ذراع "القاعدة" الإرهابي يفتتح بنكا في إدلب

وأشارت وكالة "سبوتنيك" إلى أن "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي قامت بتحويل شركة الوسيط للحوالات المالية والتي كانت تديرها إلى بنك مالي وأطلقت عليه اسم بنك الشام، وفق ما ذكرت مصادر محلية في المنطقة.

وتتنوع المصادر والطرق التي تتبعها "هيئة تحرير الشام" ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي في بلاد الشام، لزيادة مصادر تمويلها والسيطرة على موارد الشمال السوري الاقتصادية، ويأتي إنشاء الهيئة لأول بنك يتبع لها في إدلب في هذا السياق.

ولفتت الوكالة إلى أنّ عمل البنك الذي اتخذ تنظيم القاعدة من البنك الصناعي الحكومي سابقا بالمدينة مقرا له، يتمحور حول استقبال التحويلات المالية الخاصة بشركة المحروقات التي تديرها الهيئة والتي تعنى بشراء مادتي البنزين والمازوت الأوربي وتوزيعه على سكان المناطق الشمالية التي تسيطر عليها الهيئة.

وأوضحت الوكالة أن "البنك" قام بشراء عملة الدولار والليرة السورية واستبدالها بالليرة التركية حيث تعمل "هيئة تحرير الشام" المدعومة من تركيا بشكل مباشر على دعم الاقتصاد التركي وخاصة بعد الهبوط الحاد الذي طرأ على صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، في حين لم تلقَ هذه الإجراءات أي قبول من أهالي إدلب الذين اعتبروها تدخلا غير مباشر من قبل الأتراك في حياتهم اليومية وأنهم يرفضون التعامل بغير الليرة السورية."

ومؤخراً، انخفضت العملة التركية  إلى مستوى قياسي مقابل الدولار الأمريكي في حين يرى المستثمرون القلقون من التضخم والعجز الكبير في ميزان المعاملات الجارية، أن البنك المركزي التركي بحاجة إلى تشديد السياسة النقدية لدعم الليرة، ولا يزال شبح التضخم ومخاوف الحرب التجارية وسلسلة المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية تقف حجر عثرة أمام نهوض الليرة التركية، من كبوتها التي تعاني منها منذ سنوات قبل أن تتفاقم في الأشهر الأخيرة، حيث وصلت عملة تركيا إلى أرقام قياسية سلبية في الأيام القليلة الماضية، مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية.

وتشير تقارير إعلامية منذ عام 2016 إلى أن المعلومات المتوافرة لدى القضاء الأمريكي تؤكد تورط ستة مصارف تركية بعضها حكومي وأخرى كويتية وسعودية تعمل في مدينة اسطنبول بتمويل "داعش" الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى في سورية.

/انتهى/