المالكي: كيف للسعودية إرسال قوات إلى سوريا وهي غارقة في المأزق اليمني؟


المالکی: کیف للسعودیة إرسال قوات إلى سوریا وهی غارقة فی المأزق الیمنی؟

طهران / تسنيم // نائب الرئيس العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي يقول للسعوديين والقطريين إن إرسال المسلحين إلى سوريا سيواجه بالمقاتلين والأزمة حلها سياسي، مضيفاً أن السعودية لم تغير رؤيتها اتجاه العراق وفشلت في إسقاط النظام في سوريا ولبنان، ويشير إلى أن إعلان المحكمة الاتحادية ببطلان استفتاء اقليم كردستان العراق أعاد الكرد كجزء من الشعب العراقي.

وفي لقاء له ضمن برنامج " الانتخابية - العراق" على شاشة الميادين، لفت المالكي  إلى أن موقفه من الأزمة السورية  أثار "سخط العديد من الدول العربية" ضده، كاشفاً عن أنه أبلغ الدول التي راهنت على سقوط النظام في سوريا أن "حدوث ذلك يعني استباحة للمنطقة، ولن يسمح بذلك"، وأبلغها أنه "مستعد لإرسال الجيش العراقي إلى سوريا لعدم سقوط دمشق بأيدي الإرهابيين".

كما كشف عن أنه أبلغ واشنطن أن "سوريا ليست ليبيا لأنها دولة محورية والسلاح لن يحسم الموضوع"، منوهاً إلى أنه اذا كانت أميركا تريد سحب نفسها من أزمة سوريا فمن غير المعقول أن تحل السعودية محلها، متساءلاً كيف للسعودية إرسال قوات إلى سوريا وهي غارقة في المأزق اليمني، وبأي حق تقوم الرياض بهذا العدوان المفتوح وقصف المدنيين في اليمن".

وتوجه للسعوديين والقطريين بالقول إن "إرسال المسلحين إلى سوريا سيواجه بالمقاتلين، والأزمة حلّها سياسي".

وعن الملف الكردي، أشار نائب الرئيس العراقي أن إعلان المحكمة الاتحادية ببطلان استفتاء إقليم كردستان العراق "أعاد الكرد كجزء من الشعب العراقي"، لافتاً إلى أن "العلاقات مع الأحزاب الكردية اليوم هادئة ورب ضارة نافعة لجهة الاستفتاء".

وشدد المالكي على أن إقليم كردستان العراق جزء من البلاد، ولا يجب التدخل في الشأن الداخلي لأحزابه، كما أنه لا مشكلة في أن يكون الكرد كجزء من الأغلبية السياسية"، مؤكداً أنه لا يجامل أحد في موضوع إسرائيل ولا خير يرتجى من منطقة فيها دور إسرائيلي، وقال: "لا أنكر البعض من الكرد وجود علاقة مع إسرائيل ونتمنى انتهاء الموضوع".

وأضاف المالكي أن "السعودية لم تغيّر رؤيتها اتجاه العراق وفشلت في إسقاط النظام في سوريا ولبنان"، لافتاً إلى أن الرياض تعتقد أنها تستطيع أن تسحب العراق لتحالفها، كما أن تأثيرها كبير جداً على الانتخابات عبر دعم بعض الكتل بالاموال والإعلام، وهي تتوهم أنها قادرة على اختراق الساحة العراقية، عبر محاولة فتح قنصلية سعودية في النجف والبصرة والدعوات لمسؤولين وشيوخ.

وقال إن " بغداد ترحب بإنهاء السعودية سلوكها الطائفي ودعمها للمنظمات الإرهابية"، مشيراً إلى أن "قضية الابتعاد عن المحيط العربي ليست حقيقة وأول زيارة خارجية له كانت إلى الرياض عام 2006".

ولفت المالكي إلى أن بغداد تريد علاقات إيجابية مع إيران كما تريدها مع السعودية وتركيا على أساس مصلحة الدولة.

وفيما يتعلق بالانتخابات العراقية أشار ئيس ائتلاف دولة القانون  إلى أنه ليس هناك ضير أن يكون لحزب الدعوة لائحتان في الانتخابات، منوّهاً إلى أن تجربة الحكومة في المحاصصة " لم تستطع النهوض بالبلد".

وشدد على أن "مسألة الانتقال في عملية النظام السياسي أصبحت ضرورة"، مؤكداً وجود تفاهمات حول الأغلبية السياسية بين الائتلاف وبعض القوى ومع كل الكتل السنية والشيعية والكردية.

وأشار إلى أن الحديث عن أغلبية سياسية وطنية دون إقصاء، هي ليست أغلبية مذهبية أو قومية أو طائفية، معتبراً أن "بعض مكونات العملية السياسية رهن قراره بهذه الدولة أو تلك".

كما أكد رئيس ائتلاف دولة القانون للميادين أن ما يهمه فعلاً هو رأي الشعب العراقي، والفيتو من البعض ضده يعود "لموقفه في بعض القضايا ومنها إخراج القوات الأميركية من العراق".

وقال إنه "لا يلتفت إلى الشائعات التي تطلق ضد الكتلة والتي هي الأضعف على الصعيد المالي"، منوّهاً إلى أن "دعم وإسناد من بعض الدول يعني هناك نيّة من هذه الدول لتشكيل وضع على مقاساتها".

المصدر: قناة الميادين

/ انتهى /

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة