وفيق ابراهيم يكشف لـ"تسنيم" عن خطة سعودية للتأثير على الانتخابات البرلمانية في لبنان

طهران / تسنيم // كشف المحلل السياسي اللبناني، "وفيق ابراهيم"، عن خطة سعودية في لبنان لمحاولة التأثير على الانتخابات البرلمانية القادمة في هذا البلد.

واكد المحلل السياسي اللبناني، "وفيق ابراهيم"، في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، الانباء التي تتحدث عن محاولة السعودية استمالة ميشال عون عن طريق سعد الحريري، قائلا، "ان السعودية المهزومة في سوريا والعراق، والمحدودة في لبنان، والمصابة بالشلل في حركتها تجاه اليمن، تحاول اليوم الاستفادة من الانتخابات النيابية في لبنان واعادة تجميع تحالفات كثيرة بهدف اسقاط حزب الله وحلفاءه في الانتخابات النيابية، من اجل عرقلة الدور الاقليمي للحزب في الجهاد الاقليمي ضد الارهاب".

وأضاف،"ان السعودية تحاول عبر التعامل مع فرنسا وأمريكا دمج قوى لبنانية كثيرة أي التيار الوطني الحر التابع لرئاسة الجمهورية، او القوات اللبنانية التابعة لسمير جعجع وفارس سعيد وضاهر وغيرهم، حيث تحاول السعودية تجميعهم في الانتخابات المقبلة، وهذا يجب أن يبتدأ بالرئيس ميشيل عون حليف حزب الله".

ونوه الى ان السعودية تحاول اقناع عون بجعل جبران باسيل رئيساً مقبلاً للجمهورية بعد انتهاء ولايته، وأن يتم اعادة اقتسام المقاعد النيابية، بين مجموعة كبيرة من القوى، قائلا، "هذا يستلزم مصالحات، بين سعد الحريري والسعودية، لان الاخيرة اعتقلته منذ اربعة اشهر، وأهانته وبقي لديها اسبوعين، ولولا الضغط الفرنسي والضغط الداخلي في لبنان، كان لا يزال حتى الان في السجن بالسعودية".

وأضاف، "لذلك قامت السعودية اليوم بجذبه ومولته بكل الحملات الانتخابية وجعلت الملك يستقبله"، قائلا، "ان الخطة السعودية هي كالتالي جبران باسيل رئيسا للجمهورية، و سعد الحريري رئيساً للحكومة ، والرئيس نبيه بري خارج رئاسة المجلس النيابي، وطرح موضوع حزب الله على طاولة المباحثات".

وتابع، "لا يتحدث أحد حتى اليوم عن أن العماد عون قد قبل بهذا الاتفاق، ولكن من المؤكد وجود محاولات سعودية أمريكية فرنسية، لإيصال البلاد الى هذا الحال".

ولفت الى ان هناك من يحاول ضرب الاستقرار في لبنان، قائلا، ان المشروع الأمريكي السعودي الحالي هو دفع البلاد إلى حالة من عدم الاستقرار، عبر عرقلة الدور الجهادي لحزب الله في الاقليم.

حزب الله سيحاول ايجاد حل للخلاف بين بري وعون

وحول الخلافات بين نبيه بري والعماد ميشال عون، رأى المحلل السياسي اللبناني، انه كان يجب على حزب الله أن يجد حلاً لتلك المشكلة عبر منع التيار الوطني الحر اجراء تقرب من حزب الحريري القريب من السعودية، قائلا، "ربما سيحاول الحزب بعد عودة الرئيس الحريري من السعودية أن يجد حلاً للخلاف بين بري وميشال عون، بما فيه مصلحة لبنان".

ونوه ابراهيم الى "ان حزب الله ضرورة اقليمية ولبنانية، فهو انتصر على الارهاب شرقي لبنان، ويؤدي دوراً كبيراً على مستوى الاقليم، فلولاه لما أتى ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية".

وأضاف، يجب على التيار الوطني الحر أن لا ينسى تلك المسألة ابداً، الحزب هو من أمن الاستقرار السياسي في لبنان، والذي أمن الاستقرار الأمني ودافع عن مناطق في شرقي لبنان، وحزب الله حزب وطني اقليمي له دور كبير ولا يمكن لأحد أن يجابهه لا في انتخابات ولا في غيرها.

وحول امكانية استمالة عون من قبل تيار المستقبل بضمانات من السعودية لانتخابه مجدداً للرئاسة الجمهورية، رأى المحلل السياسي اللبناني أن ميشال عون يحفظ الجميل لحزب الله ولا ينساه، لكن هذه الاحزاب البراغماتية تبيع وتشتري وفقاً لمصالحها.

واضاف، لكن هناك ضغوطات فرنسية وعلاقة خاصة بين فرنسا والموارنة في لبنان، و فرنسا اليوم تحاول ان تؤدي دوراً في الشرق الاوسط من خلال لبنان، كما ان العلاقات عميقة جداً مع التيار الوطني الحر، وهي تحاول ايجاد تحالف بين التيار الوطني الحر والسعوديين.

وأرى ان الظروف اللبنانية لم تسمح للتيار الوطني الحر بإنشاء علاقات عميقة مع السعودية، وذلك لوجود لوائح في مناطق مع حزب الله، وفي مناطق أخرى مع المستقبل، وبذلك يلعب التيار لعبة عربية قديمة تقول "لا يفنى الناس ولا يموت الذئب".

وتابع، أي يحاول التيار الحفاظ على الطرفين للوصول إلى الانتخابات المقبلة، وهذه السياسات اللبنانية التقليدية غير المبدأية، فهي بحالة تختلف عن حالة حزب الله الذي  لديه مبدأ وايديولوجية يتعامل مع الناس وفق القيم الاسلامية لكن بقية الاحزاب احزاب براغماتية تفتش عن مصالحها فقط.

/انتهى/