روحاني يرد على التهديد بالخروج من الاتفاق النووي: نحن أكثر استعدادا ممّا يتوقّعون.. الرد خلال أقل من أسبوع


روحانی یرد على التهدید بالخروج من الاتفاق النووی: نحن أکثر استعدادا ممّا یتوقّعون.. الرد خلال أقل من أسبوع

طهران/ تسنيم// قال رئيس الجمهورية حسن روحاني، انه لقد قمنا بوضع كافة السيناريوهات حول الاتفاق النووي إن بقي أو تم إلغاؤه ولن نكون البادئين في نقض الاتفاق النووي، موضحا انه على الاطراف الاخرى ان تعلم انّهم سيندمون في حال نقضوا الاتفاق النووي.

وأفادتوكالة تسنيم الدّوليّة للأنباءأنه اقيمت صباح اليوم الاثنين برعاية الرئيس روحاني، مراسم الاحتفال باليوم الوطني للتقنية النووية، حيث تم إزاحة السّتار عن 4 إنجازات في قاعة الاحتفال بصالة المؤتمرات في طهران، بينما ازيح الستار عن 5 إنجازات اخرى عبر دائرة الفيديو المغلقة وعن 74 إنجازا آخر في معرض جانبي.

وقال رئيس الجمهورية في كلمة له بالمناسبة، "نثمّن عاليّا الجهود التي بُذلت من قبل المتخصصين النوويين الإيرانيين في كافة المراحل وساهمت في تطوير هذا القطاع، وأنا من خلال المسؤوليّات التي اطّلعت بها طوال هذه المراحل أعلم بشكل كامل الخطوات المهمّة والصّعبة في الوقت نفسه التي اتخذت لتطوير هذا المسار".

وأضاف روحاني : "في هذه المناسبة نوجّه التّحية لشهداء التقنية النووية الذين بذلوا أرواحهم في سبيل هذا الطّريق، كما نسأل الله الصّبر والأجر الجزيل لعوائلهم".

وأشار الرئيس الايراني الى الإنجازات النووية المحققة في البلاد، قائلا : "هذه الإنجازات يجب أن تكون رسالة واضحة بأن صناعتنا النووية تسير بزخم أكبر ودقّة أكثر مقارنة مع السّابق. لقد تم إزاحة السّتار خلال العام الماضي عن حوالي 40 مشروعا، ونشهد في هذه السنة إزاحة السّتار عن 83 مشروعا نوويًّا؛ مما يدلّ على أننا نمضي وسنمضي بكل ثبات في تطوير قدراتنا العلمية".

وقال روحاني: "من واجبات الحكومة والمسؤولين أن يوفّروا الأجواء المطلوبة للباحثين العلميين"؛ مضيفا : يجب أن يعلم الجميع بأن الاقتدار الوطني هو واحد من أهدافنا؛ فنحن بحاجة للاقتدار والقوة المشروعين والمفيدين للبلاد والمجتمع؛ اقتدارنا لا يستند الى التهديد والاعتداء بل اقتدار يهدف لتحقيق المصالح الوطنية ويساهم في تعزيز أمن المنطقة والسلام العالمي. وفي سبيل وصولنا الى الاقتدار الوطني نحن بحاجة للقوة الناعمة إلى جانب القدرات الفيزيائية. فديبلوماسيّتنا ونشاطات علمائنا النوويين هم وجهان لعملة واحدة؛ نحن نمضي بمسارنا لتوفير التقنيات المعاصرة التي تحتاجها البلاد في مجال الصّحة، الطاقة، الزراعة، المعادن، الصناعية وغيرها من المجالات المعيشية للمجتمع.

رئيس الجمهورية، قال أن إيران وعبر قوّتها الديبلوماسية تسعى إلى تثبيت حقوقها؛ مردفا : "هذه القوّة لا تثبت فقط بأن الشّعب الإيراني قادر على الدّفاع عن حقوقه بل تؤكّد أيضا أن هذا الشّعب يستطيع عبر المنطق والاستدلال القانوني والعلمي الكافي أن يُناقش القوى العالمية ليُثبت هذه الحقوق ويستمر في طريق التّطوّر".

