حسون لـ"تسنيم": سوريا وحلفاؤها أكثر استعداداً لمواجهة أي حماقة إسرائيلية

حسون لـ"تسنیم": سوریا وحلفاؤها أکثر استعداداً لمواجهة أی حماقة إسرائیلیة

خاص/تسنيم - مع استمرار استعدادات الجيش السوري لتحرير مناطق جديدة في الجنوب السوري "درعا والقنيطرة" ضمن إطار إستراتيجية استعادة السيطرة على أوسع مساحة من أراضي الدولة السورية، أعلنت إسرائيل عن مناورات كبيرة في الجولان المحتل واستدعاء احتياطها, فهل ستتدخل اسرائيل لمنع الجيش السوري من الوصول إلى الحدود مع فلسطين، وحماية المجموعات الإرهابية هناك؟.

 عن هذه النقاط وغيرها أجابنا العميد هيثم حسون الباحث والخبير الإستراتيجي السوري في لقاء خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء.

*- ماذا عن التحضيرات العسكرية واللوجستية لخوض هذ المعركة؟

**- أنهت القوات المسلحة  السورية عملية الحشد والإستعداد وتحضير غرف العمليات الخاصة بقيادة القوات في حال وصلنا الى خيار وحيد هو الحرب خاصةً أن القيادة العسكرية والسياسية المركزية والمحلية ولجان المصالحة ومركزحميميم كثفوا نشاطهم خلال الأيام الماضية في مسعى للوصول لاتفاق يجنب المنطقة خوض عملية عسكرية محسومة النتائج مسبقاً, وبالتوازي مع ذلك النشاط بدأت القوات المسلحة عمليات تمهيدية واسعة النطاق في منطقة تعتبر البوابة الشرقية للجبهة الجنوبية في ريف السويداء الشمالي الشرقي والمرتبط مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي وهذا ما يؤمن تطويق المنطقة الأكثر خطورةً على هذا الإتجاه وهي اللجاة التي تربط ريف درعا بريف السويداء.

ومبدئياً يمكن القول إن معركة تحرير "الجنوب" انطلقت بمجموعة محاور فرعية تشكل اتجاهاً واحداً بمستوى عملياتي وحققت نجاحات كبيرة في بدايتها, وأوصلت رسائلقد تؤدي لنتائج إيجابية في عمل لجان المصالحة الوطنية.

*- ماذا عن إمكانية إقحام إسرائيل نفسها في عمليات جبهة الجنوب؟

**- النوايا العدوانية والأطماع الصهيونية تجعل ذلك ضمن الخيارات ولكن الإحتمال الأقل حظاً بالحدوث, فدخول "الكيان الصهيوني" يمكن أن يؤدي للإنزلاق نحو حرب إقليمية تبدو سوريا وحلفاؤها أكثر رغبةً بها واستعداداً لها لتوريط إسرائيل بحرب لايمكن أن تحقق فيها أي نتيجة, وحالة الردع  "للكيان الصهيوني" أصبحت واضحة وتمثلت بإسقاط الطائرة إف 16 وبعد ذلك القصف الصاروخي لمواقع صهيونية في "الجولان المحتل".

بالإضافة لوجود رادع دولي هوالعامل الروسي والذي ابلغ "العدو الصهيوني" بشكل واضح بأن الجيش السوري هو القوة الوحيدة التي يجب أن تسيطر على الحدود السورية.

ولسبب داخلي صهيوني أيضاً يتعلق بفشل إختبار جاهزية ما يطلق عليه الجبهة الداخلية أثناء التصدي للعدوان الصهيوني الصاروخي الأخير.

ولسبب آخر وهو أنه لايمكن بحال من الأحوال تغيير موازين القوى بين الدولة السورية والمجموعات الإرهابية فهذه الموازين التي تميل كفتها بشكلٍ ساحق لمصلحة الجيش السوري.

ولكن يبقى لحماقة رئيس وزراء العدو ومجموعتة الحربية داخل الحكومة وحساباته الشخصية المتعلقة بالهروب من التحقيق في الإتهامات الموجهه له بالفساد وغيرها دوراً في إتخاذ القرار بالدخول أوعدمه مع تغليب فرضية عدم الدخول الصهيوني المباشر.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة