معارض بحريني لـ"تسنيم": استمرار نجاحات المقاومة في المنطقة سيحقق التغيير في البحرين

معارض بحرینی لـ"تسنیم": استمرار نجاحات المقاومة فی المنطقة سیحقق التغییر فی البحرین

طهران / تسنيم // قال المتحدث بإسم حركة حق البحرينية عبدالغني خنجر، "اذا استمرت نجاحات محور المقاومة في المنطقة فإنه سيكون هناك تغير كبير في البحرين وعموم المنطقة ايضاً".

وحول مسار التطورات خلال السنوات السبع الماضية ومطالب الشعب البحريني وتحقيقها، رأى المتحدث بإسم حركة حق البحرينية  عبدالغني خنجر، خلال ندوة استضافتها وكالة تسنيم الدولية للانباء بمناسبة الذكرى السابعة لثورة الشعب البحريني ضد نظام آل خليفة، أن ثورة البحرين ثورة غير مسبوقة في تاريخ البحرين كما أنها جاءت في وقت انطلقت فيه ما سُمي في الاعلام العالمي بـ"الربيع العربي".

واضاف، ثورة البحرين امتازت على الثورات الأخرى سواءكان في تونس أم غيرها، أنها الثورة الوحيدة التي حافظت على مطالبها، وحافظت على نقائها وعدم اختطافها، من الثورات المضادة، فثورة البحرين استطاعت ان تحافظ على أهدافها ومطالبها.

وتابع، هناك تعقيد كبير في المنطقة من خلال وجود الاسطول الخامس الأمريكي في المنطقة، ووجوده في البحرين هو عائق أمام أي ديمقراطية، كما ان نظام آل خليفة لو افترضنا أنهم يريدون التغيير لا يستطيعون التغير إلى الديمقراطية التي يطمح إليها أبناء الشعب البحريني، بسبب وجود النفوذ الأجنبي وخصوصاً القاعدة الأمريكية والاسطول الخامس.

واردف قائلا، هناك وجود القاعدة البريطانية، هذا يعقد المشهد بالكامل، ومن الصعب جداً أن يكون هناك حل يرضي متطلبات شعب البحرين، يحقق ارادة سياسية حقيقية، ويحقق سلطة لأبناء الشعب، ويقطع كل انواع الهيمنة إلا بتغييرات في عموم المنطقة، أي تغيرات شاملة لكامل منطقة الخليج الفارسي.

اعتبار البحرين ضمن محور المقاومة عقّد المسألة كثيراً فيها

ورأى ان السعودية وأمريكا و"اسرائيل" تعتبر البحرين موقع جغرافي، سياسي، اقتصادي لتمرير مصالحها، فهم يضعون ثورة شعب البحرين في صف محور المقاومة، أي في صف العراق، إيران، لبنان، حزب الله، الفصائل الاسلامية المقاومة وسوريا وقائدها الأسد، فاعتبار البحرين ضمن محور المقاومة عقّد المسألة كثيراً.

ونوه الى أن ثورة البحرين هي ثورة شعبية كبيرة، ولا زالت مستمرة، قائلا، ان تعقيدات المنطقة تجعل من الصعب توقع المستقل، فهناك سيناريو مطروح بأن كل المنطقة في الخليج الفارسي ستخضع لتغيرات بما فيها السعودية، البحرين ،قطر، الكويت والامارات ولكن هل سيكون التغير كله في صالح شعوب المنطقة، أم أنه سيكون في غير جانب، وهذا يعتمد على المخاض بين محور المقاومة والمحور الصهيوني الأمريكي، اليوم كما يبدو أن محور المقاومة متقدم، حيث في سوريا صمد النظام، العراق تم تحريرها من أيدي داعش بشكل كامل، اليمن صمود كبير، ولم تسطع السعودية اركاع شعب اليمن وهذا أمر مهم جداً للمنطقة.

ورأى أنه اذا استمر شعب البحرين وعدم قدرة احد على احتواء قدرته ومواصلته رغم القمع، واذا استمرت نجاحات محور المقاومة في المنطقة فإنه سيكون هناك تغير كبير في البحرين وعموم المنطقة.

عمل نشاط حقوق الانسان يشكل ضغطا على النظام

وحول تحرك النشطاء البحرينيين في حقوق الانسان لتحقيق مطالب السجناء، قال، هناك عمل حقوقي، ومحاولات كثيرة وخصوصاً من نشطاء حقوق الانسان في البحرين فهم يعملون وعملهم يشكل ضغطا بسيطا على النظام.

واضاف، اصدار بعض التوصيات من مجلس حقوق الانسان ضد النظام، وادانات دولية، هذه الامور تساهم في الضغط على النظام لكي لا يستطيع أن يلمّع صورته، فإن النظام يواجه سمعة سيئة في العالم، فالإدانات الحقوقية لأسرة آل خليفة لكي لا يستطيعوا بهذا الوجه القبيح أن يذهبوا إلى أوربا أو امريكا، لذلك يقوموا بتوظيف شركات من الخارج ويدفعوا لهم نقود ليظهروا الملك بأن صفحته بيضاء.

وحول التهم التي يوجهها آل خليفة لبعض السجناء بالإرتباط بايران، قال، من خلال اتهام ايران بالتحريض، يريدون أن يكون لها يد بما يدخل في داخل البحرين، فهم يريدون تحقيق ثلاثة أهداف، الهدف الاول هو الارضاء للدول الغربية، واستجلاب تعاطفها بحيث يضغطون على ايران، ويطلقون عليها تهمة دعم الفوضى، ودعم عدم الاستقرار في الدول المجاورة لإيران، الهدف الثاني هو تصدير المشاكل الداخلية إلى الخارج، الهدف الثالث هو أن يستخدموا ورقة طائفية أي يقولوا ايران شيعية وتريد أن تساعد الشيعة في داخل البحرين.

واضاف، وعبر ذلك الامر يحققون اهداف عدة أولاً السنة في البحرين هم أقلية، فيقفون مع النظام ولن يكونوا مع الثورة، ثانياً الدول السنية كلها في المنطقة ستقف مع البحرين وتدعم البحرين، وبذلك يستطيعوا ان يحصلوا على أموال من الامارات ،الكويت والسعودية.

السنة في البحرين لديهم مطالب لا يتفقوا مع النظام في كل شيء

وحول وحدة التيارات البحرينية في تحقيق مطالب الشعب، قال، التنظيمات السياسية الحديثة في البحرين منذ انطلاق ما يسمى ميثاق العمل الوطني، لا توجد تنظيمات مختلطة سنة وشيعة إلا كان في تنظيمين، وهو تنظيم جمعية وعد، حيث أنها ليست جمعية دينية، هذه الجمعية من سنة وشيعة وأيضاً محاولات حسن مشيمع والاستاذ عبد الوهاب حسين، محكومين بالمؤبد بتهمة انشاء تنظيم جديد أطلقوا عليه اسم حركة حق، وهي الحركة التي اعلم بها، وكان بها خليط من سنة وشيعة، وهم انشقوا من تنظيماتهم.

واضاف، هناك انقسام طائفي واضح في البحرين، السنة لديهم مطالب لا يتفقوا مع النظام في كل شيء، و الشيعة أيضاً يعانون من التمييز الطائفي الذي تستخدمه السلطة ضدهم، وهم الغالبية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة