واشنطن تضع "الرتوش" النهائية لـ"صفقة القرن"

وقد التقى العاهل الأردني" الملك عبد الله الثاني" صهر الرئيس الأمريكي "جاريد كوشنر" بصحبة المندوب الأمريكي للمنطقة" جيسون غرينبلات" في العاصمة "عمان" في بداية جولته لبحث الصيغة النهائية لخطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، والتي أعد وجهز لها صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر.

ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "فإن قضايا منطقة الشرق الأوسط كانت على رأس أجندة اللقاء ؛ خاصة الوضع المتردي في قطاع غزة، واحتمال الدخول في مواجهة بين "إسرائيل" و"فلسطين"  في قطاع غزة، كما طلب الملك عبد الله  من كوشنر بإتمام صفقة سلام بين الجانبين، لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط ككل، فهو السبيل الوحيد لإحلال الهدوء في المنطقة."

وطلب العاهل الأردني من كوشنر "عودة "إسرائيل" إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، بهدف إقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يعني العودة إلى تفاهمات حل الدولتين التي ترفضها تل أبيب، وهو الأمر الذي ناقشه الملك عبد الله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، الأثنين، في الأردن، حيث زار الأخير العاهل الأردني، لمناقشة الوضع الإنساني في قطاع غزة، والاتفاق على الصيغة النهائية لـ" صفقة القرن".

وكان كوشنر وغرينبلات التقيا مع الأمين العام للأمم المتحدة" أنطونيو غوتيرتش" ومبعوث الولايات المتحدة في الأمم المتحدة " نيكي هايلي"  السبت الماضي، بغرض مناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة، ومحاولة تحسين الحالة الإنسانية لسكان القطاع، والدفع قدما بعجلة السلام.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت الخميس الماضي  أن كوشنر في طريقه لمنطقة الشرق الأوسط، لزيارة كل من مصر والسعودية وإسرائيل، دون زيارة المقاطعة برام الله، وهو ما يعني استمرار القطيعة بين الجانبين، الأمريكي والفلسطيني، ما يؤخر من إعلان "صفقة القرن" الأمريكية، لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وجاء لقاء "كوشنر" بالعاهل الأردني على عكس رغبة الرئيس الفلسطيني" محمود عباس" الذي يرفض "صفقة القرن" بصيغتها الحالية غير المعروفة، وقد رأت صحيفة "معاريف" العبرية أن صفقة القرن لم تتحدد ملامحها، حتى الآن، وهو ما يجعل منطقة الشرق الأوسط تنتظر وضع الرتوش النهائية للصفقة خلال جولة كوشنر والمبعوث الأمريكي للمنطقة، سواء في الأردن أو مصر أو السعودية.

/انتهى/