرضا لإنجازات القوّة البحريّة في الجيش الإيراني، وأعطى أمرا بضرورة صناعة فرقاطات قادرة على حمل المروحيات وإطلاق الصواريخ.

وعقب توجيهات الامام الخامنئي، دخلت البحرية الإيرانية في مجال واسع من المشاريع تحت مسمى مشاريع "موج" من أجل صناعة هذه الفرقاطات بالتعاون مع الصناعات الدفاعية للبلاد. خطة استراتيجية أخرى اقرّها قائد الثورة الإسلامية كان لها الأثر الهام في تغيير طبيعة البحرية للجيش الإيراني حيث قضت هذه الخطة الاستراتيجية بتحويل القوة البحرية في الجيش الإيراني من مجرّد قوة بحرية ساحليّة الى قوّة تتمتع بإمكانية التواجد في المياه الدولية.

وعلى هذا الأساس كانت المدمرة جماران، أول مفاعيل ومحاصيل هذه الخطة حيث تم إنتاجها وإلحاقها بأسطول الجنوب التابع للبحرية الإيرانية عام 2009. وقد شكّل صناعة المدمرة جماران أملا جديدا في إمكانية تحويل القوة البحرية الإيرانية الى قوة تتواجد في المياه الدولية لتتوالى بعد ذلك هذه الإنجازات عبر إنتاج المدمرة دماوند والإسراع في عملية الانتهاء من صناعة الفرقاطة سينا.

ومن أجل الحصول على قوّة بحرية استراتيجية، فإنّه من الضروري تواجد قادة القطعات البحرية الإيرانية في مهمات إقليمية من أجل كسب الخبرة العملية الضرورية للغاية؛ ومن جهة أخرى لم تكن إيران تملك الفرقاطات والتجهيزات اللازمة التي تمكّنها من التواجد الدولي بسبب الحظر على مشتريات وواردات الأسلحة.

بناء على هذا، فقد بدأت القوات البحرية للجيش بعمل جبّار من اجل صناعة فرقاطة عسكرية وتدريبية قادرة على الإبحار في المياه الدولية، وكذلك تملك القدرة على حمل عدد ليس بالقليل من المتدربين البحريين.

ومرّت مراحل صناعة الفرقاطة العسكرية التدريبية "الخليج الفارسي" بمراحل عديدة كان أولها عام 2012 عندما زار قائد الثورة الإسلامية معرضا للإنجازات البحرية للجيش في جامعة العلوم البحرية في مدينة نوشهر؛ حيث أطلعه قائد بحرية الجيش الإيراني آنذاك الأميرال حبيب الله سياري على مشروع صناعة فرقاطة "الخليج الفارسي" ليحظى هذا المشروع موافقة القائد الأعلى للقوات المسلحة ويدخل حيّز التنفيذ.

وحسبما قال الأميرال سياري، فإن صناعة هذه الفرقاطة ستجعل من إيران البلد الوحيد الذي يملك مثل هذه الفرقاطة في منطقة غرب آسيا.

وفي صباح اليوم الأربعاء، رعى قائد القوة البحرية الإيرانية الأميرال حسن خانزادي إزاحة السّتار عن 9 غنجازات جديدة للقوات البحرية في الجيش الإيرانية تم تنفيذها والتخطيط لها داخليًّا وبشكل كامل. حيث كانت واحدة من هذه الإنجازات هو التصميم الهندسي لفرقاطة الخليج الفارسي التي تعد أكبر فرقاطة تدريبية في غرب آسيا.

ويبلغ طول الفرقاطة حوالي 135 مترا، وعرضها 16 مترا ومزوّدة بمختلف منظومات القيادة، الملاحة، التوجيه، الرادارات المتطور والأسلحة العصرية التي تملكها البحرية الإيرانية.

إضافة إلى هذه المميزات تتمتع فرقاطة الخليج الفارسي بإمكانية الدفاع عن النفس في ظروف الحرب أثناء تأديتها لمهامها التدريبية، كما تستطيع أن تؤدي وظيفة تدريب 230 طالب من طلاب كليات العلوم البحرية العسكرية وغير العسكرية بشكل متزامن.

وقبل فرقاطة الخليج الفارسي، كانت المدمرة جماران ودماوند أكبر الفرقاطات التي تم تصنيعها داخليًّا؛ لتصبح الفرقاطة " أكبر القطع البحرية الايرانية" بعد إزاحة السّتار عنها.

اسم القطعة البحرية

الطول

العرض

المهمة

المدمرة دماوند

100 متر تقريبا

11 متر

عسكرية

المدمرة جماران

94 متر

11 متر

عسكرية

فرقاطة الخليج الفارسي

135 متر

16 متر

تدريبية- عسكرية

اليوم، وبعد هذه الخطوة يقترب الجيش الإيراني من صناعة أكبر القطعات البحرية التدريبية والعسكرية في إيران ومنطقة غرب آسيا، كما ستقترب إيران نحو  مزيد من تطوير صناعات قطعاتها البحرية من اجل تواجد قوي ومقتدر في المياه الدولية.

/انتهى/