أنيس نقاش لـ"تسنيم": أمريكا لا تستطيع تغيير موازين القوى في سوريا.. أصبحنا اليوم أقوى بعد هذه الضربة


أنیس نقاش لـ"تسنیم": أمریکا لا تستطیع تغییر موازین القوى فی سوریا.. أصبحنا الیوم أقوى بعد هذه الضربة

دمشق / تسنيم// قال الخبير الاستراتيجي أنيس نقاش في حديثه لمراسل تسنيم بدمشق: إن أي اعتداء أكبر على سوريا يهدف لتغيير موازين القوى، كان سيصطدم برد فعل قوي من حلفاء سوريا، مشيراً أن هذا العدوان لن يغير في المعادلة في سوريا بتاتاً على الصعيد السياسي.

وحول المستوى الذي وقف عنده العدوان الأمريكي الفرنسي البريطاني على سوريا قال الخبير أنيس نقاش: "أنا أعتقد أن مستوى تهديدات ترامب سيقف عند هذا الحد، وهم أعلنوا هذا رسمياً وهذه الضربات كانت بالنسبة لهم الحل الممكن أمام قدرة محور المقاومة والموقف الروسي، لأن أي اعتداء أكبر من ذلك بمعنى أنه يهدف لتغيير بموازين القوى، كان سيصطدم برد فعل قوي من حلفاء سوريا، لكن هذا الحد الأدنى الذي قاموا به من أجل الإبقاء على ماء وجههم، وهم غير قادرين على أن يقوموا بأكثر من ذلك".

وعن أسباب تنفيذ هذا العدوان قبل توجه لجنة تقصي الحقائق إلى مدينة دوما للتحقيق بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، قال الخبير الاستراتيجي النقاش: "لأن دخول لجنة التحقيق والحصول على نتائج سلبية بعدم وجود استخدام الكيميائي كان سيمنع عنهم إمكانية الاعتداء على سوريا، والهدف الأساسي من الاعتداء على سوريا هو ليس الكيماوي بالأصل، لأنهم يعلمون أنه غير موجود، ولكن لإظهار قوتهم بأنهم ما زالوا حاضرين في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط لتقرير المصير في المستقبل، ولأنهم بعد القمة الثلاثية الإيرانية التركية الروسية، شعروا أن هناك دولاً ستقرر مع سوريا مستقبل البلاد والمنطقة، وهم غائبون، فجاء هذا العدوان ليثبتوا أنهم حاضرين".

ولفت النقاش أن "المقصود من هذا القصف أن يقال بأن المنطقة ليست فقط بيد حلفاء سوريا؛ إيران وروسيا، بل أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا ما زال لهم القدرة على التأثير بمسار الأمور، وكان رد الإمام الخامنئي لهم بالتأكيد على أنهم لم يجنوا شيئاً في السياسة وسيتحملون مسؤوليتهم، وهو رد سياسي بمعنى أنكم لن تحققوا أهدافكم، بل ستتحملون مسؤولية جرائمكم".

وعن إمكانية أن تغير هذه الضربات شيئاً في المعادلة السورية إن كان على الصعيد السياسي أو العسكري، قال النقاش: لن تؤثر هذه الضربات في شيء بتاتاً، هم يعتقدون أنهم إن تدخلوا سيجبرون روسيا وإيران وتركيا على أن يعودوا لمسار جنيف بشروط تلائمهم، وهذا لن يحصل، فمصير سوريا يقرره السوريون وحلفاء سوريا يدافعون عن القانون الدولي ووحدة وسيادة سوريا ولا داعي للخضوع".

لافتاً أننا "اليوم أصبحنا أقوى بعد هذه الضربة لكي نقول أن دورهم في المسألة السورية والمنطقة عموماً هو دور سلبي، وخارج نطاق القانون الدولي وهم لا يستطيعون أن يديروا عملية سلام في المنطقة لأنهم خارجون عن القانون".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة