المقاطعة الرياضية للكيان الصّهيوني (5).. نجم الكرة المصرية يتجنّب مصافحة اللاعبين الصهاينة بصورة طريفة

المقاطعة الریاضیة للکیان الصّهیونی (5).. نجم الکرة المصریة یتجنّب مصافحة اللاعبین الصهاینة بصورة طریفة

طهران/ تسنيم// قام نجم الكرة المصريّة ولاعب نادي ليفربول الإنكليزي الحاليّ "محمد صلاح" بخدعة طريفة لتجنّب مصافحة لاعبي نادٍ صهيوني في مرحلة تواجده مع فريق نادي بازل السويسري.

وأفادت وكالة تسنيم الدّولية للأنباء أن السّنوات الماضية كانت شاهدة على تجنّب العديد من الراضيين والأندية غير الإيرانية المشاركة في مواجهة ممثلي الكيان الصّهيوني المحتل، كما تجنّبت هذه الأطراف حتى زيارة الأراضي المحتلة والقدس تعبيرا عن انزعاجهم من إجراءات الكيان الصّهيوني؛ الكيان الذي، حسب المصادر الرّسمية الفلسطينية، قتل أكثر من 3000 طفل فلسطيني منذ أيلول العام 2000 حتى أبريل من العام 2017؛ وجرح خلال الفترة نفسها أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني واعتقل أكثر من 12 ألف آخرين. واليوم لا يزال حوالي 300 طفل فلسطيني قابعين في السّجون "الإسرائيلية"، وكانت "إسرائيل" وحتى ما قبل اندلاع "انتفاضة بيت المقدس" تعتقل سنويًّا نحو 700 طفل فلسطيني، إلّا أن هذا العدد قد ارتفع بعد الانتفاضة الأخيرة للشعب الفلسطيني.

وتبحث وكالة تسنيم الدّولية للأنباء في سلسلة تقارير لها، أسباب عدم مشاركة لاعبين وأندية غير إيرانية في المواجهات التي تجمعهم مع ممثلين عن الكيان الصّهيوني، وحتى اجتناب هذه الأطراف زيارة الأرضي الفلسطينية المحتلّة.

في أواخر شهر تمّوز من العام 2013 استقبل النادي السويسري في ملعبه "سنت ياكوب" نادي مكابي الصّهيوني في ذهاب المرحلة الثالثة لتصفيات دوري أبطال أوروبا (المرحلة التي تسبق التّصفيات النهائية للبطولة) ونجح حين ذاك الفريق السويسري بهزيمة النادي الصّهيوني بنتيجة واحد مقابل صفر.

"محمد صلاح" الذي كان لاعبا في نادي بازل، شارك في هذه المباراة مع فريقه؛ لكنّه لم يرغب بزيارة الأراضي المحتلة في إياب المرحلة الثالثة لتصفيات الكيان الصّهيوني، وسط اصرار مسؤولي النّادي ورفضهم لطلب صلاح الذي أصبح مرغما على مرافقة فريقه في زيارة الأراضي المحتلّة.

صلاح كان يتعرّض أيضا لضغوط من أطراف عديدة في بلاده من أجل عدم مرافقة فريقه الى الأراضي المحتلّة، لكنّه عندما رُفض طليه بعدم مرافقة رفاقه أصدر بيانا قال فيه: "سوف أزور الأراضي الفلسطينية المحتلّة. فالرّياضة أهم من السّياسة برأيي. في الحقيقة أنا سوف أزور فلسطين للمشاركة في اللعبة وليس إسرائيل. سوف أذهب الى هناك من اجل التّسجيل ولكي لا يرفرف علم الكيان الصّهيوني في دوري أبطال أوروبا".

في آب من العام 2013، انتهى لقاء الفريقين بنتيجة 3 أهداف لمثلها، وقد استطاع محمد صلاح في الدقيقة ال 21 من اللقاء أن يسجّل لصالح ناديه بازل وبالتّالي مساعدته في عبور مرحلة التّصفيات هذه. وقبل بدء هذا اللقاء وفي سياق المواجهة الكروية استعان صلاح بخدعة مميزة لتجنّب مصافحة ممثلي الكيان الصّهيوني واستخدم قبضة يده الذي ضرب بها أكف أيدي لاعبي الكيان الصّهيوني.

لقد تعرّض اللاعب المصري الى ضغوط كبيرة من قبل مشجعي نادي مكابي الصّهيوني في مجريات اللقاء بسبب هويّته المصرية، وبعد تسجيل هدفه في مرمى نادي الكيان الصهيوني قاصدا "بأن تحدثوا الآن ان استطعتم"، ثم أكمل صلاح فرحته وسجد سجدة شكر. وفي الدّقيقة ال 75 من عمر اللقاء ردّ صلاح أيضا على حركة وجّهها له قائد ناجي مكابي الصّهيوني.

هذا وتملك مصر علاقات ديبلوماسية مع الكيان الصّهيوني، إلّا أن المواجهات الرياضية التي جمعت لاعبين مصريين بممثلين عن هذا الكيان لطالما احتوت على مشادّات معيّنة بين الطّرفين يتم تجاهلها في كثير من الأحيان بواسطة وسائل الإعلام.

ويُمكنكم مشاهدة خدعة صلاح لتجنّب مصافحة لاعبي الكيان الصّهيوني وفرحته بهدفه في الفيديو أدناه:

 

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الرياضة
أهم الأخبار الرياضة
عناوين مختارة