وتابع : نستمر بأبحاثنا النووية بشكل أدق وأسرع؛ وقد استطعنا لأول مرّة بعد الاتفاق النووي أن ندخل سوق التجارة النووية، حيث قمنا بشراء مواد نووية وبعنا أخرى. لقد قمنا بشراء حوالي 400 كعكة صفراء من الخارج في حين استطعنا بيع عدّة أطنان من المواد النووية المخصّبة".

روحاني أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية استطاعت تحقيق أكثر من 120 إنجازا نوويا خلال السنتين الماضيتين بعد الاتفاق النووي، مضيفا : "لهذا فإن حركتنا لم تتباطأ بعد الاتفاق النووي؛ لقد استطعنا أن نتعاون مع عدد من الدول الأوروبية وروسيا والصين بشكل جيّد في المجال النووي. نحن لن نكون البادئين في نقض العهود. هم يسعون الى تحميل إيران ضريبة تدمير الاتفاق النووي، لكن الشّعب الإيراني واع لهذه المواجهة وسيجبر ناقضي العهود على دفع ضريبة هذا النقض".

وفي معرض ردّه على تهديدات ترامب بالخروج من الاتفاق النووي، قال الرئيس روحاني : "خلال شهر واحد من تولّي هذا الشّخص لرئاسة الإدارة الأمريكية، فقد أطلق العديد من المزاعم في حين برزت العديد من التناقضات في كلامه وعمله؛ لقد سعى على مدى 15 شهرا أن يدمر الاتفاق النووي ويستمر بإطلاق المزاعم بأن الاتفاق النووي هو اتفاق سيء. ويجب القول إن هذه المزاعم غير صحيحة لأن الاتفاق النووي كان اتفاقا مربحا للجميع ويخدم السلام العالمي. ولعل من أبرز إنجازات هذا الاتفاق النووي أنّه استطاع الصّمود أمام مختلف المحاولات لتدميره وهذا يعدّ إنجازا للشّعب الإيراني وممثليهم في المحادثات التي أوصلت لهذا الاتفاق".

وأردف روحاني بالقول: "لقد قمنا بوضع كافة السيناريوهات حول الاتفاق النووي إن بقي أو تم إلغاؤه او مواصلة التّعامل مع أوروبا في هذا الاتفاق وسيناريوهات أخرى؛ لكن بأي حال لن تعود أي من هذه السيناريوهات بالضرر على التقنية النووية أو على معيشة المواطن الايراني وسيتابع الشعب الإيراني طريقه بكل قوّة وثبات.لن نكون البادئين في نقض الاتفاق النووي لكنّه عليهم ان يعلموا انّهم سيندمون في حال نقضوا الاتفاق النووي. ونحن أكثر استعدادا ممّا يتوقّعون وسيرون نتائج نقضهم للعهود خلال أقل من أسبوع".

ومضى رئيس الجمهورية الى القول : "هم رأوا أنّه بعد سنة من توجيهاتي بمباشرة التحقيقات حول محركات الدّفع النووي كيف استطعنا اليوم من الوصول إلى مرحلة إزاحة السّتار عن أوّل إنجاز في هذا المجال. نحن لا نفكّر بإطلاق التهديد ضد أي أحد حتى أن قدراتنا العسكرية لا نستخدمها للاعتداء ونسعى أن تكون علاقاتنا مع الجيران علاقات صداقة. لكن أولئك الذين يُطلقون كلاما غير صحيح عليهم أن يعلموا بأن هذا الامر لن يعود عليهم بالنّفع. لقد عايشنا خلال الأربعين عاما الماضية عدّة إدارات أمريكية كانت آخرها إدارة ترامب، وقد أثبتت هذه الإدارات أنها لا تشكل دعما لأنظمة المنطقة لذا لا يجب على الشعوب الاقليمية الاعتماد على الإدارة الأمريكية بل يجب ان تعتمد على قدراتها وأن تتعاون فيما بينها".

وختم روحاني بالقول : "سلاحنا وصواريخنا هي دفاعية؛ وسنصنّع مختلف الأسلحة التي نحتاجها من أجل الدفاع عن بلادنا وأمننا؛ سلاحنا ليس موجّها للاعتداء على الجيران، فمسيرنا يقع ضمن إطار حفظ المصالح الوطنية وسنستمر في هذا المسار. سوف نستمر بتحقيق الإنجازات في المجال النووي كما ستتعزز مكانة الشّعب الايراني".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة