نيويورك تايمز: السّعودية تسعى لصناعة السلاح النووي

وأفادت وكالة تسنيم الدّولية للأنباء أن صحيفة نيويورك تايمز أشارت في تقرير لها الى النشاطات النووية السّعودية التي تشير بسكل متصعد إلى أن السّعوديّون يريدون الحصول على إمكانية صناعة السلاح النووي لكي يتمكنّوا من مواجهة منافسهم أي إيران التي كانت حتى ما قبل الاتفاق النووي تملك برنامجا نوويا موسّعا حسب قول الصّحيفة.

ومع هذا، فإن السّعوديين لا يبوحون بأنهم يريدون أن يكونوا الطرف الثاني المزعزع في المنطقة بعد "إسرائيل" عبر حصولهم على السّلاح النّووي. ويصرّ السّعوديّون أن المفاعلات الستة عشر التي ينوون بناؤها خلال الخمسة وعشرين سنة المقبلة هي فقط لإنتاج الطّاقة التي يحتاجها الاستهلاك الدّاخلي وبالتالي تمكينهم من الحصول على أرباح كبيرة من ذخائر النّفط الموجودة عندهم بدل إحراقها في محطات توليد الطّاقة الكهربائية.

فجهود إدارة أوباما في مفاوضاتها مع السّعوديين من أجل التّوصل الى اتفاق لتقل التقنية النووية الغير عسكرية الى هذه الدّولة (وهي الخطوة التي تسبق خطوة شراء التقنية النووية العسكرية) باءت بالفشل بعد تجنّب السعوديين من تقديم تعهد حول غض النظر عن تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم حيث أن هذين الأمرين هما المسألتين التي يمكن استخدامهما من أجل إنتاج السلاح النووي. وكانت الامارات قد قبلت تقديم هذا التّعهد خلال عام 2009.

لكن اليوم عادت المفاوضات حول هذا الموضوع، وفي عهد الرئيس الأمريكي الذي يسعى الى تامين أقصى حد من المصالح الاقتصادية الأمريكية. ولأجل هذا الأمر، يبدو أن ترامب سيكون قادرا على إقناع السّعوديين بالأمر الذي رفضوه سابقا عبر زعمه مثلا أن الرياض يمكنها أن تؤمن حاجاتها من اليورانيوم المخصّب من المنتجين الخارجيين بقيمة مناسبة أكثر من اليورانيوم الذي قد تنتجه داخليًّا. وهذا الأمر سيعزز علاقة السّعودية مع الولايات المتحدة التي تتعهد بالحفاظ على الملكية في السّعودية.

وكتبت صحيفة النيويورك تايمز إن إصرار الأمريكيين على رأيهم قد يدفع السّعودية لشراء هذه التقنية النووية من روسيا أو الصّين أو فرنسا أو كوريا الجنوبية الأمر الذي قد يضيع أرباح وافرة على الصّناعة النووية الأمريكية.

/انتهى/