قاسمي : بريطانيا لاتتصرف بصدق تجاه اليمن.. ايران تسعى لوقف العدوان السعودي ضد اليمن

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان بهرام قاسمي اشار خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، الى الوضع الراهن في اليمن قائلا :  نحن نحاول الاستفادة من اي فرصة للمساعدة على خروج اليمن من الازمات، لكننا نرى تصرفاً غير صادق من قبل الحكومة البريطانية اذ تحاول استغلال آلية دولية لدعم المعتدين على اليمن.

وتابع : كانت لدينا فرصة خلال زيارة (مساعد وزير الخارحية الايراني) عراقجي الى لندن، لمناقشة قضايا مختلفة اذ يحدث هذا الامر بشكل دوري كل 6 اشهر واعتقد انه تم الحديث خلال هذه الزيارة عن اليمن.

وحول لقاءات عراقجي في ميونخ قال قاسمي، صرح المتحدث باسم الخارجية : لقد جرت لقاءات عدة شملت الحديث عن قضايا مختلفة وكان الموضوع اليمني واحدا منها وحظي بمكانة خاصة في تلك المباحثات.

وفي معرض تعليقه على اجتماع مجلس الامن بشأن اليمن شدد قائلا، "نحن لانرسل السلاح لليمن وهذه اتهامات توجه من قبل مثيري الحروب وسفك الدماء في اليمن؛ مردفا، أن مساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية تكمن في وقف العدوان على اليمن من قبل السعودية؛ ومبينا ان اعداد هكذا قرارات لن يساعد الاوضاع في اليمن فالمحاولات التي تحدث في بريطانيا واستغلال الاليات الدولية لتوفير الامن للمعتدين في البيئة الدولية امر مرفوض.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، ان "مايحدث في اليمن هو نتيجة تصدير بريطانيا وامريكا السلاح الى السعودية وهذا التصرف غير مقبول؛ كان للجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الايام الماضية اتصالات وتبادل لوجهات النظر مع اعضاء مجلس الامن للفت انتباههم نحو الجرائم التي تحدث في اليمن، ان هذا القرار في حال المصادقة عليه سيساعد المعتدين ويصعد من العدوان".

الابرياء في دمشق هم ضحية الاعتداءات الارهابية انطلاقا من الغوطة

وفي جانب اخر من تصريحاته الصحفية اليوم الاثنين، تطرق قاسمي الى التطورات في سوريا؛ معربا عن امله بان يتمكن القرار الجديد للامم المتحدة من تنفيذ الهدنة في جميع ارجاء سوريا وان يسمح بإيصال المساعدات الانسانية الى جميع المناطق السورية؛ "الامر الذي تؤكد عليه الجمهورية الاسلامية الايرانية على الدوام".

واضاف قاسمي، "نحن شاهدنا مقتل ابرياء في العاصمة دمشق ايضاً لذلك نأمل بإيقاف اعمال القصف هذه وبدء ايصال المساعدات الانسانية"؛ مؤكدا ان الابرياء في العاصمة السورية دمشق هم ضحية الاعتداءات التي ينفذها الارهابيون انطلاقا من الغوطة.

ايران وتركيا لديهما جهود مشتركة في الشان السوري
وحول اختلاف وجهات النظر بين ايران وتركيا بشأن عفرين، قال قاسمي، نحن على اتصال دائم مع تركيا بشأن سوريا، لدينا تقارب في وجهات النظر في بعض الحالات وخلاف في حالات اخرى احياناً، المهم هو انه لدينا جهود مشتركة اذ حدث خلال الايام الماضية مباحثات بين رؤساء ايران وروسيا وتركيا وتقرر ان يجتمعوا في تركيا في شهر مايو المقبل وان يكون لوزراء خارجية الدول الثلاث مباحثات حول عملية آستانة حيث تعتبر هذه المباحثات مؤثرة في تسوية الخلاف في وجهات النظر وان تكون مساعدة على اعادة الاستقرار ومحاربة الارهاب في سوريا.

وحول قرار وقف اطلاق النار في سوريا واستمرار عملية تركيا في عفرين، قال قاسمي، في شأن السياسة الخارجية لم ولن يكون هناك اي ضمانة، واي قرار بشأن سوريا يمكنه ان يواجه بعض العوائق ونامل بأن يطبق هذا القرار ليتم ايصال المساعدات الى جميع انحاء سوريا لأن الشعب السوري يواجه الكثير من المعاناة وبحاجة لمنع المجازر وايصال المساعدات الانسانية.

وبشأن تصريحات رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري حول قرار مجلس الامن الاخير، قال قاسمي، هناك اتصالات بين الدول الثلاث، نحن بذلنا مساعي كثيرة من اجل عودة الاستقرار ونأمل بأن يتمكن هذا القرار في مدة قصيرة من توفير الاجواء لعودة الهدوء والاستقرار الى الغوطة ودمشق وان تتوقف هذه الاشتباكات.

سنرد على أي اجراء امريكي بشان الاتفاق النووي

وعن تصريحات المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني "سيد عباس عراقجي" حول عدم تحقيق توقعات ايران من الاتفاق النووي، قال : لدينا في الاتفاق النووي مصالح كثيرة لكننا واجهنا عراقيل من قبل الحكومة الامريكية لكي لانتمكن الانتفاع من جميع منافع الاتفاق النووي، الاتفاق النووي تمكن ان يكون مفيدا لايران في مجالات مختلفة، ينبغي ان تعود امريكا للتعهدات التي هي ملزمة برعايتها.

ونوه قاسمي الى ان ترامب والادارة الامريكية الحاكمة لم يتمكنا بعد من التوصل الى قرار، اذ ان هدفهم النهائي هو ان لاتنتفع ايران من ميزات الاتفاق النووي بشكل قطعي، ليس هناك قرار في امريكا للانسحاب من الاتفاق النووي بعد، ففي حال أي قرار امريكي للانسحاب من الاتفاق النووي سنرد على هذا الاجراء نظرا للاحتمالات التي توقعناها سابقاً وهذا الامر سيتم اعلانه عبر لجنة الاشراف على الاتفاق النووي.

تصريحات ترامب ضد ايران لاقيمة لها
وحول شروط ترامب لتمديد الاتفاق النووي، قال المتحدث بإسم الخارجية الايرانية ان امريكا لديها تجارب في كيل الاتهامات ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي تتابع الان هذه الوتيرة، اذ لاينبغي تلقي هذه التصريحات العبثية والتي لاقيمة لها بشكل جدي لأن هذا الامر لن يخدم امريكا ايضاً.

تخرصات مسؤولي البحرين لاتستحق الرد عليها
وحول تصريحات مسؤولي البحرين ضد ايران، اكد قاسمي، ان بعض التصريحات كاذبة وصلفة لدرجة لا تستحق هدر الوقت للرد عليها؛ ان بعض مسؤولي البحرين لديهم هكذا تخرصات بتوصية من الاخرين اذ لاداعي للرد عليها.

نسعى ليكون لدول المنطقة علاقات سلمية
وحول زيارة ظريف الى روسيا واحتمال دعوة ايران لروسيا للتوسط في القضايا الاقليمية، قال المتحدث بإسم الخارجية الايرانية، انه بالنظر الى نوع العلاقة بين ايران وروسيا ومكانة روسيا في غرب آسيا والتعاون المثمر بين البلدين في الشأن السوري ومحاربة الارهاب الذي كان في حد ذاته تعاونا منقطع النظير، فإن تواجد روسيا للمساعدة على السلام يمكنه ان يكون مثمرا، وفي مسيرة ايجاد منطقة مستقرة يكون لدول المنطقة فيها علاقات سلمية نحن بحاجة الى تحرك جماعي وان يكون تعاون ايران وروسيا وجميع دول المنطقة مثمرا وخيراً على جميع شعوب المنطقة.

لن نتفاوض مع اي جهة حتى الاوروبيين حول السياسة الاقليمية الايرانية
وحول الاخبار المتناقلة عن اتفاق ايراني - اوروبي للتفاوض بشأن القضايا الاقليمية، قال المتحدث باسم الخارحية، لدينا تبادل لوجهات النظر مع جميع الدول بشأن القضايا الاقليمية، يمكن ان يكون لدينا مع اوروبا هكذا مفاوضات كما في العقود السابقة لكننا اعلنا اننا لن يكون لدينا مفاوضات مع باقي الدول حول بعض القضايا والسياسة الاقليمية احداها.

علاقات ايران والهند آخذة في التطور
وحول علاقات ايران والهند وزيارة وفد برلماني الى هذا البلد، لفت قاسمي الى ان علاقات ايران والهند آخذة في التطور عقب زيارة رئيس وزراء الهند الى طهران وزيارة الرئيس الايراني الى الهند حيث تم التوقيع على الكثير من الوثائق وتم تشكيل مجموعة برلمانية للصداقة ايضاً ويمكنها ان تلعب دورا مؤثرا ومكملا في علاقات البلدين.

التعاون الاقتصادي من ابرز الاعمال المدرجة على جدول زيارة وزير الخارجية الفرنسي لطهران
وحول زيارة وزير الخارجية الفرنسي لطهران قال قاسمي، ان هذه الزيارة على جدول الاعمال وأمل ان تتم في اسرع وقت لان هناك الكثير من القضايا على جدول الاعمال لاسيما التعاون الاقتصادي والقضايا الثنائية والاقليمية.

ينبغي على العالم الاسلامي القيام بتحرك جاد في وجه قرار امريكا بنقل السفارة الى القدس
وعن اعلان تاريخ نقل السفارة الامريكية الى القدس، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايارنية ان مواقفنا حول القضية الفلسطينية ونقل العاصمة واضحة وسنتشاور مع الدول الاسلامي بقدر ما نتمكن، ان هذا القرار احد السياسات الخاطئة لامريكا والذي ستدفع ثمنه في المستقبل، نحن بحاجة الى وجود تحرك جاد في العالم الاسلامي نظرا للحماقات التي نراها في قرارات امريكا.

/انتهى/