غالب قنديل لــ "تسنيم": تعيين يوم النكبة لنقل السفارة هو تجديد الالتزام الأمريكي بالكيان الصهيوني

طهران /تسنيم // أكد المحلل السياسي اللبناني، "غالب قنديل"، أن الاصرار على تعيين يوم النكبة لنقل السفارة الامريكية الى القدس هو تجديد الالتزام الأمريكي بالكيان الصهيوني، ودعمه ومساعدته ومدّه بأسباب القوة السياسية والاقتصادية والمالية والعسكرية.

وفي حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اشار ناصر قنديل، الى اسباب استعجال أمريكا وتحديد موعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في يوم النكبة، قائلا : ادارة ترامب اتخذت هذا القرار من ثلة قرارات أساسية ومبدئية كان قد وعد بها الرئيس الأمريكي في حملته الانتخابية، وبذلك هي بيّنت درجة ارتباطها باللوبي الصهيوني، وبالحركة الصهيونية من خلال الإقدام على القرار بأجل زمني قريب؛ حيث لم يجرأ رؤساء سابقون ان يتخذوه، وذلك رغم وجود قانون صادر عن الكونغرس منذ التسعينيات باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني من جانب الولايات المتحدة.

وأضاف : إن الاصرار على تعيين موعد في يوم النكبة خلال شهر ايار المقبل، هو تجديد الالتزام الأمريكي بالكيان الصهيوني، بدعمه ومساعدته ومدّه بأسباب القوة السياسية والاقتصادية والمالية والعسكرية، ومواصلة التبنيّ السياسي لهذا الكيان الاستيطاني الاستعماري، وهو ما درجت عليه الولايات المتحدة منذ اغتصاب أرض فلسطين.

توزعت الادوار على الانظمة العربية التابعة، البعض يدعم "اسرائيل" والآخر يقوم بتميّع اتخاذ أي موقف جاد للمواجهة

ولفت قنديل الى أن هناك أنظمة عربية تابعة للاستعمار مرتبطة بالسياسات الأمريكية والغربية، تقف موقفاً داعماً للحركة الصهيونية والعدو الصهيوني، ولم تكن يوماً في صف قضية فلسطين، وبعضها كانت مهمته أن يكون حليفاً للكيان الصهيوني، والبعض الآخر كانت مهمته في خدمة السياسات الغربية والأمريكية خصوصاً أنّ يميّع كل أشكال المواجهة الجدية مع هذا الكيان.

واضاف، لقد عطلوا كل محاولات توحيد الجهود، والطاقات والدعوات لاتخاذ مواقف واضحة، وهذا الانقسام لا يزال قائماً ومستمراً، ويرتفع حجم كتلة الأنظمة التابعة، التي تميّع الأمور وترفض اتخاذ المواقف المناسبة.

وحول الوحدة الفلسطينية وإشعال الانتفاضة في فلسطين، قال المحلل السياسي اللبناني : علينا أن ننظر دائماً إلى وسائل وحدة القوى السياسية أو وحدة المنظور على أي أساس يتم الاتحاد، إن كان التوحد يتم على مبدأ المقاومة النضال ضد الاحتلال، فهو أمر يتم بالاتجاه الصحيح، لكن ومع الاسف حتى الآن التعثر في توحد جهود الوحدة الفلسطينية له علاقة بتوزع الموقف الفلسطيني، على خندقي المساومة والمقاومة.

وتابع، هناك قيادات فلسطينية تراهن على التفاوض مع العدو، وتراهن على الرعاية الأمريكية لهذا التفاوض وهي رعاية لم تكن يوماً إلا لإغراء الفلسطينيين من اجل التنازل عن حقوقهم الطبيعية، وهناك جناح آخر يلتزم بمقاومة العدو وبدعم الانتفاضة والمقاومة وكبار هذا الطريق السبيل للدفاع عن حقوق الفلسطينيين وعن وجودهم.

/انتهى/