مؤتمر طهران الامني: تدخلات القوى الخارجية ادت الى زعزعة الاستقرار في المنطقة


طهران / تسنيم // اكد المشاركون في ختام مؤتمر طهران الامني الذي عقد صباح اليوم الاثنين لنسخته الثانية في طهران، على ان سياسات وتدخلات القوى الخارجية ليست لم تخدم الوضع الامني فحسب، وانما ادت الى الفوضى وانعدام الاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك في البيان الختامي لمؤتمر طهران الأمني الذي تلاه السكرتير العلمي للمؤتمر سيد جلال دهقاني فيروز ابادي.

وذكر البيان ان مؤتمر طهران الامني عقد لدورته الثانية في طهران تحت شعار " الاحترام والثقة والحوار والتعاون المتبادل والامن والتقدم الجماعي " ، وذلك في ظل ظروف اقليمية حساسة تسود منطقة غرب اسيا.

وأشار البيان الى تضاؤل نسبة التهديدات الناجمة عن الجماعات الارهابية والتكفيرية مثل داعش وذلك بفضل البسالات وتظافر جهود بلدان المنطقة؛ مؤكدا في الوقت نفسه انه في ضوء بعض السياسات الخاطئة للدول الاقليمية والقوى الخارجية بما فيها السياسات الامريكية فإن الامن الاقليمي يواجه حاليا تحديات امنية جديدة اهمها :

سباق التسلح المفرط، والتدخل العسكري للقوى الكبرى القادمة من خارج المنطقة، المقاربة الامنية للهوية والمذهب، وسوء الادارة، والتطرف والارهاب، والارهاب السايبري والتخلف الاقتصادي، والمخاطر البيئية.

ودعا البيان الى بعض الاجراءات لتوخي التحديات الجديدة في المنطقة ومنها :

اتخاذ تدابير امنية مناسبة تتصف بالميّزات التالية :

- متعددة الاطراف ومنبثقة من داخل المنطقة.

- تحمل رؤى شاملة تضم كافة الجوانب الاقليمية بما فيما السياسية والعسكرية والانسانية والاقتصادية والبيئية؛ للرد على جميع التهديدات.

- تحقق تطلعات المنطقة في مجال التنمية الاقتصادية وتاسيس حكومات مشروعة وقوية ترتكز علي تظافر الجهود والتقارب الاقليمي وارساء الامن الشامل.

هذا واكد المشاركون في البيان الختامي لمؤتمر طهران الامني الثاني، على ضرورة استتباب الامن المشترك والشامل في منطقة غرب اسيا عبر تظافر الجهود بين جميع الدول الاقليمية وبما يؤدي الى ارساء امن مستدام على صعيد المنطقة.

واضاف المؤتمرون في بيانهم الختامي ان السياسات التدخلية من جانب القوى الخارجية ليست لم تخدم الامن فحسب، وانما تسببت في زعزعة الاستقرار وانتشار الفوضي المستدامة في المنطقة.

وفي سياق متصل اشار البيان الي قرار ادارة ترامب في الاعتراف بمدينة القدس " عاصمة للكيان الصهيوني" ؛ مؤكدا ان القرار تسبب في اذكاء نار الفتن والخلافات في المنطقة.

ولفت البيان الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية برهنت من خلال مكافحتها المستمرة ضد الارهاب في المنطقة، على ان امن جيرانها في غرب اسيا يشكل جزءا من امنها وعليه فهي تواصل دعمها في هذا الاطار لوضع برامج امنية مستدامة .

وخلص البيان الى ان الامن الاقليمي لن يتحقق عبر شراء الامن من القوى الاجنبية وانما الحوار يشكل السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.

المصدر: ارنا

/انتهى/