برلماني لبناني سابق لـ"تسنيم": التحالف بين المقاومة وعون "تحالف استراتيجي"

طهران /تسنيم // أكد العضو السابق في مجلس النواب اللبناني نزيه منصور، أن التحالف بين المقاومة والرئيس عون هو تحالف استراتيجي وصادر عن الشجاعة التي يمتلكها الرئيس عون في اتخاذ المواقف السياسية.

وأشار العضو السابق في مجلس النواب اللبناني، "نزيه منصور"، في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، الى الانباء التي تتحدث عن محاولة السعودية لاقناع الرئيس عون عن طريق الحريري، قائلاً: "تحاول السعودية بعد فشلها اجراء التسوية وانتخاب عون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة، الضغط  ليكون عون حليفاً للسعودية وأن يسير وفقاً لما تحسبه مسارها السياسي، وأن يكون في المحور المعادي للمقاومة".

وأضاف، "قد قام عون بزيارته الاولى للسعودية لكن هذه المحاولة باءت بالفشل ومن خلال لقاءات عديدة اثبت السيد عون أنه ما زال بالمحور المعادي للكيان الصهيوني، وهو مؤيد وملتزم بالتفاهم الحاصل مع المقاومة، وهذا التحالف بين المقاومة والرئيس عون هو تحالف استراتيجي، وصادر عن الشجاعة التي يمتلكها الرئيس عون في اتخاذ المواقف السياسية".

وأضاف، لا اعتقد أن المحاولات سوف تجدي نفعاً مع الرئيس عون، لأن لديه قناعاته ومؤمن بها، وكل هذه المحاولات والمناورات ستبقى في مكانها دون ان تتقدم او تستطيع ان تفعل شيئاً، من الممكن محاورة الحكومة السعودية والسعي بتقدم هذه الحوارات نحو الاتجاه الايجابي نحو الاستراتيجيات التي تخدم المصلحة الوطنية اللبنانية، وليس تخدم مصلحة الارهاب الذي يدعم من السعودية والادارة الأمريكية ومن يسير في هذا الفلك.

وأشار  منصور إلى أن السعودية تحاول اليوم أن تعيد الدور لها بما كان عليه من قبل، وهو بما يسمى بـ 14 اذار لترتيبه وجمع شمله، وهذه الحركة تجريها من خلال مبعوثها الاخير إلى لبنان، ولكن هذه المحاولات لا يمكن لها ان تتقدم.

وحول ميل ميشال عون نحو سعد الحريري بضمانات من السعودية لانتخابه في الانتخابات البرلمانية المرتقبة، قال البرلماني اللبناني السابق، " لا اعتقد ان ميشال عون يمكن ان يلتزم بمثل هكذا اتفاق، وأن يقبل بأية ضمانات، اذ يمكن أن يبقي على مسافة واحدة بين الاطراف اللبنانية، لكن أن يتحول إلى فريق معادي للمقاومة، هذا أمر يستبعد كلياً، وبالسياسة لا يوجد شيء مستحيل".

وشدد منصور، على أن عون عبر تاريخه السياسي يلتزم بما وعد به، والتحالف مع المقاومة ليس تحالفاً عابراً او تحالفاً مصلحياً، مرَ بمراحل كثيرة ولم يتزعزع هذا التحالف، وهذا التحالف مازال يتقدم ويتحول إلى حالة الوحدة في مواجهة الاستحقاقات الاستراتيجية، وهناك تفاهمات واسعة على كامل الساحة اللبنانية فيما يتعلق بقيادة التيار الوطني الحر المتمثل بالرئيس عون وحزب الله بقيادته سماحة السيد حسن نصر الله.

وحول ما وصلت عليه الخلافات بين نبيه بري والرئيس عون فرأى البرلماني اللبناني السابق أن هذا الامر يتم تداوله في لبنان كأنه كيمياء، فهناك ليس من تفاعل كيميائي بين كل من عون ونبيه بري، ويعتبر كل منهم أنه صاحب قرار وقدرة وشخصية قوية، يوجد هذا الامر منذ بداية  فلم يكن هناك تقارب بينهما.

وأضاف، لكن حزب الله يحاول وخاصة في الفترة الاخيرة ان يحد من الهامش فيما بينهما، والامور لم تصل إلى حالة الصدام، ولكن لطالما حزب الله هو الراعي لتوطيد هذه العلاقة وكلاهما حليفين لمحور المقاومة، لن يسمح لأن تعود وتظهر هذه الامور إلى حالة من المواجهة.

ونوه منصور الى أن المصلحة الوطنية في ظل الاستحقاقات المتعلقة بالغاز والنفط تلزم كل من نبيه بري وعون بأن يكونا في صف واحد في الامور الاستراتيجية، وهذه الامور البسيطة الداخلية من الطبيعي حدوثها.

/انتهى/