هناك مثل يقول "أهلُكَ أعلمُ بِك"؛ يعود الى قصة دارت بين ابو الاسود الدؤلي وشخص يدعى لقمان؛
كان لأبي الأسود الدؤلي دكان إلى صدر الجبل يجلس فيه وحده، و يضع بين يديه مائدة، يدعو إليها كل من يمر به، حيث لا مكان لأحد كي يجلس، فينصرفون عنه.
فمر به صبي من الأنصار، فقال له أبو الأسود : هلم إلى الغذاء يا فتى! فأتى إليه، فلم ير موضعاً يجلس فيه، فتناول المائدة فوضعها على الأرض، ثم قال: إن كان لك في الغذاء حاجة فانزل، و أقبل الفتى يأكل، حتى أتى على جميع ما في المائدة، و سقطت آخر الطعام من يده لقمة على الأرض فأخذها؛ قائلا: لا أدعها للشيطان!
فقال أبو الأسود : و الله ما تدعها للملائكة المقربين، فكيف تدعها للشياطين ؛ ثم قال له : ما اسمك ؟
قال: لقمان.
فقال أبو الأسود : أهلك كانوا أعلم زمانهم إذ سموك بهذا الاسم، و لم يعد إلى ما كان يصنع.
المصدر : كتاب أشهر الأمثال العربية، وراء كل مثل قصة وحكاية - وليد ناصيف
/انتهى/