قيادي في الحرس الثوري يكشف عن مهام الحرس في حماية الشخصيات في ايران


قیادی فی الحرس الثوری یکشف عن مهام الحرس فی حمایة الشخصیات فی ایران

خاص/تسنيم - كشف قائد قوات حرس الثورة الاسلامية المكلفة بحماية الشخصيات في ايران عن ولوج ايران مجال حماية الشخصيات من هجمات الإرهاب البيولوجي.

في أعقاب انتصار الثورة الإسلامية، ظهرت تهديدات عديدة من قبل أعداء الثورة تهدد النظام الإسلامي الحديث العهد. ومن أهم هذه التهديدات يمكن الإشارة إلى اغتيال وتصفية شخصيات الصف الأول في الثورة الإسلامية.

خلال السنوات الأولى لانتصار الثورة الإسلامية لم تجد الأجهزة العسكرية والأمنية في البلاد كياناً مناسباً لنفسها، ولم تتمتع بأوضاع ملائمة من حيث التدريب والمعدات. حينها شرع أعداء الثورة الاسلامية هادفين إلى إضعاف وتركيع ثورة الشعب الإيراني، شرعوا بعمليات الاغتيال واستهداف الشخصيات والمسؤولين الهامين في البلاد.

فبعد عملية الاغتيال الفاشلة التي استهدفت أية الله هاشمي رفسنجاني خلال شهر يونيو/حزيران عام1979م، حينها أوعز الإمام الخميني(رض) باضطلاع حرس الثورة الإسلامية بمسؤولية حماية مسؤولي النظام.

ومنذ عام 1989 ولاحقاً تم فصل حرس حماية الشخصيات وحرس حماية ولي الأمر عن بعضهما البعض، ويتم تشكيل حرس حماية أنصار المهدي(عج). بعد التغير والتحول الذي جرى داخل بنية الحرس الثوري، تم تشكيل قيادة الحرس الثوري التي تضطلع بمسؤولية إدارة حرس حماية أنصار المهدي وقوات حرس حماية الطائرات.

ومنذ ذلك الوقت حتى الأن تمكن الحرس الثوري عبر استخدام الأساليب الحديثة في العالم وكذلك من خلال ابتداع طرق وطنية من تحقيق أداء متميز في مجال حماية شخصيات ومسؤولي النظام.

في العام الفائت حينما كان العميد علي نصيري يتسنم منصب قيادة فيلق سيد الشهداء (ع) في محافظة طهران، أصدر القائد العام للحرس الثوري قراراً ينص على تسميته قائداً لقوات حرس الثورة الاسلامية المكلفة بحماية الشخصيات في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

فقررنا أن نكون أول وسيلة إعلامية تجري حواراً مع العميد "نصيري" حول الإجراءات المتخذة وقدرات قيادة الحرس المكلف بحماية الشخصيات.

وإليكم نص الحوار الذي أجرته وكالة تسنيم الدولية للأنباء معه كاملاً:

تسنيم: نشكركم على إتاحة الفرصة للقاء بكم، فهل لك كسؤال أول أن تقدم لنا لمحة مختصرة حول تاريخ وكيفية تشكيل قوات حرس الثورة الاسلامية المكلفة بحماية الشخصيات؟

العميد نصيري: بعد انتصار ثورتنا الإسلامية وقعت سلسلة أحداث في البلاد تزامنت مع الثورة، ففي الأيام الأولى طمع الأعداء بالظفر بالشخصيات المؤثرة التي كانت حاضرة في باكورة الثورة، وتم وضع خطط لاغتيالهم من خلال أعداء الثورة، بعد اغتيال الشهيد مطهري ومحاولة اغتيال السيد هاشمي ، أوعز الإمام (رض) للحرس الثوري بحماية شخصيات الدولة والنظام، وجاء في رسالته؛ حتى لو رفضوا أن يشرف الحرس الثوري على حمايتهم يتوجب عليه أن يحميهم، ومنذ ذلك الوقت تم تشكيل مجموعة حماية الشخصيات في الحرس الثوري ضمن كيان صغير مهمته حماية الشخصيات الهامة من أي تهديد يترصدها.

دون شك تعرفون أنه في بدايات الثورة أقدمت مجموعة "فرقان" على اغتيال عدد من شخصيات الثورة، وبعد هذه الاغتيالات أوعز الإمام بالأمر وعام 1979م تم تشكيل حرس حماية الشخصيات.

وفيما بعد شهدنا وقوع أحداث أخرى في الثورة، كأن أحد هذه التهديدات خطف الطائرات، خلال السنوات الأولى بعد الثورة كان لدينا 5 حالات خطف طائرات، وفي هذا الصدد أيضاً أوعز الأمام بشكل صريح للحرس للاضطلاع بمسؤولية حماية الطائرات وفي عام 1984م تسلم الحرس الثوري مسؤولية أمن الطائرات بشكل فعلي. ومنذ عام 1984م انطلق العمل بمهمة حماية أمن الطيران في البلاد بهمة بعض الأعزاء المقاتلين أصحاب الخبرة في المسائل الأمنية. وشيئاً فشيئاً تبلورت بنية وكيان قوات حماية أمن الطائرات. بعد تأسيس قوات حرس الثورة لحماية الطائرات، واجهنا 20 حالة خطف طائرات 15 حالة منها تم التصدي لها عبر اتخاذ الإجراءات العملية وتعامل عناصرنا مع الخاطفين، والخمس حالات المتبقية تم التعامل معها عبر إجراء مفاوضات وتوجيه الخاطفين. خلال هذه السنوات لم نشهد إطلاقاً أي محاولة ناجحة لخطف طائرات.

تسنيم: ما هي الإجراءات التي اتخذتموها حول مسألة التدريب وهل أوجدتم أساليب وطنية وجديدة للتدريب؟

العميد نصيري: اعتباراتنا في المهمات مستقاة من تعاليم الثورة الإسلامية لأن الثورة علمتنا أنه ليس هناك عمل نؤديه بمعزل عن الناس، ربما هذه الاعتبارات في دول أخرى لا يعتد بها، لكن نحن نسعى خلال مهامنا لعدم المساس بكرامة الناس حتى لا تتضرر علاقة المسؤولين بالناس.

في بداية الأمر حينما تسلم الحرس الثوري مسؤولية حماية الشخصيات لم يكن لديه أي خبرة في هذا المجال وكان يتوجب عليه أن يطور نفسه بشكل يتماشي مع التهديدات ويمتلك برنامج تدريبي ويبذل جهوداً جهيدة لتطوير قدرات قواته. ومع مضي الوقت تغير نوع التهديدات، ففي الماضي كنا نواجه مسائل من قبيل زرع قنابل وتفجيرات لكن اليوم تطورت أساليب زراعة القنابل والأعمال الإرهابية كثيراً.

إذا حاجتنا الرئيسية في هذا المجال تتمثل في امتلاك المعرفة والتدريب أيضاً. أدركت جيداً مجموعات الحماية منذ البداية حساسية هذا الموضوع وركزت عليه وحققت حتى يومنا هذا خطوات جيدة في مجال التدريب وتأمين معداتها.

تعتبر الأقسام التربوية لدينا من أفضل أقسام المجموعة حيث تتناسب الدروس والنصوص التعليمية مع التهديدات الحديثة. كذلك في مجموعة حماية الشخصيات في الحرس الثوري هناك مجموعة أبحاث ودراسات حيث يقوم الخبراء برصد وإحصاء التهديدات اليومية ويقدمون تنبأتهم اللازمة حولها، وهذين المجالين في عملنا يعني مجال الأبحاث والتحليل ومجال التدريب يشهدان تطوراً يومياً. بناءً على هذا الأساس يعتبر التدريب من أهم أقسام حماية الشخصيات.

تسنيم: هل لديكم مجموعة تدريبة منفصلة؟

العميد نصيري: لدينا مجموعات تدريب منفصلة بما يخص مجال حماية الشخصيات وأمن الطيران، يتم فيها تدريب العناصر على التعامل المناسب مع التهديدات اليومية.

تسنيم: بما يتعلق بمجال حماية الشخصيات هناك تصنيفات تصدر على مستوى العالم فهل أجريتم مقارنة في هذا المجال بينكم وبين الدول الأخرى؟

العميد نصيري: اليوم لكي تكون مجموعة حماية الشخصيات محدثة يتوجب أن تتطلع على الدول الأخرى، ففي مجال حماية الشخصيات بعد إنشاء "حرس أنصار" لم تحصل أي عملية اغتيال ناجحة وهذا مؤشر على أن قواتنا تمتلك ناصية التطور والعصرية في المجال التكتيكي والتقني والمعرفي والعملي واتخاذ الإجراءات الاستخباراتية.

تلاحظون عملية اغتيال العلماء النوويين، هؤلاء الأعزة لم يكن معهم أي حارس شخصي وكان من السهل جداً اغتيالهم أو بما يتعلق بموضوع اغتيال الشهيد صياد، ففي ذلك اليوم لم يكن يرافقه أي حارس شخصي او في مجال حماية أمن الطيران شهدنا 20حالة خطف طائرات فاشلة.

تعرفون أنه في بلادنا سُجل أعلى مستوى لمحاولات خطف الطائرات، وحول علماء الطاقة النووية هؤلاء الأعزاء كانوا ينشطون في مجال الارتقاء بمستوى البلاد العلمي ولم يطب للعدو أن يدع هذا الأمر يمضي قدماً، لكن عندما تشملهم مظلة حماية الحرس الثوري فلن يتم اغتيالهم. إذا لم نجري مقارنة بيننا وبين الأوضاع الجديدة وإذا لم نطور أنفسنا بما يتناسب مع التهديدات فلم نتمكن من اتخاذ إجراءات فاعلة.

على سبيل المثال في مجال حماية أمن الطائرات يجب أن نتبع حزمة من القوانين الدولية وعلينا أن نطور أنفسنا بما يتناسب مع القوانين الدولية. اليوم بوسعنا القول أنه في جعبتنا الكثير لنقوله، ولا يجب أن نتوقف في هذه المرحلة وعلينا أن نتابع مسيرنا باتجاه الأمام. نحن قوات ثورية نجد معنى لنا في الثورة ونلقي هوية خاصة بنا مع الناس وعلينا أن نمضي قدماً يوماً بعد يوم بناءً على هذه التعاليم.

تسنيم: كيف يتم تعاونكم مع باقي المجموعات مثل قوات الشرطة والجيش. هل تتعاملون في مجالات التدريب؟

العميد نصيري: بما يتعلق بموضوع حماية الشخصيات وكذلك تأمين أمن المطار فجزء منها ملقى على عاتق أخوتنا في قوات الشرطة وجزء على كاهل الحراسة، وهذا التعامل والتعاون يساعد في تنفيذ المهام بشكل دقيق.

بما يختص بمسألة التدريبات نتعاون في أي مكان يستدي الحاجة للتعاون، أحياناً ندعوهم لزيارة مراكز تدريبنا، وفي بعض الأحيان هم يقدمون الدعوة لنا ولدينا تعاون جيد في هذا المجال.

تسنيم: نظراً لأن عام 2018 أعلنه سماحة قائد الثورة الإسلامية عام دعم المنتج الإيراني كما أصدر قائد الحرس الثوري بيانياً في ذات السياق، فهل اتجهتم نحو الاستفادة من المنتجات الإيرانية وهل لديكم اختراعات في مجال المعدات؟

العميد نصيري: توجهنا يترصد المكان الذي ينظر إليه العدو والقيود التي يضعها أمامنا ومن جهة أخرى إذا قدم لنا معدات، فهو يعرف مكمن ضعفه وقوته أفضل منا، فإذا لم نتوجه لاستخدام المعدات الداخلية، سنتسبب بضرر لأنفسنا، فمنذ بداية تشكيل قوات الحرس الثوري لحماية الشخصيات، تم التأكيد على توطين صناعة المعدات.

وبما يتعلق بالسلاح والمعدات اتخذت إجراءات جيدة في ميادين الأبحاث والشؤون الفنية. في وقت مضى كنا نستورد السيارات المضادة للرصاص لكن حالياً نقوم بأنفسنا بتجهيز هذه السيارات.

كما تم اتخاذ خطوات جيدة في مجال البحث العلمي وتولد اندماج جيد للغاية بينا وبين الصناعة. في هذا المجال أقمنا تعاملاً جانبياً والحمد لله اليوم أجزاء كبيرة من المعدات والأسلحة اللازمة في الحماية أضحت وطنية يتم تصنيعها داخل البلاد وتوضع في خدمتنا.

هذه رؤيتنا، فسماحة قائد الثورة الإسلامية يقول أننا نمتلك في البلاد إمكانيات جيدة، هذا أمر مؤكد ويجب أن تتولد هذه الثقة لدينا، فنحن خلال سنوات الحرب الثمانية أمنا الكثير من احتياجاتنا واليوم نمتلك مقدرات جيدة لتأمين احتياجاتنا.

تسنيم: هل حماية الشخصيات الأجنبية الذين يأتون إلى ايران موكلة بالحرس الثوري أيضاً؟

العميد نصيري: طبق القوانين والأنظمة جرى تقسيم للمهام في مجال حماية الشخصيات، وكل جهاز يقوم بواجبه بما يتناسب مع مهامه. على كلٌ هذا العمل له خصائص وأهمية كبيرة وعبر التنسيق بين كافة الأجهزة يتم إنجاز هذا العمل.

تسنيم: هل تتعاونون مع فرق حماية الشخصيات الأجنبية؟

العميد نصيري: في هذا السياق هناك برتوكول واضح وهم يدركون هذا الأمر، يرافق الشخصيات الأجنبية عدد من الحراس الشخصيين لكن العمل  الرئيسي بعهدتنا.

تسنيم: وفي مجال الوقاية كيف يجري الأمر؟

العميد نصيري: في كل مهمة تجري هناك أحد الإجراءات التي يجب الاهتمام بها هو القيام بإجراء وقائي وفي كل أمر تضعون احتمال حدوثه تكونون قد اتخذتم خطوة وقائية، مسألة الوقاية من جملة المسائل التي يتوجب إنجازها بشكل كامل حتى يتم تنفيذ المهمة بقوة واقتدار.

وهذا هو الرصد الأمني والاستخباري، فعندما تظهر أمامكم بعض المخاوف تزيلونها بالرصد الأمني والاستخباري، ونحن بالتعاون مع بقية الأجهزة الأخرى بما يتعلق بإنجاز المهام نخلق رصداً أمنياً.

تسنيم: في مجال تبادل المعلومات بهدف حماية الشخصيات فهل تتعاونون استخباراتياً مع الدول الأخرى؟

العميد نصيري: في العادة الدول الرائدة في هذا المجال لا يتبادلون معلوماتهم مع الدول الأخرى لكن نحن أعلنا عن استعادنا للتعاون مع كافة الدول الصديقة في هذا المجال.

تسنيم: كيف تمكن الحرس الثوري بالرغم من كافة المشاغل والمهام الموكلة إليها من حماية علماء الطاقة النووية بشكل جيد؟

العميد نصيري: على أي حال عدونا بات وقحاً وأحمقاً لدرجة أصبح يعلن فيها بكل صراحة عن نيته اغتيال علمائنا النوويين، كما يصرحون أنهم بصدد اغتيال شخصيات أخرى في دول أخرى مثل السيد حسن نصرالله. عندما تبحثون في سجل اغتيال الشخصيات والإجراءات العمياء التي يقومون بها تلاحظون أنهم يتدخلون في كافة أجهزة الاستخبارات كما يتدخلون في مجال تدريب الإرهابيين واليوم أيضاً تلاحظون كيف يتم تدريب بعض الإرهابيين داخل الكيان الصهيوني أو بعض الدول الأخرى. لكي نحرز النجا في هذا المجال يتوجب امتلاك رصد أمني واستخباراتي جيد ضد هذه التهديدات.

في هذا الرصد الأمني هناك اجهزة  مختلفة  تلعب دورا فيه والحمد لله هناك مؤشرات تدل أنه إذا كان أمنا فإن كافة هذه الأجهزة تنشط في هذا السياق بصورة متناغمة وتعد برامج وتتخذ إجراءات. مجموعتنا أيضاً هكذا، لقد اتخذنا في مجال الاستخبارات أنشطة كثيرة.

أحد العلميات التي قمنا بها حماية مواقع تعمل داخلها الشخصيات الهامة، ويتوجب اتخاذ سلسلة إجراءات وسيطرة ومراقبة هناك، أحد الإجراءات الهامة التي نتخذها في هذا المجال الرصد الأمني والاستخباراتي في المهام ونحن نبذل مساع من خلال الاستفادة من المعدات والإمكانيات حتى نتمكن من خلق هذا الرصد، وقمنا بخطوات جيدة في هذا الإطار.

تسنيم: بما يتعلق بحماية علماء الطاقة النووية هل تتبعون حماية خاصة في هذا الشأن؟

العميد نصيري: كافة الشخصيات الموكلين بحمايتها، تعتبر مسالة حمايتهم أمراً خاصاً، فمنذ أن شهدنا التهديدات الإرهابية وضعنا هؤلاء الأعزة تحت مظلة حمايتنا، مظلة حمايتنا هي الرصد الأمني وكذلك ذات الإجراءات المتبعة في مجال حماية الشخصيات والتي نقوم بها وهذا مؤشر على أن قواتنا تمكنت بشكل جيد من إنجاز مهامها.

تسنيم: ماهي إجراءاتكم في الأوقات الخاصة مثل إجراء اجتماع قمة دول حركة عدم الانحياز أو برامج مشابهة وحضور الشخصيات الأجنبية في البلاد؟

العميد نصيري: أحد الإجراءات التي نتخذها بشأن حماية الشخصيات الأجنبية وحتى الزيارات إلى المحافظات تتمثل في المراقبة والرصد أجواء تلك المنطقة وتلك الدولة. في خاتمة المطاف بعض الشخصيات الخارجية تواجه تهديدات داخل بلدانها ويسعون لاستهداف تلك الشخصيات أثناء قيامها بزيارة دول أخرى.

وحول مسألة الوقاية والتنبؤ حول المعلومات المتوفرة لدينا نتخذ إجراءات وقائية، يعني إذا شعرنا أن هناك شخصية معرضة لتهديدات خاصة، نجري التنبؤات اللازمة حول ذلك ونطبق إجراءات أمنية مشددة للغاية. والتهديدات التي تستهدف الشخصيات الأجنبية قبل وصول هذه الشخصيات إلى البلاد نضعها في دائرة اهتمامنا ونجري التنبؤات اللازمة حتى لا يقع شيء.

تسنيم: هل اتخذتم إجراءات حول الإرهاب البيولوجي؟

العميد نصيري: أحد التهديدات المطروحة اليوم في مجال الإرهاب هي الإرهاب البيولوجي. هذا تهديد حديث وشكله مختلف. نحن لدينا واجب وهناك مسؤولية ملقاة على عاتقنا أن نطور أنفسنا بما يتعلق بمواجهة أي نوع من التهديدات وإعداد الإمكانيات والأدوات والتدريبات اللازمة.

في مجال الإرهاب البيولوجي أعددنا الإمكانيات والتدريبات اللازمة والكثير من هذه الإمكانيات في هذا الشأن هي إمكانيات وطنية، ودربنا القوات على التدريبات اللازمة، واستقطبنا الخبراء والأخصائيين في هذا المجال.

تسنيم: بعض الشخصيات لا ترغب بحارس شخصي، كيف تجاوزتم هذه المشكلة؟

العميد نصيري: في الماضي كان هذا الموضوع سائداً، وفي الوقت الراهن هناك شخصيات لا ترغب بحارس شخصي، طبعاً يتوجب الاهتمام بهذه الناحية ولا يتوجب تحويل حماية الشخصية إلى عمل شكلي. ولا يجب أن نتصرف بصورة ينظر الناس إلينا بشكل سلبي.

نحن مكلفون بإنجاز هذا العمل بما يتماشى من مهامنا القانونية. لا سيما في مجموعة قوات الحرس الثوري نحن نسعى لعدم تحول حماية الشخصيات إلى عمل شكلي. وهذا يعني أن نقوم بحماية الشخصيات بأفضل شكل ممكن. ولا تتحول في ذات الوقت إلى عمل شكلي.

تسنيم: بعض الدول المجاورة تنشب فيها حروب، على عاتق من تقع مسألة حماية الشخصيات التي تقوم بزيارة هذه الدول؟

العميد نصيري: في نهاية المطاف كل شخصية تدخل إلى أي دولة، يجري اتخاذ إجراءات تتناسب مع التهديدات في تلك الدولة، وفي الأماكن التي يتصاعد فيها التعقيد، يتم الاهتمام بسلسلة من الملاحظات العديدة.

عندما تدخل شخصية إلى دولة تضطلع الدولة المضيفة بمهام تأمين الحماية لتلك الشخصية طوال زمن تواجدها، وحتى اللحظة هناك مؤشرات حول وجود تعاون جيد في هذا الشأن ولم يحدث أي شيء.

تسنيم: نشكركم جزيل الشكر وفي الختام هل تودون إضافة شيء؟

العميد نصيري: في بلادنا كيان المجتمع ممزوج بالنظام وهذا الأمر يساعد كثيراً في مسألة توفير الأمن، والناس يتحركون أمامنا، حيث أن حضور الناس أفضى إلى إفشال إجراءات العدو.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة