برلماني سوري لـ" تسنيم" :يوجد تنسيق عسكري دائم بين سوريا وإيران وروسيا

برلمانی سوری لـ" تسنیم" :یوجد تنسیق عسکری دائم بین سوریا وإیران وروسیا

دمشق /تسنيم// قال عضو البرلمان السوري مهند الحاج علي في حديثه لمراسلة تسنيم بدمشق: "إن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى روسيا ولقائه الرئيس بوتين في مدينة سوتشي التي عقد فيها مؤتمر الحوار الوطني السوري لها أهمية كبيرة، فالمباحثات بين الرئيسين لم تقتصر فقط على الحديث عن الدستور بل كانت لتقييم الوضع العسكري في سوريا".

وقال البرلماني السوري الحاج علي: "هناك تنسيق دائم بين الجيش السوري وحلفائه وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا، بما يتعلق بالأمور العسكرية ولكن يتم بين الحين والآخر تقييم شامل للوضع العسكري بهدف وضع الخطط الاستراتيجية، فالخطة الميدانية يضعها القادة الميدانيون لكن الخطة الاستراتيجية للقيادة العسكرية يضعها السياسيون الموجودون في رأي الهرم".

ولفت الحاج علي: "لذلك كان اللقاء مع الرئيس بوتين لتقييم الوضع العسكري ولوضع أولويات المرحلة القادمة وأتصور أنها تتعلق بمدينة إدلب، هذا استناداً لحديث الرئيس بوتين عندما تطرّق إلى صواريخ كاليبر والمدمرات التي تعمل في شرق البحر المتوسط، ونحن نمتلك معلومات تفيد بأن المجموعات الإرهابية المسلحة يعاد تسليحها وتنشيطها وخاصة في مدينة إدلب لتنفيذ هجوم على طريق خناصر أو على مدينة حلب إلا أن الجيش السوري بالتعاون مع حلفائه مستعدون لصد أي اعتداء إرهابي".

وقال عضو البرلمان السوري مهند الحاج علي: "من جانب آخر هناك الجانب الاقتصادي، فاليوم دخلت سوريا بعملية إعادة الإعمار بشكل سريع وبالتالي يجب تنسيق هذه الأمور مع الجانبين الروسي والإيراني وقد كان هناك العديد من الزيارات لشخصيات اقتصادية إيرانية لتحديد برامج العمل الاقتصادية وتحديد ماهية المرحلة القادمة بخصوص إعادة الإعمار".

وحول العملية السياسية في سوريا بعد الإنجازات التي حققها الجيش السوري على الأرض، قال الحاج علي: "بعد النصر الكبير للجيش السوري، لابد من بلورة هذا النصر الميداني واستثماره سياسياً والانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة تتمثل في تفعيل مقررات مؤتمر سوتشي، حيث تم الاتفاق مع المعارضة الداخلية وبعض المعارضة الخارجية على تشكيل لجنة لمناقشة الدستور الحالي، وهذه اللجنة يجب أن يكون مقر عملها أولاً في دمشق، وتعدادها 150 شخصية، 105 منها من الدولة السورية و45  من المعارضات داخلية كانت أم خارجية وبالتالي تأخذ قراراتها بأغلب الأصوات،.

ولفت الحاج علي إلى أن "هذه اللجنة قراراتها غير ملزمة للدولة السورية، بل تأخذ صفة استشارية فقط تحوي اختصاصيين من كل المجالات التي تعنى بالدستور، وتقدم استشارة للدولة لمجموعة من المقترحات".

وعمّا إذا كانت الوجهة المقبلة بعد تأمين محيط العاصمة ستكون نحو إدلب شمالاً أم باتجاه الجنوب السوري وتحديداً درعا وتنظيم جبهة النصرة هناك، قال الحاج علي: "عندما بدأ الجيش السوري عملية باتجاه إدلب منذ خمسة أشهر واستطاع تحرير مطار أبو الظهور العسكري، رأينا التخبط بين الإرهابيين والكل كان يعتقد أن الجيش سيحسم إدلب خلال أيام ولكن شهدنا أن الجيش السوري غيّر البوصلة مباشرة من الشمال إلى الجنوب إلى الغوطة وأنهى عملياته في الغوطة".

مضيفاً: "التوقعات اليوم تشير إلى إدلب ولكن يمكن أن يغيّر الجيش السوري استراتيجيته ويتعامل مع مسلحي الجنوب وخاصة جبهة النصرة المتواطئة تماماً مع الكيان الصهيوني، والتي تشكّل ذريعة لـ"إسرائيل" للاعتداء على الجيش السوري وحلفائه".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة