برلماني سوري لتسنيم: لا يمكن رسم معالم سوريا دون مشاركة الأكراد .. دخول تركيا إلى عفرين سيفشل عملية استانا


برلمانی سوری لتسنیم: لا یمکن رسم معالم سوریا دون مشارکة الأکراد .. دخول ترکیا إلى عفرین سیفشل عملیة استانا

دمشق/تسنيم/ قال عضو البرلمان السوري ورئيس المبادرة الوطنية للكرد السوريين عمر أوسي في حديثه لمراسلة تسنيم بدمشق: أقترح على الإخوة الكرد السوريين المشاركين في سوتشي أن ينسقوا فيما بينهم لطرح أجندة وطنية كردية سورية في إطار الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية والاعتراف بحقوق أبناء المكون الكردي.

وعن التحرك العسكري التركي على الحدود السورية والاستعداد للدخول إلى منطقة عفرين شمال سوريا حسب تصريحات المسؤولين الأتراك، قال عضو البرلمان عمر أوسي: "أعتقد أن قضية اقتحام تركيا لمدينة "عفرين" هي عملية صعبة للغاية وتكاد تكون مستحيلة وذلك لسبيين؛ الأول هو استعداد القوات الكردية التي تحارب بتشكيلات حرب العصابات وهي متمرسة خاصة في جغرافية وتضاريس عفرين وفي حال أقدمت تركيا على مثل هذه الخطوة فإنها ستواجه مقاومة عنيفة من وحدات الحماية وستفشل في السيطرة على المنطقة، السبب الثاني هو وجود الحليفين الروسي والإيراني ومخرجات عمليات التفاوض في أستانا التي تمنع الجيش التركي من الانتشار في المناطق السوري".

وقال أوسي: "إن التركي يهدف إلى ربط مناطق جرابلس والباب بتل رفعت وعفرين وصولاً إلى إدلب ليصبح هذا القوس تركياً، كي تتمكن تركيا من صرفه مستقبلاً في المفاوضات السياسية، فقد حاولت تركيا منذ بداية الأزمة السورية أن تقيم جداراً ومنطقة عازلة على امتداد الحدود لضرب المكونات الكردية في القامشلي وعين العرب وعفرين، إلا أن المخطط التركي لم ينجح".

ولفت عضو البرلمان السوري أوسي: "الآن نشهد خلافات تركية أمريكية، فالأمريكي هو الذي يقوم الآن بالدفاع عن وحدات الحماية، ولكن موقف أمريكا هو موقف تكتيكي، وفي حال أخذت تركيا الضوء الأخضر من الدفاع الأمريكي والناتو في المفاوضات التركية الأمريكية القادمة، فقد تقوم تركيا ببعض الإجراءات العسكرية والاجتياحات، إلا أن  قضية السيطرة على عفرين صعبة جداً أمام مقاومة الجيش السوري ووحدات الحماية الكردية كما أنّ الحليف الروسي لن يبقى مكتوف اليدين لأن عملية أستانا ستنهار في هذه الحالة".

وحول التطورات العسكرية المتسارعة في إدلب وريفها وانهيار الفصائل المدعومة بشكل مباشر من تركيا أمام الجيش السوري وحلفائه قال عضو البرلمان السوري أوسي: "إن مخرجات مؤتمر أستانا كما تعلمون نصت على تواجد رمزي للشرطة العسكرية التركية بحوالي 500 عنصر في إدلب وريفها، وتركيا استغلت ذلك للتمدد باتجاه "أعزاز وعفرين وتل رفعت" لتنفيذ مخططها، لكن المعلومات تشير بشكل جازم أن الجيش السوري بات يسيطر نارياً على مطار أبو الظهور وهو نقطة عسكرية تتمتع بموقع جيوسياسي كبير وهذه رسالة مباشرة من محور المقاومة من سوريا وإيران والحليف الروسي إلى تركيا مفادها أنه لا خطوط حمراء ترسمها تركيا على الجغرافيا السورية في إدلب".

ولفت أوسي أن "المجموعات الإرهابية في تلك المنطقة تابعة لتركيا وأمريكا أيضاً وهناك تنسيق تركي أمريكي بهذا الشأن وما الاستهدافات الأخيرة ضد القواعد الروسية في سوريا إلا رسالة تركية أمريكية مزدوجة للوجود الروسي في سوريا".

وحول مشاركته في مؤتمر سوتشي المزمع عقده نهاية الشهر الحالي، وإذا كان سيختلف عن المؤتمرات السابقة خاصة مع العدد الكبير والأطياف السورية الكثيرة المشاركة فيه، قال عضو البرلمان السوري أوسي: "أنا لن أكون مشاركاً هذه المرة ضمن الوفد الحكومي السوري في سوتشي، بل سأكون ممثلاً عن شريحة من الكرد السويين في المبادرة الوطنية للكرد السوريين وقد تلقينا الدعوة للمشاركة إلى جانب إخوة أكراد آخرين وأيضاً إلى جانب المشاركة الهامة للمعارضة الوطنية الداخلية وهذه بداية جيدة لانطلاق الحوار الوطني السوري برعاية روسية".

وفيما يتعلق بالتمثيل الكردي السوري المشارك في مؤتمر سوتشي، قال أوسي: "يجب أن يكون التمثيل الكردي السوري تمثيلاً وازناً وألا يتم إقصاء أي جهة كردية وخاصة "الاتحاد الديمقراطي الكردي" ولا يحق لتركيا أن تستخدم الفيتو ضد حقوق هذا التيار الكبير المتواجد على الأرض وهو كتلة وازنة".

مضيفاً: "أنا أقترح على الإخوة الكرد السوريين المشاركين في سوتشي أن ينسقوا فيما بينهم لطرح أجندة وطنية كردية سورية في إطار الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية والاعتراف بحقوق أبناء المكون الكردي وبضمانات دستورية في الدستور القادم، وأنا أبحث مع الإخوة الكرد في هذا الإطار، لأنه لا يمكن رسم معالم سوريا المستقبل والدستور السوري الوطني القادم دون مشاركة الكرد فيه".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة