مستشار وزير الاعلام السوري لـ"تسنيم": سوريا وحلفاؤها أصبحوا قوة واحدة وهذا ما دفع الغرب ليجن جنونه

مستشار وزیر الاعلام السوری لـ"تسنیم": سوریا وحلفاؤها أصبحوا قوة واحدة وهذا ما دفع الغرب لیجن جنونه

دمشق/ تسنيم// رأى مستشار وزير الإعلام السوري "علي أحمد": أن سوريا وحلفاؤها أصبحوا قوة واحدة وهذا ما دفع الغرب ليجن جنونه.

وتعليقاً على أهداف العدوان الثلاثي على سوريا، قال مستشار وزير الإعلام السوري في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء، أن الجزم بالسياسة هو خطأ، ولا يمكن أخذ الأمور بطريقة نعم أو لا، وما من شك أن قوى الاستكبار العالمي لا تتحمل الانتصارات التي تتحقق على يد قوى محور المقاومة، وهذا الأمر يُشكل بالنسبة لهم هاجس كبير، لذلك هم يريدون بأي طريقة إيقاف محور المقاومة، وإيقاف محور مكافحة الارهاب.

وأضاف، لذلك هناك محاولات كبيرة جداً قد تتجلى في معارك ميدانية، هذه المعارك الميدانية غايتها هو ايقاف هذا المحور عن التقدم الذي يتحقق خاصةً في سوريا، وبالتالي قد يكون هناك معارك ولكن هذه المعارك من المفترض بالنسبة لهم أن تصل إلى مرحلة التصعيد الكبير، وأن لا تصل إلى مرحلة حرب عالمية ثالثة من أجل هذه المعارك وهذه الاعمال الميدانية، ويبدو أن الجزء الأكثر خوفاً هو جنرالات الولايات المتحدة الأمريكية، وليس الرئيس وفريق الرئاسة الذين هم أكثر تشدداً بهذا المعنى.

ورأى أحمد أن فريق رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، يريد توكيل هذه المنطقة إلى "اسرائيل" بشكل مطلق، ومعها الدول التابعة "لإسرائيل"، قائلا، إن السعودية ومجموعة دول الخليج(الفارسي)، لذلك يجب علينا أن نكون مستعدين لمثل هذه المعركة، لأنه من الخطر أن نقول أنه لا يوجد معركة وفجأة يمكن لهم أن يضربوا بمكان، وربما يكون هذا المكان شديد الخطر علينا، وهذا المكان يبدو انه قطع الطريق بين إيران وسوريا عبر العراق، وهذا المكان إن كان في السياسة أو بالمعارك العسكرية، ويقصد بالسياسة الدخول إلى أصحاب القرارات في العراق الشقيق بحيث تكون علاقتهم مع سوريا أو إيران سيئة، أو الدخول بالميدان بحيث يكون هناك حزام، لا يسمح هذا الحزام للاتصال الجغرافي بين سوريا وإيران ولبنان كمحور مقاومة.

وعن صورة هذه المعركة وهل سووف يستخدمون المجاميع الارهابية من جديد وبشكل جديد، او بضربات صاروخية، أشار إلى انه "لو لم يفشلوا في استخدام المجاميع الارهابية لما كان هناك داعي لان يأتي الأصيل عن الوكيل، ولو تمكنت اسرائيل أن تفعل فعلها بحرب تموز أو ما في قبلها او بعدها من الحروب، لما جاءت أمريكا بذاتها لتخوض هذه المعركة، قد يكون هناك محاولة ضربة عسكرية وصاروخية، وتكون قاسية وخاصةً بالأماكن التي تحدثت عنها، ولكن علينا أن ندرسه كواحد من السيناريوهات، في المنطقة الحدودية السورية العراقية وامتداداً إلى الحدود الاردنية من الممكن ان تكون هذه الضربة، من أجل اعادة توكيل هذه المجموعات الارهابية التي تم ضربها وكسر ظهرها".

وأضاف، "الآن يريدون أن يعيدوا إحياء هذا الظهر وتطبيبه من اجل أن تكون هذه المجموعات قادرة على أن تخوض معارك جديدة في مواجهة الدولة السورية، ولكن هناك بالنسبة لهم خشية وهم يعرفون وخاصة أن هذه المعركة كان يجب أن تكون قبل انتصارات الدولة السورية وحلفاؤها على الارهاب في الغوطة الشرفية، ولكن الآن قد انتصرت الدولة السورية ولكن الان قد تأخروا بالنسبة لهم، هل يريدون احياء داعش من جديد، هل يريدوا إعادة تلبيس ميليشيا جيش الاسلام الارهابي ثوب داعش او ثوب جبهة النصرة؟!".

وتابع قائلاً، "هناك مجموعة من السيناريوهات يجب أن نتخيلها ليس من باب الخيال وانما من نظرة الواقع لأننا سبق وشاهدنا أن هناك أشياء غير متوقعة وقد حصلت وبالتالي هذه الخرائط كلها، والسيناريوهات والكتل الرئيسية، فمثلاُ عندما نتحدث عن ميليشيا جيش الاسلام فإننا نتحدث عن ميليشيا لديها أربعة عشر أو خمسة عشر ألف إرهابي".

وشددّ على أن المستهدف في سوريا هو ايران وروسيا، قائلا، صحيح ان المعركة على الارض السورية، ولكن المستهدف الكبير والحقيقي ايران وروسيا، باعتبار أنهم يجب أن يعيدوا ترتيب الواقع في المنطقة، وأن لا يكون دول إقليمية قوية، وخاصة دولة اقليمية كبيرة مثل ايران ويفكروا بإيقافها، اليوم وليس غداً".

وحول مدى استعداد الجيش السوري وحلفاؤه في حال تم شنّ عدوان شامل وكبير على سوريا، وهل هناك جاهزية بما فيه الكفاية فرأى أن، "الانتصارات التي تحققت على يد الجيش السوري وحلفاء الدولة السورية بالفترة الاولى وخاصةً الصمود الكبير الذي تحقق خلال السنوات الثلاث الاولى، وبعدها دخول الحلفاء تباعاً حزب الله وإيران وبعدها دخول الروس، كل هذا يعطي مؤشرات حقيقية أن كل هذه القوى أصبحت قوة واحدة وهي قوة مجتمعة، مجتمعة بكل معنى الكلمة ارادةً وتكاملاً في القوات وتكاملاً في الخطط".

وأضاف، ان المقاومة تدرك وتعرف مسبقاً ما يعرف به العدو، نحن لا نستهين على الاطلاق بقدرات العدو وهذه الميزة لدى محور المقاومة، أنها لا تستهين بقدراته بل على العكس تعطيه وزنه الحقيقي، وتتعامل على هذا الاساس وتقرأ مخططاته جيداً.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة