عبد المجيد لـ تسنيم: استمرار مسيرات العودة خيارنا
الشعب الفلسطيني لم يعول يوماً على مجلس الامن وغيره من المنظمات و ما يقوم به الفلسطينيون من مسيرات العودة هي الخيار الوحيد.
وفي لقاء خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء عبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد عن موقفه من الدعوات الى اجتماع طارئ لمجلس الامن ومنظمة التعاون الاسلامي بعد مقتل عشرات الفلسطينيين بأيدي جنود اسرائيليين خلال التظاهرات التي انطلقت شرقي غزة رفضا لنقل السفارة الاميركية في اسرائيل الى القدس.
وقال عبد المجيد: "إننا امام منعطف تاريخي ونكسة جديدة، ليس للفلسطينيين الذين يواجهون الاحتلال انما للنظام العربي المتواطئ تجاه القضية الفلسطينية، مشدداً على أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لفرض صفقة القرن على الفلسطينيين والمنطقة وانهاء الصراع العربي–الصهيوني وتطبيع العلاقات بين الدول العربية والكيان الصهيوني وفي مقدمتها المملكة السعودية وعدد من دول الخليج الفارسي لخدمة أهداف المشروع الصهيوني معللاً ذلك بالمحاولة الامريكية للتعويض عن الخسارة الكبيرة التي منيت بها في مشروع الشرق الاوسط الجديد، وأولى خطوات هذا التعويض تمثلت بنقل السفارة الاسرائيلية الى القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني".
وحول ما إذا كانت فلسطين تركت وحيدة اليوم لتواجه مصيرها أمام الاجراءات الاسرائيلية والأمريكية والممارسات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية أكد عبد المجيد "أن فلسطين هي جزء من الامة والشعب الفلسطيني يمثل الخندق الامامي للدفاع عن قضيته وبدون الامة لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يحقق أهدافه معتبراً أن افشال المشروع الامريكي في المنطقة هو مقدمة لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني وأن الانتصارات التي يحققها محور المقاومة تفتح امام الفلسطينيين أفقا جديداً لتجديد نظامهم الوطني وتجديد التمسك بالحقوق وفي مقدمتها حق العودة والقدس واستعادة كل الاراضي المحتلة".
ورداً على الدعوات التي توجهت بها بعض الدول لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن ومنظمة المؤتمر الاسلامي وما اذا كانت هذه الاجتماعات ستسجل مواقف تكون بحجم الخطر والتهديد الذي تتعرض له القضية الفلسطينية شدد عبد المجيد على "ان الشعب الفلسطيني لم يعول يوما على مجلس الامن ولا ما يسمى الجامعة العربية ولا مجلس تعاون الخليج الفارسي ولا منظمة التعاون الاسلامي بل أن الخطوات العملية التي يقوم بها الفلسطينيون في مسيرات العودة وتجديد الانتفاضة والمقاومة هي الاساس في ظل صمت وتواطؤ دولي كبير وفي ظل عجز عربي وتأمر من قبل بعض الانظمة العربية مضافا اليها النفاق الغربي وادعائهم التمسك بحقوق الانسان والدفاع عن الحريات والديمقراطية".
وفي الختام انهى الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد كلامه بإدانة النظام الرجعي العربي والدول التي تتآمر إلى جانب الكيان الصهيوني والى جانب واشنطن في محاولة فرض حلول تصفوية للقضية الفلسطينية وعلى التردد لدى القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية التي لازال لديها الاوهام في اعاد مسار المفاوضات مع العدو الاسرائيلي.
/انتهى/
