ظريف: المحادثات مع الأوروبيين بداية جيّدة


ظریف: المحادثات مع الأوروبیین بدایة جیّدة

طهران/ تسنيم// اعتبر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن محادثاته مع الأوروبيين كانت بداية جيّدة، مشيرًا إلى أن الحظر الذي فرضته أمريكا على محافظ المصرف المركزي الإيراني يدلّ على الغضب الأمريكي.

وأشار موفد وكالة تسنيم الدّوليّة للأنباء إلى أن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف وفي ختام جولته الأوروبية ولقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين لخص في تصريحات صحافيّة نتائج هذه الجولة، وقال: "الاجتماعات مع الدّول الأوروبية كانت بداية المحادثات، وكان واضحًا أنّ ما يجب فعله هو التّركيز على الاتّفاق النووي؛ وحول طريقة ضمان الأوروبيين لمصالح إيران من الاتفاق النووي فهذا الأمر يتعلّق ببعض النّقاط التي أوضحتها السّيّدة موغريني حيث كان يجب أن تتضح هذه النّقاط بشكل عاجل وخلال الأسابيع المُقبلة".

وقال: "هذه الإجراءات تشمل لائحة من الأعمال التي يجب تنفيذها؛ هذه الإجراءات يجب أن تتخذ مسارًا عمليًّا وأن تُبحث بشكل تفصيلي وجزئي وعلى أساسه سنتّخذ قرار يستند الى مقدار ضمان مصالح إيران من الاتفاق النووي".

واعتبر وزير الخارجية الإيرانية أن محادثاته مع الأوروبيين كانت بداية جيّدة بحيث أصبح واضحًا أن الاتفاق النووي هو اتّفاق مستقل ولا يتعلّق بباقي المواضيع، وأضاف: "التزامات الدّول فيما خص الاتفاق النووي هو أمر مستقل عن سائر المواضيع وإذا كان مُقرّرًا الاستمرار بالاتفاق النووي فعلى هذه الدّول أن تلتزم بتعهداتها. أعتقد أنّها كانت بداية جيّدة وقد أرسلت رسالة سياسية مهمّة وقد قررنا عقد اجتماعات على مستوى الخبراء ابتداءًا من بداية الأسبوع المقبل؛ هناك قمّة أوروبية اليوم والاتّفاق النووي أحد مواضيعها حيث سيتّخذ القادة الأوروبيّون قراراهم في هذا السّياق".

وقال ظريف إن الأسبوع المقبل ستُعقد جلسة اللجنة المشتركة لتطبيق الاتفاق النووي بحضور دول الترويكا الأوروبية وروسيا والصّين إلى جانب إيران وبغياب الولايات المتحدة وستحدد آلية للاستمرار في هذه اللجنة.

وعن الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على محافظ المصرف المركزي الإيراني، لفت ظريف إلى أن هذه الأعمال ناتجة عن غضب الولايات المتحدة ونتوقع مزيد من هذه الحركات الأمريكية، وأضاف: "التّصرّفات الأمريكية هذه لا تدّل على القوّة من منظار العرف الدّولي بل تُشير الى الضّعف؛ الولايات المتحدة ترى أنّه فيما خلا دعم بعض اتباعها في المنطقة فإن أحد لا يدعم سياستها وهذا ما يُبرر غضبها وتصرّفها هذا كباقي إجراءاتها هو امر غير قانوني ولا يُمكن القبول به".

ونوّه ظريف إلى أن موضوع الاتفاق النووي هو واحد من المواضيع الذي تختلف عليه أوروبا مع الولايات المتحدة، وقد استطاعت أوروبا في عدد من المواضيع السّابق أن تمضي بسياساتها، واختتم بالقول: "يجب أن نعرف حقيقة العالم اليوم، فهو ليس مُلك الولايات المتحدة، فأمريكا لا تملك كل شيء في العالم لكنّها ترغب في أن يعتقد العالم كذلك؛ وعندما لا تستطيع أن تحقق أمريكا هذا التّصوّر لدى العالم نرى بوضوح كيف تغضب عبر فرض حظر على محافظ المصرف المركزي الإيراني وهذا يدلّ على عزلتها في المجتمع الدّولي".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة