قصة مثل..خرقاء وجدت صوفاً

قصة مثل..خرقاء وجدت صوفاً

طهران / تسنيم // الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.

يُضرب هذا المثل في الرجل الأحمق المفسد الذي يقع في يده مال فلا يحافظ عليه ويَعِيث فيه، ويَصْرفه في غير مصارفه..وكلمة خرقاء جاءت من الخرَق ، وهو الجهل والحمق. 

تعود قصة المثل لامرأة قرشية يقال لها: أمُّ رَيْطة بنت كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرَّة،كانت تَغْزل الصُّوف ، وتأمر جوارِيَها أن يغزلن مثلها، وبعد أن تتم الغزل تنقض ما غزَلَتْه ، وتأمر جواريها أن يفعلن مثلما فعلت، وينقضْنَ ما فتَلْنَ، وهذا أمر لا يفعله إلا الحمقى.

فضُرب بها المثل في الخرق، وقيل فيها الناس: خرقاء وجدت صوفاً، ومن يومها وصارت أم ريطة مضربًا للمثل، وهي المرأة التي قال الله – عزوجل – فيها: "وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا" (النحل: 92).

وذَكَر الشُّعراءُ هذا المثلَ..ومن ذلك قول ابن الخطيب: وَالْحَقُّ فِي أَوْصَافِهَا أَنَّهَا ..خَرْقَاءُ حُسْنٍ وَجَدَتْ صُوفَا.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة