اليمن و تحديات المرحله القادمة .. يجب تفويت الفرصة على الانتهازيين

الیمن و تحدیات المرحله القادمة .. یجب تفویت الفرصة على الانتهازیین

طهران / تسنيم // تمكن اتفاق التقارب بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي اليمني بقيادة علي عبدالله صالح لمواجهة عدوهما المشترك، من هزيمة وافشال خطط عدوان التحالف السعودي على هذا البلد؛ ولكنه اليوم مقبل على مرحلة حساسة للغاية تستدعي مزيدا من الحيطة والوعي لتفويت الفرصة على من ينوي الوقيعة بينهما.

يمرّ اليمن اليوم بمرحلة حساسة للغاية، وخاصة عقب اخفاق اعدائه في العمليات العسكرية من تحقيق اهدافهم في اليمن، حيث ركزوا اليوم محاولاتهم ليتمكنوا من تحقيق حلمهم القديم في هذا البلد وذلك عبر احداث شرخ وبث خلافات بين التيارات المناهضة للاحتلال.

تمكنت حركة أنصار الله وحزب علي عبدالله صالح في هذه المدة، عبر الوحدة والتضامن، من افشال خطط السعودية وحلفائها في اليمن، حيث رافق هذا الاتفاق منجزات ميدانية كبيرة في اليمن.

وبالنظر الى اوضاع اليمن الحساسة الاخيرة، فإن استمرار هذه الوحدة ضروري جدا للحفاظ على تلك المنجزات والنجاحات، كما ينبغي الامتناع عن اي خطوة تمس بهذه الحدة الوطنية وينبغي التركيز على مواجهة وتصدي العدو المشترك.

الاشتباكات الاخيرة بين انصار الله وعلي عبدالله صالح لاتصب في مصلحة أي طرف منهما فحسب بل ستخدم مصالح اعداء اليمن وخاصة السعودية التي تصر على شن عدوانها ضد اليمن منذ 3 سنوات، ورغم كافة الكوارث الانسانية التي تسببت بها للشعب اليمني المظلوم دون ان تكترث لمناشدات المنظمات الحقوقية لوقف حصارها القاسي الذي وضع الاطفال اليمنيين على شفا الموت الجماعي.

ولا يفوتنا ان ننوه هنا بالسعادة الجلية التي غمرت الاعلام المنحاز للسعودية وحلفائها اثر هذه الاشتباكات؛ الى درجة انها باتت ترصد اخبار هذه الخلافات لحظة بلحظة.

السعودية مستاءة من انتصارات انصار الله في اليمن ولذلك تنوي الانتقام من تيار المقاومة، فكم هو امر جيد حدوث هذا الامر من قبل تيار يمني داخلي من دون ان تتكلف السعودية أي نفقات تذكر.

كما أن تحالف العدوان السعودي لم يتمكن من اخفاء استيائه من انصار لله وانتصاراته الاخيرة وعليه فقد حاول دعم تيار علي عبدالله صالح الذي كانت تصفه السعودية بالديكتاتور قبل هذه الاشتباكات.

فالسعودية اتبعت اسلوب بث الخلافات في داخل اليمن منذ بدء العدوان لكنها فشلت في هذا الامر كما انها لم تتخل عن سياسة اثارة الفتن الى جانب التصعيد من الهجمات الجوية على اليمن.

وفي السياق نفسه، جاءت تصريحات قائد انصار الله وبيان حزب المؤتمر الشعبي اليمني (اليوم السبت) ليؤكد الجانبان ضرورة الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي اعمال تثير التفرقة، حيث الحاجة الى افشال مخططات الاعداء وتفويت الفرصة على هؤلاء الانتهازيين عبر ضبط النفس من قبل الجانبين والجلوس الى طاولة الحوار.

حسن رستمي كاتب صحفي

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة