خبير بالشؤون الأمريكية لتسنيم: استمرارية دول جنوب الخليج الفارسي مرتبطة باستمرار الدّعم الأمريكي


خبیر بالشؤون الأمریکیة لتسنیم: استمراریة دول جنوب الخلیج الفارسی مرتبطة باستمرار الدّعم الأمریکی

طهران/ تسنيم// اعتبر الخبير بالشؤون الأمريكية علي عبدي أن العلاقة التي تجمع أمريكا بالدّول العربية في الخليج الفارسي هي استمرار لعلاقة الإمبراطورية البريطانية المستعمرة حيث أنّ هذه الدول نشأت وفقا للمصالح الاستعماريّة البريطانية.

وفي حديث لوكالة تسنيم الدّوليّة للأنباء تطرّق الخبير بالشؤون الأمريكية علي عبدي إلى السياسة التي تُمارسها إزاء دول الخليج الفارسي مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تنهب النفط السّعودي عبر شركة آرامكو، وقال: " العلاقة التي تجمع أمريكا بالدّول العربية في الخليج الفارسي هي استمرار لعلاقة الإمبراطورية البريطانية المستعمرة؛ وبعبارة أُخرى فإن نشأة هذه الدّول لم تكن طبيعية بل قامت الحكومة البريطانية الاستعمارية بإنشائها".

وحول تبعية دول الخليج الفارسي لبعض القوى العالمية، أضاف عبدي: "هذه الدّول تختلف عن الدّول التي تتمتع بنشأة طبيعية على أُسس تواجد تاريخي لشعب ما في أرض محدّدة مثل إيران؛ فإيران ليس دولة فحسب بل هي حضارة عريقة. ودول كالصين، مصر، روسيا والهند هي كذلك دول ذات نشأة طبيعية وحضارية. فهذه الدول الحضارية كانت متواجد قبل العصر الحديث وتواجد الحداثة".

الخبير بالشّؤون الأمريكية أشار إلى أن الدّول العربية في الخليج الفارسي إنّما هي دول أُنشأت في العصر الحديث؛ وقامت بعد إنشاء الإمبراطوريّات الاستعمارية والإمبريالية، وقال: "هذه الدّول لم تكن دولا بمعنى الكلمة ويعود تاريخ إنشائها لثمانين سنة كحد أقصى".

وأشار عبدي إلى أن دول الرّجعية العربية إنّما نشأت بعد انهيار السّلطنة العثمانيّة ووفقا للمصالح الاستعمارية البريطانية لاحقا، وتابع بالقول: "بريطانيا كانت تُديرهم حتّى الحرب العالمية الثانية وكانت العلاقة التي تجمع بريطانيا بهم كعلاقة الراعي والرّعية. وقد كانت بريطانيا تستنفذ الذخائر النفطيّة لهذه الدّول وفي نفس الوقت عمدت إلى إجلاس دمى تستطيع تحريكهم كحكّام على هذه الدّول كآل سعود وآل خليفة".

ولفت الخبير بالشّؤون الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة استأنفت الدور البريطاني في المنطقة بعد الحرب العالمية الثّانية، وقال: "الولايات المتحدة تنهب اليوم النّفط السّعودي عبر شركة آرامكو حيث أن معظم المداخيل النفطية لهذه الشّركة تصبّ في صالح مجمّعات الصّناعات العسكرية الغربية وشركات تصنيع الأسلحة".

ونوّه عبدي إلى أن هذه الدّول لا تتمتع بالاستقلال مُطلقا وتتبع لواشنطن قائلا: "هذه الدّول تعتمد على القوى الاستعمارية بشكل كامل من النّاحية السياسية والعسكرية وبدون هذه القوى فإن وجودهم مُعرّض للخطر. هذه الدّول لا تستطيع الاستمرار بدون مساعدة القوّة الاستعمارية لأمريكا".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة