نادال.. ملك الملاعب الترابية بلا منازع

نادال دخل إلى اللقاء بقوة وبثقة عشر نهائيات سابقة في هذه البطولة، وتمكن من تحقيق كسر مبكر لإرسال ثيم، الذي استفاق مبكراً وتمكن من العودة إلى المجموعة بعد أن رد الكسر سريعاً لتشهد المجموعة تنافس مثير بين اللاعبين، إلى أن وصلوا إلى الشوط العاشر، حيث لم يتمكن ثيم من تحمل ضغط الإرسال ورافا بعيد شوط واحد فقط عن تحقيق المجموعة، ليحسم نادال المجموعة بكسر في اللحظات الأخيرة.

ثيم دخل المجموعة الثانية بحضور ذهني منخفض، حيث ظل متأثر لخسارة المجموعة الثانية، واستغل نادال هذا الارتباك ليحقق كسر مبكر ساعده عند انخفاض مستواه وارتفاع مستوى النمساوي، إرسالات نادال الموجهة نحو جسد ثيم كانت عامل حاسم للحفاظ على أشواط الإرسال وتحقيق المجموعة.

واستمر نادال بالضغط على ثيم، الذي يعرف أن المهمة أصبحت شبه مستحيلة، حيث نادال خاض فقط مباراتين من خمس مجموعات في كل مسيرته وتمكن من تحقيق الفوز حينها، تقدم نادال بكسر من بداية المجموعة، وعل الرغم من طلب نادال للطبيب خلال شوط إرساله بسبب بعض الآلام في أصبع يده اليسرى الأوسط، لكنه عاد ليكسب النقاط بتبادلات أقل وضربات أقل قوة، لكن أكثر تنويع بالاتجاهات.

ثيم لم يتحمل الضغط، وهذا طبيعي باعتبار هذه النهائي الأول له ضمن بطولات الغراند سلام، فقد إرساله للمرة الثانية لينهي نادال المباراة على شوط إرساله.

بهذا الفوز ضمن نادال صدارة التصنيف العالمي حتى الأسبوع القادم على الأقل، وحقق لقبه الحادي عشر في رولان غاروس ليعزز رقمه القياسي السابق بأكبر عدد مرات تتويج في بطولة واحدة.

حقق لقبه السابع عشر ضمن بطولات الغراند سلام ليقلص الفارق مع روجر فيدرر إلى ثلاث بطولات، ويوسع الفارق مع أقرب منافسيه نوفاك دجوكوفيتش إلى خمس بطولات.

/انتهى/