الشركات الألمانية "متعطشة" للعمالة!

الشرکات الألمانیة "متعطشة" للعمالة!

يجد المزيد من اللاجئين فرص عمل في ألمانيا كما تظهر مؤشرات جديدة، لكن قادة الصناعة لا يزالون يريدون من الحكومة تقديم مساعدة إضافية. هذا ما ورد في تحقيق أجرته غلوبال هاندليسبلات وترجمته للعربية يورونيوز.

وارتفع عدد اللاجئين في الوظائف المدفوعة الأجر بنسبة 60 في المئة إلى 216 الف مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لأرقام جديدة من وكالة التوظيف الألمانية، مما يشير إلى أن دمج أكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى ألمانيا منذ بداية عام 2015 يعمل بشكل أفضل مما كان يتوقع البعض.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد اللاجئين المسجلين كعاطلين عن العمل راكداً عند نحو 180 الف منذ بداية عام 2017. ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض الهجرة بشكل حاد، منذ ذروة أزمة المهاجرين قبل ثلاث سنوات، وما زال آلاف الأشخاص مسجلين في دورات الاندماج التي ترعاها الحكومة.

ويقول إنزو فيبر من معهد أبحاث التوظيف: "الخوف من أننا نواجه مليون شخص عاطل عن العمل ليس حقيقياً"، مؤكداً أن استيعاب عام 2018 لمزيد من اللاجئين، لن يؤثر على معدل البطالة الذي بلغ 5.3 في المائة في نيسان إبريل، ففي الواقع هم يؤمنون بقدرتهم على زيادة عدد الأشخاص العاملين بنحو 100 ألف شخص.

ويعود الأمر إلى أن الشركات الألمانية تعاني من نقص العمالة، وارتفع مؤشر التوظيف الشهري الذي تم حسابه من قبل معهد "IFO" ومقره ميونيخ في أيار مايو بعد ثلاثة انخفاضات متتالية.

ويقول "أكيم ديركس"، نائب مدير غرفة التجارة والصناعة الألمانية: "مع وجود 3 من كل 5 لاجئين في سن 25 أو أقل -تأمل العديد من الشركات في توظيفهم للتلمذة الصناعية، حيث تضاعف خلال العام الماضي عدد اللاجئين الذين التحقوا بالتمرينات الصناعية، ليصل في الوقت الحالي إلى نحو 28 الف شخص.

ويدعو العديد من قادة الأعمال الحكومة إلى زيادة الدعم المالي لبرامج التلمذة الصناعية للاجئين، وبشكل خاص لتوفير ضمانات أكبر بأن المهاجرين الذين يشاركون في الدورات التدريبية، لن يتم ترحيلهم. 

"إن شركاتنا بحاجة إلى اليقين القانوني"، قال هانز بيتر فولسفير، رئيس جمعية صناعة الحرف اليدوية الماهرة. "إذا لم يكن ذلك مضموناً على الصعيد الوطني، فربما لن تتمكن الشركات من تدريب اللاجئين في المستقبل".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الأقتصاد
أهم الأخبار الأقتصاد
عناوين مختارة