غالب قنديل لـ "تسنيم" : الأمريكي يُفبرك أكاذيب الكيميائي لعرقلة الجيش السوري عن تحرير الغوطة

غالب قندیل لـ "تسنیم" : الأمریکی یُفبرک أکاذیب الکیمیائی لعرقلة الجیش السوری عن تحریر الغوطة

طهران/ تسنيم// اعتبر المحلل السياسي اللبناني غالب قنديل أن الولايات المتحدة تُحاول فبركة أكاذيب استخدام الكيميائي في الغوطة الشّرقيّة في محاولة لعرقلة الجيش السّوري عن تحرير آخر معاقل الإرهابيين في هذه المنطقة.

وفي حديث مع وكالة تسنيم الدّوليّة للأنباء أشار المحلل السّياسي اللبناني غالب قنديل إلى أن مصدر هذه الأكاذيب المصنّعة هي الدّول المشغلة لهذه الجماعات الإرهابية؛ منوّها إلى أنّه كلّما مالت الكفّة الميدانية لصالح الجيش السّوري لجأوا الى هذه الفبركات، وأضاف: "كما هو معلوم أن كل مناطق الغوطة التي تم تحريرها قد تم ضبط كميات كبيرة من المواد الكيميائية فيها؛ والذين اعتادوا على استخدام المواد الكيميائية هم العصابات المرتبطة بالمحور الأمريكي - الإسرائيلي - السّعودي الذي يدير العدوان على سوريا؛ وقد نشرت تحقيقات عديدة في صحف عالمية تناولت كشف خفايا هذه الألاعيب".

واعتبر قنديل أن الجيش السّوري ليس بحاجة الى استخدام الكيماوي؛ مستدلّا بأنّه تريّث في بدء عملياته العسكرية حرصا على أرواح الأسرى المتواجدين داخل مدينة دوما، إضافة إلى أرواح المدنيين الذين يتخذونهم الإرهابيّون دروعا بشريّة لهم ويحاولون الاحتماء بهم.

وأردف بالقول: "هذه الرواية بتوقيتها هي دليل على انهيار أوضاع العصابات الإرهابية ومحاولة تدعيمها بضغوط دولية تتوسل الأكاذيب كأداة للتأثير على التوازنات".

المحلل السياسي اللبناني قال، إن دمشق لا تستفيد بأي حال من هذه الشّائعات والأكاذيب؛ مضيفا : "في كل مرة وُجهت هذه الاتهامات للحكومة السّورية، كانت دمشق تدعو الى إرسال فريق تحقيق دولي نزيه وتحرّكت روسيا في مجلس الأمن الدّولي عدّة مرّات، لكن المسألة هي أن الولايات المتحدة تمثّل إمبراطوريّة كذب وتعتمد على الأكاذيب والفبركات والشائعات في مخططاتها العدوانية ضد الشّعوب الحرّة والمستقلّة".

واستدل قنديل على طبيعة الأكاذيب الأمريكية بالأكاذيب التي نشرتها الولايات المتّحدة فيما خص البرنامج النووي الإيراني، قائلا : "هكذا كذبوا على العالم كلّه خلال ثلاثين عاما حول سعي إيران للحصول على القنبلة النووية، ثم اعترفوا بعد توقيع الاتفاق النووي أن برنامج إيران النووي هو برنامج سلمي الأهداف؛ لم يعتذر أحد للعالم بسبب 30 عاما من الأكاذيب، وكررت نفس الأمر في العراق عندما خرج كولن بأول واعترف أنّه فبرك أكاذيب كثيرة عن أسلحة الدمار الشامل ليُبرر تدمير بلد وإحراقه وقتل أكثر من مليون شخص في حرب عدوانية شنّتها الولايات المتحدة".

واختتم المحلل السياسي اللبناني بالقول : إن أمريكا تُفبرك الأكاذيب لكي تسمح للإرهابيين بالتقاط أنفاسهم في محاولة لعرقلة تحرير آخر معاقل الارهاب في الغوطة على يد الجيش السوري.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة